Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم وبكين تتفقان على زيادة الاستثمارات النفطية

الخرطوم 24 اغسطس 2013 – قال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي، إن تطوير العلاقات مع الصين يمثل أولوية للسودان، وكشف عقب لقائه مسؤولين صينيين في بكين عن اتفاق على زيادة الاستثمارات الصينية في السودان.

وأكد كرتي الذي بدأ الجمعة زيارة رسمية للصين تستغرق عدة أيام، أن بلاده حريصة على أن تعمل مع الصين لتعزيز التنمية الشاملة والمعمقة للعلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة.

وأضاف وزير الخارجية، أنه التقى السبت عضو مجلس الوزراء الصيني يانغ جيه تشي ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، مضيفاً أنه تم الاتفاق بين الجانبين على زيادة الاستثمارات الصينية في السودان.

وأشار الوزير إلى أنه بحث أيضاً فرص توسُّع الشركات الصينية في مجالات الزراعة والتعدين والصناعات التحويلية بالسودان، وتشجيع الجانب الشعبي الصيني للاستثمار بضمانات تمويل محدودة من الحكومة الصينية، كما تم الاتفاق على زيادة مجالات التدريب، وتعلم اللغة الصينية وعلوم أخرى.

وأوضح كرتي أن مباحثاته تركَّزت بشكل أساسي على ملف النفط بين السودان وجنوب السودان، والدور الصيني في حل الخلافات بين البلدين باعتبار بكين شريكاً للبلدين في هذا المجال، وتجنباً للضرر الذي سيلحق بالشركات الصينية العاملة في مجال النفط بالسودان.

ومن المقرر أن يلتقي كرتي خلال زيارته عدداً من المسؤولين بمدينة جواندنغ، كما سيبحث مع السلطات الصينية إمكانية فتح قنصلية سودانية بمدينة قوانتشغوا.

من جانبه، قال عضو مجلس الوزراء الصيني إن الصداقة الثنائية بين البلدين صمدت في وجه مختلف الظروف، مشيراً للفهم والثقة المتبادلين بين الجانبين، بالإضافة إلى التعاون المثمر بين البلدين.

وأضاف أن الصين تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الثنائية مع السودان، وإنها مستعدة للعمل مع السودان لدفع تعاونهما بشكل مشترك.

وخلال محادثات الوزير السوداني مع وزير الخارجية الصيني، دعا الأخير السودان وجنوب السودان إلى حلِّ خلافاتهما عبر المفاوضات في أسرع وقت ممكن.

وقال كرتي، في تصريحات له ، إن “الخلافات التي حدثت سياسياً داخل مصر هي خلافات داخلية، و”نحن أعلنا أننا نقف على الحياد، وأن ما يجري في مصر شأن داخلي، وهذه سياسة السودان إلى الآن، وفي تقديري أنها لن تتغير لأنه ليس للسودان مصلحة في أن ينحاز إلى طرف ضد الآخر”.

وأعرب كرتي عن تمنياته أن يتمكّن المصريون من العودة إلى طاولة الحوار وإلى انتهاج المنهج السلمي في إدارة الحوار والابتعاد عن المواجهات العسكرية والأمنية والعنف، على حدِّ وصفه.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *