سلفاكير يكشف اسباب إقالة مشار وإحالة باقان للتحقيق
جوبا 31 يوليو 2013- كشف رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إسباب إقالته نائبه د. ريك مشار. مبيناً أنه طلب من مشار الاستقالة، بعد انتقاده المستمر للحكومة، ولكنه رفض لذلك تمت إقاله. وشدد على أن إقالة الحكومة جاءت تلبية لطلب شعب جنوب السودان.
وقال ميادريت في كلمة التي ألقاها، ليل الثلاثاء، في إطار احتفالات جنوب السودان بذكرى رحيل الزعيم الجنوبي جون قرنق، قال إن إقالة الحكومة كانت مطلباً شعبياً، وكثيراً ما كان يشكو أبناء الجنوب من وزراء هذه الحكومة، ويطالبون بإقالتها نظراً لأنها لم تحقق التنمية المطلوبة، ولم توفر متطلباتهم الحياتية.
ورأى أن تحقيق التنمية يتطلب أموالاً “لكن من أين نأتي بهذه الأموال في ظل الرواتب التي تدفع لما يزيد عن 50 مسئولاً، هم الوزراء ونوابهم، علاوة على مستشاري الحكومة، ورئيس البلاد ونائبه، لهذا كان قرار تقليص الوزراء إلى 17 وزيراً، علاوة على وزيرين لمكتب الرئيس، ليصبح عدد الوزراء 19 وزيراً”.
وأشار رئيس الجنوب ميارديت، إلى أنه كان يتابع ما يجري داخل الحكومة لكن “لكل شيء أوانه” ـ حسب تعبيره ـ، مؤكداً أن الحكومة الجديدة ستُشكل في القريب العاجل، وستلبّي طموحات أبناء جنوب السودان.
وفيما يتعلق بأمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان، أوضح رئيس جنوب السودان، رئيس الحركة الشعبية، أن التحقيقات مع أموم تأتي بشأن مخالفات ارتُكبت داخل الحزب، ويعلمها أموم، وجميع أعضاء الحركة، وكذلك بسبب حديثه عن أسرار الحركة لوسائل الإعلام. وأضاف أن التحقيقات تجري مع أموم، وأنه في انتظار نتائج هذه التحقيقات.
وفيما يخص العلاقات مع السودان، أشار ميارديت إلى أنه لا يود الحديث في كل مناسبة عن الخلافات مع السودان، لكنه قال إنه علم أن السودان يعتزم إغلاق خط النفط في 22 أغسطس القادم.
وأوضح أن وزارة البترول والتعدين في جنوب السودان، اتخذت الاحتياطات الكفيلة بمنع أي ضرر لخط النفط أو معدات الضخ، إذا كانت الخرطوم جادة في موعدها. وأضاف أن بلاده ستستمر في المفاوضات مع الخرطوم لمنع إغلاق خط النفط.
وأوضح أنه أكد للمسئولين في الخرطوم، أنه لا نية لديه لخوض حرب ضدها، والعودة بالبلاد إلى الوراء.
وأشار إلى أن الحوار هو الحل الوحيد لأي خلافات مع السودان، مضيفاً أن بلاده لن تدخل الحرب، ليس لأنها لا تجيدها، ولكن لأن من يلجأ إلى الحرب هو من يفقد كافة السبل السلمية لحل النزاع، ونحن مازال لدينا الكثير من الطرق السلمية لحل الخلافات مع السودان.
ووجّه ميارديت، رسالة إلى قوات الجيش والشرطة، دعاهم فيها إلى العمل من أجل جلب الاستقرار واحترام المواطنين، وقال إن هناك اتهامات بارتكاب مخالفات من جانب هذه القوات، ويتعين جلب هؤلاء الأشخاص وتقديمهم للمحاكمة خاصة في بيبور وبور في ولاية جونقلي.
وأردف قائلاً، إذا كان المواطن من قبيلة المورلي (في جونقلي) يفر من مسئول حكومي، فبكل تأكيد هناك خطأ ارتكبه هذا المسئول”.