الخرطوم غاضبة من الهيئات الدولية لموقفها من متمردي “الثورية”
الخرطوم 1 اغسطس 2013- نددت الحكومة السودانية بموقف الهيئات والمنظمات الدولية والاقليمية المتساهل حيال المجموعات المتمردة على الخرطوم وحثها على اتخاذ مواقف حازمة تجاه الاعتداءات المستمرة على العاملين من اجل السلام فى دارفور وجنوب كردفان .
ولفتت فى بيان اصدرته وزراة الخارجية الاربعاء الى ان آخر تلك الإعتداءات كان هجوم حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل أبراهيم ، فى يوم 27/يوليو الجاري على قافلة إمدادات الوقود الخاصة بقوات يونيسفا في أبيي ، بحراسة القوات المسلحة دون مشاركة في الحماية من يونيسفا في الطريق بين الدبيبات والدلنج ، حيث كانت تنوي التوجه من الدلنج إلى كادوقلي فأبيي .
واشار البيان الى ان الإعتداء اوقع إثنان من ضباط القوات المسلحة قتلى كما صرع 7 من ضباط الصف واصيب 35 فرداً . ونهبت المجموعة المهاجمة طبقا للبيان حمولة ثلاث ناقلات للوقود ، قبل تدميرها .
ونوهت الخارجية الى ان المجموعة اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم وفاخرت بإستيلائها على الوقود الخاص بقوات يونيسفا ، دون ان يصدر أي رد فعل من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية .
واعتبر البيان السودانى ذاك الصمت نوعاً من الإقرار لهذه الممارسات الإجرامية وتشجيعاً على التمادي فيها . بينما تواجه حكومة السودان الإتهامات أحياناً من بعض المسؤولين في منظمات دولية وإقليمية بالتقصير في توفير الحماية للبعثتين المذكورتين وإعاقة تحركاتهما.
واكد السودان عزمه اتخاذ الخطوات اللازمة لتمليك مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي الحقائق حول الحادثة الأخيرة.
واثنت وزارة الخارجبة على مطالبة مجلس الأمن الدولي أمس لحركات دارفور غير الموقعة على إتفاقية الدوحة للسلام بالإنضمام لمسيرة السلام ، على أساس وثيقة الدوحة فوراً دون شروط مسبقة .
.
وجدد البيان إلتزام السودان بالنهوض بمسؤولياته القانونية والأمنية تجاه بعثتي ” يوناميد ” و ” يونيسفا” و تحمل تبعات هذه المسؤوليات ، بما في ذلك مواجهة إعتداءات الحركات المتمردة الرافضة للسلام والمنضوية تحت لواء ما يسمى بالجبهة الثورية والتي صارت تستهدف أنشطة وأفراد البعثتين الدوليتين بصورة مستمرة ومتكررة دون رد فعل من المجتمع الدولي يتكافأ مع حجم الجرائم المرتكبة من هذه المجموعات .
وقال البيان “كانت الإدانات التي صدرت للحادثتين الأولتين إدانات معممة لا تتضمن إشارة واضحة إلى الجناة . بينما ظلت دول كبرى ، أعضاء في مجلس الأمن الدولي توفر الإقامة والحماية وحرية الحركة لقيادات هذه المجموعات الإجرامية ، في نفس الوقت التي تتهم فيه حكومة السودان بعدم فعل ما يكفي لتسهيل عمل البعثات الدولية .”