Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عبدالواحد يشترط دعوته بإسم الجبهة الثورية للمشاركة في اجتماعات أروشا

الخرطوم 21 أغسطس 2013 – أعلن عبدالواحد النور رئيس أحد جناحي حركة تحرير السودان عن انهم لن يشاركوا في اجتماعات اروشا التشاورية حول عملية تحقيق السلام في دارفور ما لم توجه الدعوة لهم باسم الجبهة الثورية السودانية،

imagescay3asll.jpg

وقال عبد الواحد ” نعم تلقينا دعوات باسم حركات دارفور ونحن فى حركة /جيش تحرير السودان رفضنا وقالو بانهم سيرسلون دعوة باسم الجبهة الثورية بالحضور ونحن تشاورنا مع كل رفاقنا فى الجبهة الثورية ومنتظرين وصول هذه الدعوة وفقاً للشروط والمعايير وإذا لم يأتى وفقاً لما ذكرناه فلن نذهب”.

وشدد عبدالواحد في تصريح نشر على موقع الحركة وأرسله لسودان تربيون نمر عبدالرحمن الناطق الرسمي للحركة على ضرورة “ان تكون المشاركة على مستوى الجبهة الثورية وليس حركات (دارفور) بمفردها” وقال انهم يرفضون كذلك حضور وفد يمثل الحكومة السودانية.

وتجيء هذه التصريحات في الوقت الذي وصلت فيه وفود كل من حركة تحرير السودان بقيادة مناوي وحركة العدل والمساواة في يوم أمس الثلاثاء إلى تنزانيا بعد تأخير سببه اصدار الاتحاد الافريقي لوثائق سفر خاصة بأعضاء الوفود المشاركة.

وكان الوسيط المشترك قد رفض طلب الحركات الدارفورية بدعوة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة مالك عقار للمشاركة في الاجتماعات حتى ولو بصفة مراقب ، وطبقا لمصادر متعددة فإنه اوضح ان تفويضه يتعلق بدارفور فقط ولا مكان للحركة الشعبية في اجتماع تتعلق بالنزاع الجاري في دارفور.

وتجدر الاشارة إلى ان الاجتماع التشاوري يهدف إلى استعراض وجهات النظر المختلفة حول السبل الممكنة لإنهاء النزاع القائم منذ عشر سنوات في دارفور ويتوقع ان يشارك فيه مراقبون من الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والدول الاعضاء بمجلس الامن .

ومن جانب أخر، أكد الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان جناح مناوي عبدالله مرسال وصول وفود حركتهم وحركة العدل والمساواة إلى أروشا وقال ان الحركات الدارفورية اتفقت على المشاركة في الاجتماع التشاوري باعتباره منبرا لعرض وجهة نظرها حول العملية السلمية مع الحكومة السودانية.

وقال مرسال “الغرض من المشاركة في هذا اللقاء هو شرح رؤيتنا القاضية بقيام مفاوضات شاملة من اجل السلام في جميع ارجاء البلاد، فما جدوى سلام في دارفور في وقت يكون فيه النزاع دائرا في اطراف اخرى من البلاد.”

وشدد مرسال على عدم رضاءهم عن مواقف الاتحاد الافريقي ومجلس الامن الداعمة لقيام منابر منفصلة لتحقيق السلام في دارفور من جهة والنيل الازرق وجنوب كردفان من جهة اخرى.

إلا أنه اوضح حرصهم على المشاركة في اجتماع أروشا لشرح وجهة نظرهم ولتأكيد تمسكهم بالدعوة للحل الشامل .

واضاف مرسال “نحن لا نرفض التفاوض ولكن التفاوض يجب ان يقوم تحت رعاية جهة محايدة وان تكون هناك ضمانات لتنفيذ ما تسفر عنه كذلك فإن أي عملية سلمية تفضي إلى بقاء نظام المؤتمر الوطني هي غير مجدية” .

والمعروف ان طرح الحل الشامل الذي تطالب به الحركات يفضي الى قيام مؤتمر دستوري يتبني نظام اداريا يمنح الاقاليم المختلفة سلطات واسعة وقيام انتخابات حرة في البلاد بعد تبني دستور يفصل ما بين الدين والدولة. وترى قوى الجبهة الثورية ان هذا الطرح سيقود إلى ازاحة نظام المؤتمر الوطني عن السلطة سلميا.

وحذر مرسال من ان رفض الحل الشامل يعني في نهاية الامر استمرار الحرب في دارفور وأقاليم البلاد المختلفة إلى أن يتم اسقاط النظام.

كما كشف انهم في الحركة اعدوا ملفا عن الوضع الانساني في دارفور وسيطرحونه على طاولة النقاش في خلال اجتماعات اروشا وأضاف ان الوضع الانساني والأمني متدهور في المنطقة ويتطلب ان تتوقف عنده جميع الاطراف.

ومن جانبه أكد نمر على ضرورة توحد مواقف الحركات الدارفورية من العملية السلمية وقال ان ذهاب البعض وتخلف البعض الاخر عن اجتماع اروشا التشاوري لن يؤثر في مسار الجبهة الثورية وتمسكها بالحل السلمي الشامل.

كذلك أشار نمر إلى الوضع الانساني المتدهور في دارفور وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة السودانية لتجديد اقامة موظفي الامم المتحدة وقال “ان صمت العالم ازاء سياسات الخرطوم العنجهية يزيد الاوضاع سواء”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.