الاحصاء ترتب لقياس مستوى الفقر في السودان والخبراء يتوقعون تجاوزه الـ” 95%”
الخرطوم 25 يوليو 2013- يعتزم الجهاز المركزي للإحصاء بالسودان توزيع استمارة قياس مستوى الفقر بالبلاد في العام 2014 وسط دعوات المعارضة بتنحي النظام الحاكم لتسببه في الازمة الاقتصادية بتوسيع نطاق الحروب وتدهور العلاقات مع جنوب السودان .
وكشف آخر مسح للفقر في عام 2009 قبل انفصال الجنوب، أن 46% من سكان الشمال تحت خط الفقر 57,6% من سكان الريف, وكانت وزارة الرعاية الاجتماعية اوردت ان هناك مليوني عائلة فقيرة في السودان بينها 300 الف عائلة معدمة ولاتجد قوت يومها ويتزامن المسح مع ازمة اقتصادية حيث توقع محللون اقتصاديون تزايد معدلات الفقر بشكل لافت في السودان.
ولم يستبعد الخبير الاقتصادي حسن ساتي تجاوز معدلات الفقر لحاجز 95% في العام 2013 بسبب تراجع الزراعة وزحف سكان الريف الى المدن وتوسع نطاق النزاعات المسلحة وقال ساتي ” هناك ازمة طاحنة تستدعي من الحكومة مراجعة سياساتها الاقتصادية لكن قبل ذلك عليها ان تقدم قدرا من التنازلات على صعيد الاوضاع السياسية “.
وأعلن مصدر رسمي بالجهاز المركزي للإحصاء عن تشكيل اللجان العليا للمسح والتي تشمل اللجان الفنية والتنفيذية، وتم وضع أسئلة استمارة المسح ومراجعتها.
و دعا المتحدث الرسمي باسم المعارضة كمال عمر النظام الحاكم الى التنحي بعد ان فشل في ادارة الازمة الاقتصادية والتسبب في اشتعالها وتدهور الجنيه السوداني واتهم المسؤوليين بالعمل على بناء العمارات الشاهقة من الخزانة العامة .
وطالب الخبير الاقتصادي ورئيس تحرير صحيفة ايلاف الاقتصادية الصادرة في الخرطوم خالد التجاني الحكومة بعدم دفن الرؤوس في الرمال والعمل على تقديم تنازلات سياسية لايقاف آلة الحرب ونشر السلام .
وقال ” تنفق ملايين الدولارات على التسليح والمعدات اللوجستية وهذه الاموال تخصم من افواه الفقراء ” وتابع ” اذا انفقت هذه الاموال على برامج مكافحة الفقر والزراعة فان الحرب لن تندلع مرة اخرى ” واضاف ” لكن هذه الاشياء لاتتحق في ظل حكم حزب واحد يتعين عليه ان ينسحب بشكل كبير “.
وذكرت وكالة السودان للأنباء، أن آخر مسح للفقر تم في عام 2009م، حيث أجرى الجهاز مسحاً للفقر في شمال السودان -قبل انفصال الجنوب- وتم حساب خط الفقر في شمال السودان في ذلك الوقت بحوالى 113,8 جنيهاً سودانياً للفرد في الشهر.