الغرب يبلغ الجبهة الثورية رفضه العمل العسكري للاطاحة بنظام البشير
لندن 5 اغسطس 2013 – أبلغ عدد من الدبلوماسين الغربيين الجبهة الثورية رسمياً رفضهم العمل العسكري كوسيلة للإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير مشددين على تأيدهم للحل السياسي لقضايا الخلافات بين السودانيين.
وتقاتل الجبهة الثورية المكونة من الجيش الشعبي لتحرير السودان “شمال” وحركات دارفور المسلحة , الحكومة في مساحة جغرافية واسعة, تشمل معظم دارفور ، وولايتي جنوب كردفان , والنيل الازرق.
ونقلت وكالة السودان للانباء غن مصلدر دبلوماسية لم تسمها ان دبلوماسيين ومسؤولين مهتمون بملف السودان يمثلون دول فرنسا وكندا وسويسرا الي جانب ممثل للولايات المتحدة التقوا بلندن الاسبوع الماضي ياسر عرمان في سياق مشروع لقاءات مركز الحوار الانساني التي انعقدت قبل اسبوعين بجنيف.
ووفقا لتلك المصادر فان المسئولين الأوربيين اكدوا أن بلادهم تؤيد الحلول السلمية عبر الحوار مع الحكومة السودانية وان أي نشاطات عسكرية ستكون مرفوضة ومدانة وسيتم التعامل معها كأنشطة ارهابية.
ونقلا عن المصادر ذاتها فان السلطات السويسرية منعت عددا من ممثلي الحركات المسلحة والجبهة الثورية من دخول اراضيها فيما ارجأت اجراءات منح التأشيرة لبعض القيادات بالجبهة الي مزيد من التشاور ومنهم ياسر عرمان ، مما استدعى عقد اللقاء بالعاصمة البريطانية لندن .
غير ان مصادر اخرى ابلغت “سودان تربيون” ان سويسرا لم ترجئ منح عرمان تأشيرة دخول غير ان التأشيرة”شنغن” تحتاج لموافقة جميع الدول الاعضاء في المجموعة مما يتطلب اسبوعين على الاقل لصدورها وان عرمان الذى كان يرغب في المشاركة باجتماع دعا له المركز الانساني للحوار قدم للتأشيرة قبل اسبوع واحد فقط من موعد الاجتماع مما تعذر صدورها.
وابلغ مني مناوي نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية عن استعداد قوى الجبهة لوقف العدائيات على جميع الجبهات مع الحكومة السودانية بغرض تهيئة المناخ المناسب لوصول المساعدات الانسانية للمدنين المتأثرين من النزاع في المناطق المختلفة.
وأكد مناوي لـ”سودان تربيون” عقب اجتماعه مع أعضاء المجتمع الدولي, بجنيف أن الجبهة الثوية مستعدة للدخول في حوار مع النظام يهدف لايجاد حل شامل لكل قضايا السودان والتخلي عن الحلول الجزئية لافتاُ إلأى ان المجتمع الدولي ابلغهم بدعمه للحل السياسي المتفاوض علية.
وانهارت في ابريل الماضي جولة المفاوضات التى عقدها الوسيط الافريقي تامبو امبيكي بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال على ضوء قرار مجلس الامن 2046, واعلن امبيكي حينها ان استئناف المفاوصات في مايو المنصرم غير ان الحكومة رفضت الحوار مع الحركة الشعبية التى نفذت ضمن قوات الجبهة الثورية أكبر هجوم على مناطق في العمق السوداني