Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم تشتكي كمبالا لدول البحيرات .. وإجتماع طارئ لوزراء دفاع المنطقة

الخرطوم 2 اغسطس 2013 – نزعت الحكومة السودانية فتيل حرب دبلوماسية مع جارتها السابقة دولة اوغندا وإتهمتها رسميا بدعم وايواء الحركات المسلحة الى تقاتلها في جنوبي البلاد وغربها .

666.jpg

قال وزير الدولة بوزارة الخارجية صلاح ونسي ان قمة البحيرات التى ختمت اعمالها بنيروبى وافقت على مناقشة قضية الدعم اليوغندي للحركات المسلحة السودانية التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في السودان.

واشار صلاح ونسى فى تصريحات بمطار الخرطوم الخميس الى ان اجتماع خاص بوزراء الدفاع في الإقليم والأجهزة الأمنية المختصة- سيعقد لاحقا لمناقشة الامر.

منوها الى أن نائب الرئيس السودانى الحاج ادم يوسف الذى راس وفد السودان تحدث مباشراً امام القمة عن الدعم الذي تقدمه يوغندا للحركات المسلحة السالبة ؛ ودعا دول الإقليم للتعاون في محاربتها وعدم تقديم الدعم والمساعدة لاولئك المسلحين .

ويقيم معظم قادة الحركات المسلحة في العاصمة الاوغندية كمبالا بصورة شبه دائمة ، وكانت الخرطوم شنت هجوماً عنيفاً على يوغندا لاستضافتها التوقيع على ميثاق الفجر الجديد الذى شاركت فيه احزاب من الداخل.

واعتبرت الخرطوم آن ذاك تلك الخطوة بمثابة اعلان الحرب من قبل اوغندا على السودان ، وظلت العلاقات بين البلدين المتجاورين قبل انفصال الجنوب محل توتر وتتهم كمبالا الخرطوم قبل الانفصال بدعم وايواء مقاتلي جيش الرب.

وكان السودان تقدم بشكوى ضد يوغندا وان القمة احيطت علما بذلك . ووصف ما تم بهذا الشأن بالتطور الإيجابي، في سبيل وقف الدعم اليوغندي خاصة أن هذا الدعم أدى إلى تصاعد العمليات في دارفور، و أدى إلى مقتل أفراد من القوات التنزانية فى قوات اليوناميد.

. واضاف ونسي إن القمة ناقشت الأوضاع السياسية والأمنية في أفريقيا الوسطي والكنغو الديمقراطية، واطلعت على تقرير وزراء الدفاع والتقرير الوزاري وتقرير عن الاجتماع الاستثنائي لنساء البحيرات الذي عقد بالخرطوم مؤخراً.

و أوصت القمة بحسب الوزير السودانى بتعزيز التعاون المشترك والأمن والسلم بالمنطقة، كما شددت على الامتناع عن دعم الحركات المسلحة التي تزعزعه .

وتحدث الحاج ادم في الجلسة الافتتاحية عن العلاقة مع دولة جنوب السودان، مؤكداً التزام السودان بالاتفاقيات التي وقعها مع جنوب السودان، وأهمية ان توقف جوبا دعمها للحركات المسلحة حتى تكون العلاقة بين البلدين طبيعية.

وقال يوسف إن الخرطوم “على ثقة تامة” من أن المتمردين ما زالوا يحصلون على دعم من جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في عام 2011 . وتتهم جوبا بدورها الخرطوم بدعم المتمردين في ولاية جونقلي.

ويعتمد جنوب السودان بشكل كامل تقريبا على صادرات النفط لدعم ميزانية الدولة وعبر دبلوماسيون عن قلقهم من أن يؤدي وقف الصادرات إلى تقويض استقرار البلاد.

وسيلحق إغلاق خطي الأنابيب ضررا ايضا باقتصاد السودان الذي يحتاج لرسوم مرور النفط التي يدفعها الجنوب.

وتراجعت عملة السودان في الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى أمام الدولار في السوق غير الرسمية بعد أن قلص جنوب السودان بنفسه الإمدادات النفطية بسبب الخلاف.

Leave a Reply

Your email address will not be published.