الخرطوم تتسلم مستندات 236 مليون دولار مستحقات على نقل نفط الجنوب وتنفي صلتها بخلافات جوبا
الخرطوم 30 يوليو 2013- اعلن السودان انه تسلم المستندات الخاصة بمستحقاته المالية من نقل نفط جنوب السودان عبر الاراضي السودانية والتي تبلغ 236مليون دولار مؤكدا استمرار تدفق النفط عبر المنشأت السودانية على خلفية تمديد المهلة الى اواخر اغسطس المقبل، في وقت سارعت الخرطوم إلى النأي بنفسها عن الخلافات التى تشهدها جوبا حاليا واطاحت بنائب الرئيس هناك رياك مشار.
وكان الرئيس عمر البشير امر وزير النفط عوض الجاز باغلاق انابيب النفط بعد ان اتهم جنوب السودان بدعم وتمويل الحركات المتمردة التي تقاتل الخرطوم.
وكان من المتوقع اكمال اغلاق الانابيب في السابع من اغسطس الا ان الوساطة الافريقية دفعت بمقترحات ارجأت العملية الى اواخر اغسطس الى جانب تفعيل لجان المراقبة الحدودية وايفاد بعثة افريقية تتكون من 3 جنرالات الى الخرطوم وجوبا لجمع المعلومات بشان الاتهامات المتبادلة.
وأعلن بنك السودان المركزي استلامه المستندات الخاصة باستحقاق السودان من رسوم عبور بترول الجنوب و بترول الشركات البالغ 236 مليون دولار .
و قال مساعد محافظ البنك المركزي والمتحدث الرسمي باسم البنك المركزي أزهري الطيب الفكي في تصريحات صحفية الاثنين أنه وفي إطار الترتيبات الاقتصادية مع دولة جنوب السودان تسلم بنك السودان المركزي المستندات الخاصة ، باستحقاق السودان من رسوم عبور بترول الجنوب وبترول الشركات والتي بلغت في مجملها 236 مليون دولار بواقع 150 مليون دولار مقابل عبور نفط الجنوب و86 مليون دولار لنفط لشركات.
وقال المتحدث الرسمي باسم البنك المركزي في السودان ان النفط الجنوبي سيتدفق عبر الأنابيب السودانية وفقاً للتمديد الذي جرى اخيرا برعاية الاتحاد الافريقي .
وأوضح الفكي أن البنك المركزي سيعمد إلى ضخ مزيد من النقد الأجنبي للمصارف لمقابلة الطلب على العملات الأجنبية.
وطالب النائب الاول لرئيس الجمهورية على عثمان طه الاحد حكومة الجنوب بما اسماه موقف متقدم ردا على تمديد السودان لمهلة اعلاف الانابيب .
ونفي مسؤول سوداني رفيع الاثنين ان تكون لبلاده اية علاقة بمايحدث من اضطرابات امنية او سياسية في جنوب السودان وقال انه ليس من مصلحة الخرطوم تحويل الجنوب الى دولة فاشلة.
وقال وزير الاستثمار والقيادي في الحزب الحاكم مصطفى عثمان اسماعيل بمجلس تشريعي ولاية كسلا شرقي السودان ان الحكومة السودانية ليست لها اية علاقة من قريب او بعيد بما يجري من مشاكل في جنوب السودان.
واقال سلفاكير مطلع الاسبوع نائبة رياك مشار وحل حكومته واحال كير الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم للتحقيق.
وتابع ” ساعدنا ابناء الجنوب في ان يختاروا الوحدة مع الشمال او تكوين دولتهم” مشيرا الى ان استقرار دولة الجنوب يمثل الخيار الافضل لخلق علاقة تكاملية بين الدولتين الجارتين تقوم على افضل العلاقات .
واكد التزام السودان بتنفيذ بنود مصفوفة التعاون المشترك مع الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان لكنه عاد واتهمها بالتنصل من بعض البنود في اتفاق التعاون ادت الى اتخاذ الخرطوم لاجراءات اغلاق النفط .
ورأى اسماعيل انه من غير مفيد ان يتحول الجنوب الى دولة فاشلة لان ذلك يعني مزيدا من تدفق اللاجئين وعدم استقرار الاوضاع واضاف ان علاقة الخرطوم مع دول الجوار صفرية المشاكل باستثناء دولة الجنوب.
ورهن استقرار الاوضاع مع جنوب السودان باطفاء المشاكل التي تصدر بين الحين والآخر للوصول الى المعادلة الصفرية وشن اسماعيل هجوما لاذعا على تحالف المعارضة وقلل من قدرتها على اسقاط النظام ودعاها الى منازلة الحزب الحاكم عبر صناديق الاقتراع والانتخابات .
وقال ان الحكومة تعتزم اطلاق نشاط مكثف مع الاحزاب السياسية دون عزل لمناقشة العلاقة مع الجنوب والاوضاع السياسية والاقتصادية.
واتهم اسماعيل جهات دولية لم يسمها بالتآمر على السودان ودعا الى دعم الجيش والامن وتوسيع المشاركة السياسية والشورى وازالة الخلافات واعلان التعبئة للجهاد وحث الشباب على الانخراط في صفوف المجاهدين والقوات المسلحة.