الإتحاد الأفريقي قلق لسقوط عشرات الضحايا في صراع المعاليا والرزيقات
الخرطوم 15 أغسطس 2013- ابدى الممثل الخاص المشترك لبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور، محمد بن شمباس عن قلقه البالغ إزاء سقوط عشرات الضحايا بعد تزايد العنف بين قبيلتى الرزيقات والمعاليا في الضعين وعديلة وحولهما في شرق دارفور.
وقال شمباس الذي شرع فى اجتماعات لمناقشة الاوضاع مع رئيس سلطة دارفور الإقليمية، التيجاني سيسي: “يجب أن يتوقف العنف من أجل جميع مَن يعاني جرّاء هذه المحنة الصعبة فالقتال ليس الحلّ وأحثّ جميع الأطراف على حلّ خلافاتهم عبر الحوار.”
ولفت بيان للبعثة تلقته “سودان تربيون” الى أنّ التوتر تصعّد بين الرزيقات والمعاليا في بداية الشهر الجارى نتيجة نزاعات عالقة حول الوصول إلى الموارد المتعلّقة بالأرض وتدهورت الأوضاع الأمنية في المنطقة خلال الأسبوع الفائت بسبب اندلاع الاشتباكات ما أدى إلى ازدياد في الجرائم وأثّر سلباً على المدنيين.
و كثفت اليوناميد طبقا للبيان وجودها ودورياتها في المنطقة وأقلّت شخصيات رسمية من سلطة دارفور الإقليمية إلى المحلية من أجل المساعدة على وقف العدائيات. كما أرسلت البعثة بعضاً من كبار موظفيها إلى المنطقة لتقديم النصح الفني في ما يتعلّق بالوساطة.
وقالت ان احدى دورياتها تعرضت لهجوم ، في 12 أغسطس، من حشد فى مدينة الضعين وتمكنت الدورية من الانسحاب والعودة سالمة إلى قاعدة البعثة.
الى ذلك اعلن والى شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر الذى قاد وساطة بين القبيلتين على مدى اليومين الماضيين
التوصل الى قواسم مشتركة كبيرة تقتضى بعدم اعتداء الطرفين على بعضهما فى المنطقة الممتدة من اللعيت شرقا الى جبال عدولة غربا ومن منطقة ام سعونة حتى منطقة تولو شمالا بولاية شمال دارفور.
وقال كبر فى تصريحات صحفية الاربعاء ان مبادرة حكومته وتحركاتها تجاه نزع فتيل الازمة بين القبيلتين تأتى فى اطار المساعى الكلية لوقف نزيف الدم بين المواطنين والحد من الآثار السالبة التى يمكن ان تنجم من النزاع على محليات شرق ولاية شمال دارفور نظرا للتواجد الكثيف لمنسوبى القبيلتين فى هذا الموسم من العام بمحليات الطويشة واللعيت وكلميندو وام كداداة باعتبارها منطقة زراعية ورعوية وتتمتع بالاستقرار .
وقال ان الجانبين اعلنا التزامهما التام بتشكيل آليات مشتركة لتفعيل الاعراف ومعالجة بعض المشاكل التى تحدث بينهما بجانب التزامهما بالتعاون مع سلطات المحليات للحليولة دون تدخل اى طرف ثالث يسعى لتأجيج الصراع واثارة الفتنة بين الجانبين ،مضيفا بان المبادرة تجرى بتنسيق تام مع الدكتور عبد الحميد موسى كاشا والى شرق دارفور وناظري الرزيقات والمعاليا .
و خلصت وساطة الوالى الى التزام الطرفين التام بوقف العدائيات الا اذا اقتضت الضرورة الدفاع عن النفس ، بجانب التزامهم بانشاء اليات مشتركة مع الرزيقات لادارة الازمة والفصل فى حالة السرقات وتفعيل الاعراف بين مكونات القبيلتين بتلك المناطق .
الى ذلك نفت حركة/جيش تحريرالسودان بقيادة منى اركو مناوي ما تناولته بعض اجهزة اعلام الحكومية عن اشتراك قوات الحركة في الاحتراب القبلي بين الرزيقات والمعاليا في ولاية شرق دارفور.
وقال المتحدث باسم الحركة عبدالله مرسال في تصريحات صحفية ان تلك الاتهامات المستغربة سبقتها اشارات مماثلة عند اندلاع القتال بين الرزيقات والبني حسين ، و روجت الاجهزة الامنية للحكومة السودانية وقتها باشتراك قوات مناوي مع البني حسين ضد الرزيقات ، الامر الذي ثبت عدم صحته بشهادة الادارات الاهلية للقبيلتين .
، واكّد “مرسال” انه ليس من اهداف الحركة او وسائلها استهداف القبائل فهي ما قامت الا من اجلهم واجل مواطن السودان بصورة عامة ، وان ترويج اشتراك الحركة قُصد منه جر حركة/جيش تحريرالسودان الي تلك الصراعات والفتن التي يفتعلها النظام ” منوها الى ان الحركة تربأ بنفسها من ان تكون جزءاً من ذلك .
كاشفا عن اجراء رئيس الحركة مني اركو مناوي اتصالات برئيس شوري قبيلة الرزيقات محمد عيسي عليو الذي اكّد بانه سيتحدث الي وسائل الاعلام لتبيين الحقائق.
وكرر مرسال مناشدته للمتخاصمين بتفويت الفرصة علي الذين يتربصون بدارفور واهله الشر وان يميزوا بعقولهم لا بعواطفهم خطورة الوضع .