سلفا كير يزور السودان قريبا لتعزيز العلاقات بين البلدين
جوبا 16 اغسطس 2013 – سيقوم رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت بزيارة للخرطوم في نهاية هذا الشهر لإجراء محادثات مع نظيره السوداني عمر البشير حول العلاقات الثنائية بين البلدين ، وسط تكهنات بانفراج في العلاقات بين البلدين.
ومن المنتظر ان يصل وزير الخارجية الجنوبي برنابا ماريال بنجامين للخرطوم للترتيب مع نظيره السوداني على كرتي لهذه الزيارة وتحديد موعد القمة.
وصرح الناطق الرسمي لوزارة الخارجية في جوبا لسودان تربيون ماكول ماوين “من المفترض أن يذهب وزير الشؤون الخارجية (إلى الخرطوم) لكن عليه ايضا المشاركة في الذكرى السنوية الأولى لتأبين رئيس الوزراء الإثيوبي السابق في الأسبوع المقبل علما بان الوزير سيتوجه إلى أديس أبابا يوم الاثنين 19”.
وكانت مؤسسة ملس زيناوي الخيرية قد أعلنت أن برنامج حفل التأبين سيبدأ في 20 اغسطس .
ومن جانب أخر أكد مكتب سلفا كير زيارته المقررة للخرطوم هذا الشهر لمناقشة تنفيذ اتفاق التعاون الموقع عليه من قبل الرئيسين قبل 11 شهرا في سبتمبر 2012، ويتضمن هذا الاتفاق أمور ممثل أمن الحدود، وتصدير النفط والمواطنة وغيرها من القضايا.
ومن المتوقع أن يبحث الزعيمان ايضا كيفية حل المسائل العالقة مثل منطقة أبيي، وآليات حل الخلافات حول المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.
وتعتبر زيارة كير الثانية للخرطوم منذ اعلان استقلال جمهورية جنوب السودان مؤشر أخر على تحسن العلاقات بين الخرطوم وجوبا.
وأعلن السودان هذا الاسبوع عن ارجاء ايقاف تدفق النفط من جنوب السودان حتى 6 سبتمبر، في وقت يشير فيه المسؤولين في الخرطوم إلى الخطوات الإيجابية التي اتخذتها جوبا لإنهاء دعم الحركات السودانية المتمردة.
ومن جانبه أكد وزير جنوب السودان الخارجية، برنابا ماريال بنجامين، قيام الزيارة، وأوضح في تصريح لسودان تربيون أنها تدل على التزام حكومته بالعمل على قيام علاقات قوية مع السودان.
“أعتقد أن هذه الزيارة تجعل من الواضح أن حكومة جمهورية جنوب السودان تحت قيادة الرئيس سلفا كير ميارديت ترغب في قيام علاقة قوية، مع السودان. وهي تدل أيضا على التزامنا بالتنفيذ الكامل لاتفاق التعاون” الموقع عليه بين البلدين في 27 سبتمبر 2012.
وتجدر الاشارة إلى ان برنابا، الذي شغل سابقا منصب وزير الاعلام في جنوب السودان، يعتبر من الوزراء القلائل الذين أعيد تعيينهم في الحكومة الجديدة التي شكلها سلفا كير مؤخرا .
وشدد الوزير على ان وزارته ستعمل على تعزيز الثقة بين البلدين، موضحا ان قيادة البلدين في حاجة للعمل سويا جنبا إلى جنب.
وقال ماريال “نحن بحاجة إلى دعم الزعيمين لحل القضايا الخلافية وديا، عبر استخدام هذه الآليات”، في اشارة الى القمة المزمع عقدها في الخرطوم.
وأضاف ان العلاقات التاريخية والحدود المشتركة ستوفر الاسس القوية لإقامة لتعاون ثنائي دائم بين البلدين.
وأوضح “عندما جئت إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أول شيء فعلته هو أنني سألت عن التعاون في الوزارة بحيث انه يمكننا من تعزيز العلاقات الودية التي نعتبرها أولوية مع (مع دول مثل) السودان”.