مقتل (128) شخصاً فى دارفور ومجلس الامن يندد بالانتهاكات فى الاقليم
الخرطوم 31 يوليو 2013- تجددت القتال بين قبيلتي المسيرية والسلامات بمنطقة غارسيلا بغرب دارفور الثلاثاء مخلفا حوالي (128) قتيلا من الطرفين. واكد أحد زعماء المسيرية ويدعى أحمد خيري “لفرانس بيرس” ان قبيلته قتلت (100) من أفراد قبيلة السلامات، فيما فقدت قبيلته حوالي (28) شخصاً بعد أيام على مواجهات دامية وأعمال عنف بين القبيلتين.
وأضاف “أن قوات من الطرفين تحتشد في أماكن مختلفة.
فيما أكد أحد زعماء قبيلة السلامات مقتل عدد كبير من الأشخاص من الجانبين. وأضاف الزعيم القبلي طالباً عدم ذكر اسمه “أمس وقع قتال عنيف بعد أن هاجمت المسيرية قريتنا بالأسلحة الثقيلة”.
وقال الزعيم القبلي من السلامات أن “الحكومة وعدت بإرسال قوات من زالنجي للتدخل بين الطرفين لكنها لم تصل بعد” في إشارة إلى عاصمة ولاية وسط دارفور. ويؤكد الطرفان مقتل عشرات الأشخاص منذ تجدد أعمال العنف بين المسيرية والسلامات مطلع يوليو.
الى ذلك أدان مجلس الأمن الدولي الثلاثاء تزايد انتهاكات حقوق الإنسان وسوء المعاملة في اقليم دارفور ،بما في ذلك القتل خارج نطاق القانون،والأستخدام المفرط للقوة،واختطاف المدنيين، وأعمال العنف الجنسي، وعمليات الاعتقال، والاحتجاز التعسفي.
وتبنى مجلس الأمن قرارا بالإجماع – تقدمت به بريطانيا – دعت فيه السلطات السودانية إلى “التقيد التام بجميع التزاماتها، وابداء مزيد من التعاون مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور “يوناميد”،وتنفيذ تعهداتها برفع حالة الطوارئ في الإقليم ،واطلاق سراح جميع السجناء المدنيين والسماح بحرية التعبير وبذل جهود فعالة لكفالة المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
وأكد القرار – الصادر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة-التزام مجلس الأمن بسيادة السودان ووحدته وسلامته الإقليمية،وتصميمه علي التعاون مع الخرطوم، مع الأحترام التام لسيادة السودان من أجل المساعدة في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها البلاد.
كما أدان قرار مجلس الأمن بشدة الهجمات التي تستهدف أفراد يوناميد، وأخرها الهجوم الذي وقع في 13 يوليو،وقتل فيه 7 من حفظة السلام، وأصيب 17 آخرون,
وشدد القرار على ضرورة أن يتبع مجلس الأمن نهجا استراتيجيا صارما في عمليات نشر قوة حفظ السلام،مؤكدا علي أهمية كفالة قدرة أفراد يوناميد علي ردع أي تهديدات تواجه تنفيذ ولاية البعثة،واهمية تأمين سلامة أفراد البعثة الأممية.
واعتبر قرار مجلس الأمن أن الحالة في دارفور لا تزال تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين،وأعرب عن القلق البالغ ازاء تزايد تصاعد العنف وانعدام الأمن في بعض مناطق الإقليم في الأشهر الأخيرة،ولاسيما تصاعد حدة القتال بين القبائل وتزايد المواجهات بين حكومة السودان والجماعات المسلحة.