اتفاق بين البشير و المهدى على قومية قضايا الحكم والدستور
الخرطوم 28 أغسطس 2013 – توصل الرئيس عمر البشير وزعيم حزب الأمه القومي الصادق المهدي عشية الثلاثاء إلى اتفاق بشأن مجموعة من القضايا تتعلق بقومية قضايا الحكم والدستور والسلام.
وقال البشير عقب اجتماعه بالمهدى فى منزل الاخير بامدرمان ان اللقاء اكتمل بدعوة من المهدى وانهما بحثا سويا القضايا القومية والاقليمية .
واستضاف المهدى الرئيس السودانى لساعة ونصف من الوقت دون ان ترشح تفاصيل دقيقة عن التفاهمات التى اكتملت بين الرجلين ، ورافق البشير الى تلك الزيارة مسؤول ملف حزب الامة بالمؤتمر الوطنى وزير الاستثمار مصطفى عثمان اسماعيل.
وقال المهدى فى تصريحات مقتضبة انه اتفق مع البشير على ان قضايا الحكم والدستور شان قومى ولن يكون فيها عزل لإى حزب او اى فصيل او جهة واكد ان الحزبين سيجريان مشاورات حولها توطئة للوصول الى اتفاقيات .
واشار المهدى الى بحث الاجتماع للاوضاع فى مصر وحتمية تدخل السودان لاحتواء الوضع هناك منعا لانزلاق مصر الى دوامة العنف .
وكان مصدر مطلع فى حزب الامة القومي قال الاثنين لـ”سودان تربيون” ان اللقاء سيناقش مشاركة حزب الامة في الحكومة ووجد القاء قبيل إلتآمه انتقادات من ومراقبين لبيراليين مناهضين للسلطة وتوقعوا اقناع المهدي بالمشاركة في السلطة مقابل اعادة املاكه المصادرة وبضعة مواقع تنفيذية وهي تكهنات تجد تعضيدا بعد سحب حزب الامة القومي لممثله داخل تحالف المعارضة مريم الصادق وهي نجلة المهدي واستبداله ا بعبد الجليل الباشا .
وتوقعت تقارير صحفية شغل مريم الصادق لمنصب وزاري لكنها نفت ذلك عبر رسائل نصية بثتها على هواتف الصحافيين .
وقال الكاتب الصحافي بصحيفة الخرطوم حسن اسماعيل في مقال افتتاحي في صحيفة الصادرة الاثنين ” موقف حزب الامة ولقاء المهدي بالبشير يذكرني بقلم الرصاص الذي يمكن الكتابة به عبر جهتين تارة مع المعارضة وتارة مع الحكومة “.
ووجه ممثل حزب البعث العربي داخل تحالف المعارضة فتحي نوري عباس انتقادات لاذعة الى حزب الامة القومي وقال انه ظل يغازل الحزب الحاكم من وقت الى آخر لمساومة المعارضة والحكومة معا وحمله مسؤولية تراجع اداء تحالف المعارضة .
وقال نوري وهو ليبرالي يمثل حزبه في تحالف المعارضة ” لقد اطلقت المعارضة خطة المائة يوم لكن الخطة فشلت بسبب حزب الامة القومي الذي عمل على اطلاق خطة مشابهة في تناغم فريد مع السلطة الحاكمة ” .
واضاف ” المهدي يريد ضمانات قوية لحزبه للمشاركة وفق محاصصات ضخمة وفي الوقت الراهن يمكن ان يجد طلبه تلبية من الحزب الحاكم لانه يمر بفترة صعبة تحتم عليه توسيع المشاركة الديكورية دون اجراء اصلاحات قوية “.
وتوقع المتحدث الرسمي باسم المعارضة كمال عمر عدم قبول حزب الامة المشاركة في الحكومة حتى وان (منح مجلس الوزراء باكمله ) وقال ان حزب الامة عريق ويعلم جيدا ان النظام الحاكم يلفظ انفاسه الاخيرة ولن يشارك لانقاذ السفينة التي توشك على الغرق