والى شرق دارفور ينجو من محاولة اغتيال
الخرطوم 13 أغسطس 2013- نجا والى شرق دارفور عبد الحميد موسى كاشا الاثنين من موت محقق بعد تعرضه لهجوم عنيف بالاسلحة النارية ورشق بالحجارة من منتسبين لقبيلة المعاليا بمحلية عديلة التى شهدت خلال اليومين الماضيين اعنف موجة من العنف القبلى صرعت وجرحت مالايقل عن 150 شخصا من قبيلتى المعاليا والرزيقات.
ووصل كاشا الى المنطقة الملتهبة برفقة وفد امنى رفيع ضم كل من رئيس هيئة الاركان الفريق ركن أحمد علي واللواء عصام شريف رئيس فرقة شرق دارفور للاجتماع بلجنة أمن المحلية.
وفور دخول الوالى ومرافقيه لمبنى المحلية تجمع العشرات من منتسبى المعاليا وحاصروا المسؤولين حاملين العصى والهراوات بينما اطلق اخرون الرصاص فى اتجاه المبنى الذى تعرض ايضا لرشق بالحجارة وتمكنت الاجهزة النظامية من اخلاء الوالى والوفد الامنى بصعوبة شديدة.
وطبقا لمصادر مأذونة تحدثت لـ”سودان تربيون” من شرق دارفور فان تصريحات كاشا لوسائل اعلام بان الاحداث فى ولايته ليست حربا قبلية اغضبت منتسبى المعاليا الذين اتهموا الوالى بمحاولة تضليل الرأى العام والحكومة المركزيه.
وتعمده تصوير المشهد وكانه حربا بين قبيلة الرزيقات التى ينتمى اليها الوالى والحركات المسلحة منوهين الى ان كاشا يسعى الى استعداء الجيش والقوات النظامية على افراد قبيلة المعاليا بتصويرهم وكانهم متمردون على الحكومة مجددة اتهامها لكاشا بممارسة تصفية عرقية على المعاليا .
وقتل الأحد مايزيد عن المائة وعشرة شخص وجرح العشرات فى مواجهات دامية بولاية شرق اثر تفجر الاوضاع واندلاع معارك طاحنة بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا ،وعاشت حاضرتها الضعين أجواء من التوتر اثر اقدام الرزيقات على ذبح طبيب داخل مستشفى المدينة.
و قال النائب البرلمانى عن دائرة عديلة نورالدائم البشرى إن القتال نشب بسبب نزاع حول ارض كليكل أبوسلامة فقدت فيها القبيلتي مئات القتلى والجرحى نافيا بشدة ما اشيع عن تدخل حركات مسلحة فى الصراع.
وإتهم نورالدائم في تصريح صحفى منتسبين لقوات نظامية ينتمون لقبيلة الرزيقات بالمشاركة في المعارك في كليكل والمعقرات جنوب عديلة منوها الى انهم “متفلتون” لافتا الى العثور على بطاقات هوية وسيارات تثبت.