امبيكي في الخرطوم اليوم ومصادر ترجح تمديد مهلة ايقاف صادر نفط الجنوب
الخرطوم 25 يوليو 2013- شرعت الآلية الافريقية في مشاورات حثيثة بغرض تفادي اتجاه الخرطوم لإيقاف صادر نفط الجنوب عبر اراضيها بنهاية الاسبوع الاول من شهر اغسطس المقبل ، فيما رجحت مصادر ان ترجئ الخرطوم قرارها كبادرة حسن نية تجاه الحكومة الجديدة في دولة جنوب السودان.
و كشفت الخرطوم عن تلقيها مقترحاً من الآلية الأفريقية بتمديد الفترة الممنوحة لجوبا لإغلاق أنابيب البترول التي حددتها الحكومة بـ(60) يوماً تفادياً للأضرار الناجمة عن العملية.
ويصل الخرطوم اليوم الخميس رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى تامبو أمبيكي في زيارة رسمية للبلاد؛ يرافقه وزير الخارجية الإثيوبي تادروس أدهانوم، لإجراء مشاورات حول تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين السودان ودولة جنوب السودان.
وابلغت مصادر قريبة من الحكومة “سودان تربيون ” ان اتجاهاً تبلور داخل الحكومة بتمديد الفترة الممنوحة لجوبا لاثبات جديتها لايقاف دعمها لمتمردي الجبهة الثورية ، وقالت المصادر ان الخرطوم ستمنح رئيس دولة الجنوب مهلة اضافية كبادرة حسن نوايا خاصة وانه بصدد اعادة هيكلة واسعة داخل جهازة التنفيذي.
وقالت المصادر ان الخرطوم تتمنى ان ياتي التعير المقبل في جنوب السودان بما يدفع علاقات البلدين الى الامام ويدعم اواصر التعاوت الرامي الى استقرار البلدين ، وكشف المصادر عن مشاورات تجري بين الاجهزة المعنية داخل الحكومة لتقيم الوضع في الجنوب وتحديد الموقف منه.
وكشف المتحدث باسم الخارجية ابوبكر الصديق عن تلقي السودان لمقترح من الآلية الأفريقية بتمديد الفترة الممنوحة لحكومة جنوب السودان لإغلاق أنابيب البترول التي حددتها الحكومة بـ(60) يوماً تفادياً للأضرار الناجمة عن العملية. لكنه لم يوضح ما اذا كتنت الحكومة وافقت على المقترح .
وأشار حسب (المركز السوداني للخدمات الصحفية) للجهود التي بذلتها الوساطة الأفريقية برئاسة ثامبو امبيكي، والذي دفع بمقترح بإرجاء ايقاف ضخ نفط دولة جنوب السودان عبر أنابيب السودان، وإمهال الطرفين فترة زمنية بغية الوصول لحلول مرضية، مؤكداً أن مقترحات الآلية ستنهي خلافات الطرفين.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن رئيس الآلية الأفريقية سيلتقي خلال الزيارة رئيس الجمهورية والنائب الأول، ووفد التفاوض بين السودان ودولة جنوب السودان.
ودعت الحكومة الى ضرورة الإسراع بتحديد المنطقة منزوعة السلاح بين دولتي السودان وجنوب السودان لتسهيل مراقبة الحدود وضبطها، وأكدت استعدادها لتقديم كل مساعدة ممكنة للجنة الشكاوى؛ حتى تنجز مهمتها بنجاح.
وفي سياق ذى صلة بدأت لجنة التحقيق الافريقية اعمالها بالخرطوم الاربعاء وعقدت اجتماعات مع مع مسؤوليين سودانيين ابرزهم وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ووزير الداخلية ابراهيم محمود ووكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان .
ووقف وكيل وزارة الخارجية؛ رحمة الله محمد- خلال لقائه أعضاء الفريق على طبيعة مهمته ، ورحب الوكيل بوصول الوفد للتحقيق في دعم حكومة جنوب السودان للمتمردين والحركات المسلحة؛ بالرغم من الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين، لافتاً الى أن استمرار دعم الحركات المتمردة يؤدي الى خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.
ومن المتوقع ان يعقد الفريق اجتماعا الخميس مع اللجنة الفنية التابعة للجنة السياسية العسكرية الامنية لتلقي المزيد من الايضاحات حول شكاوى السودان ضد جنوب السودان .
وتعهد وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين لوفد اللجنة الافريقية التي تضم 3 جنرالات من السنغال وانقولا ونيجيريا ببناء علاقات جوار سلسة مطالبا جوبا بالكف عن الدعم والايواء للمعارضة المسلحة.
وقال ان اتفاق التعاون حزمة واحدة تنفذ بوتيرة واحدة او تلغى معا وتعتزم اللجنة الافريقية خلال جولتها الحالية زيارة ولايات حدودية في دارفور و كردفان للتحقق من عمليات الدعم والايواء على الارض.
وكانت الجبهة الثورية المسلحة قد سيطرت على بلدة ابوكشولا بولاية شمال كردفان في شهر يونيو الماضي قبل ان يستردها الجيش لاحقا وطبقا لدبلوماسي بوزارة الخارجية فان اللجنة الافريقية تعتزم التحقيق على نحو مستقل لرفع تقرير الى الوسيط الافريقي ثابو امبيكي خلال 6 اسابيع .
معربا عن امله في الوصول الى نقاط اتفاق بين البلدين وكان الاتحاد الافريقي وسلمت الخرطوم مستندات حوت شكوى ضد جنوب السودان فيما يتعلق بعملية الدعم والايواء الى لجنة التحقيق الافريقية للتحقق .
وكانت الحكومة السودانية قد دفعت بالشكوى الى مفوضية الاتحاد الافريقي الاحد الماضي تضمنت خرطا ووثائق تبين عملية الدعم والايواء.