مصر تطلب عون السودان لرفع قرار تجميد عضويتها في الإتحاد الأفريقي
الخرطوم 20 أغسطس 2013- انهى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، الإثنين، مباحثات سريعة فى الخرطوم، مع نظيره علي كرتي، بحثت التطورات الجارية في مصر، و إمكانية قيام السودان، بدور فاعل في رفع تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي.
ووصف الوزير المصري القرار الافريقى حول بلاده بالخاطئ والمتسرع ، فى وقت جدد الوزير السودانى التأكيد على ان الخرطوم تنظر للتطورات فى مصر باعتبارها شأنا داخليا .
وتحفظ كرتى عن الرد على تاييد السودان لثورة 25 يناير التى اطاحت بالرئيس حسنى مبارك بينما امتنعت عن الصدع بموقف واضح حيال التطورات التى ادت الى عزل الرئيس محمد مرسى فى ماعرف بثورة 30 يونيو .
وتوقع فهمي في مؤتمر صحفي بعد مباحثات امتدت لساعتين أن يلعب السودان دوراً مقدرا في انهاء تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي خلال المرحلة المقبلة، واستعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
و نوه الى ان القرار المتخذ ضد بلاده كان خاطئا واتخذه الافارقة بطريقة (اوتوماتيكية) نبعت من رفضهم للانقلابات العسكرية دون الاخذ فى الاعتبار خصوصية الحالة المصرية مبديا امله فى تصحيح الخطأ .
ورد كرتى بقوله ان رؤية السودان الواضحة هي ضرورة الصبر، والحوار مع الاتحاد الأفريقي، حتى تستطيع مصر الخروج من القرار وآثاره.
وأكد ضرورة معالجة مصر لقضاياها دون تدخل خارجي، مشدداً على دعم بلاده للشعب المصري للوصول لتوافق وسلام.
وأضاف “موقفنا الواضح الذي ما زال هو أننا ندعم مصر من حيث هي مصر ، ندعم الشعب المصري للوصول لتوافق وسلام”.
وتناولت المباحثات بين الرجلين طبقا لكرتى قضايا المياه والتعاون حولها ، وقضايا الأمن على الحدود بين البلدين، والإجراءات البسيطة المنتظر إكمالها، من أجل فتح المنابر بين البلدين على الحدود والاستثمارات المصرية في السودان وإمكانية الدفع بها أكثر.
ونفى كرتي تقدم بلاده بأي مبادرة للتوسط بين الأطراف المصرية، وقال في هذا الخصوص “تحاورنا مع وزير الخارجية المصري فيما يحمل من قضايا ليس من بينها عرض أي مبادرة، ولكننا تحاورنا حول ضرورة معالجة مصر لقضاياها دون تدخل خارجي.
واضاف “لن يكون للسودان دور اخر غير المساعدة في الوصول لحلول وتوافق.
ورفض كرتى اعطاء اجابة واضحة على سؤال عن تأييد الخرطوم لثورة 25 يناير التى اطاحت بالرئيس حسنى مبارك ورفضه مساندة الانقلاب على محمد مرسى واكتفى بوصف الامر بالمعقد ورفض ان يحسب على السودان عدم المبادرة في تاييد الاحداث الاخيرة .
واردف قائلا” هذه المسالة لايصلح الحديث عنها في الاعلام .
وقال وزير الخارجية المصري، إن زيارته للخرطوم هى الاولى لشخصه منذ تشكيل الحكومة المصرية الجديدة و نوه الى ان اختيار السودان كأول دولة تاكيد لتمثيله الامتداد الطبيعي والعمق الاستراتيجي لمصر.
ونفى نبيل فهمى بشدة ايواء بلاده لحركات سودانية متمردة ، وقال “لا نقبل ولا تقبل مصر أن تكون هناك ممارسات تمس الأمن القومي السوداني في الحدود المصرية”.
وأكد أن المناخ العام الذي تمت فيه المحادثات مع نظيره السوداني، كان إيجابياً للغاية من منظور التعاون، وأن كافة المشاكل الموجودة تحل بالتعاون فيما بين الطرفين خاصة على جانبي الحدود.
وأضاف أن أبواب مصر مفتوحة لكل السودانيين، أكثر من أي مواطنين آخرين على مستوى العالم، وليس المستوى العربي فقط.