الوطني:عدم وحدة القرار بدولة الجنوب عرقلت تنفيذ اتفاق التعاون
الخرطوم 23 يوليو 2013 – أرجع المؤتمر الوطني عدم إنفاذ دولة الجنوب للإتفاقيات الموقعة بين البلدين الى عدم وحدة القرار داخل حكومة الجنوب ووجود مجموعات متشاكسة داخل قيادة الجنوب فضلا عن أن إرادتها السياسية غير موحدة للمضي قدما فى إنفاذ إتفاقيات التعاون المشترك ، مشددا على أن وحدة القرار السياسي لدولة الجنوب تعد مصدر إكمال الإتفاقيات.
وناشد نائب أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني قبيس أحمد المصطفي فى تصريحات صحفية الاحد حكومة الجنوب أن الوقت قد أزف فى إشارة لقرب إنقضاء المهلة المحددة لوقف ضخ النفط وأنه يجب عليها الإلتزام بتنفيذ الإتفاقيات المعنية .
مشيرا الى أن موقف السودان ثابت وواضح وأنهم يأملون فى أن يلتزم الجنوب بما تم الإتفاق عليه ، وأشار المصطفي الى أن الأمر الآن بيد حكومة الجنوب، وأردف” الحكومة المسؤولة لا يجب أن تنكفئ على قضاياها الداخلية وتهمل اتفاقيات عالمية وقعتها مع دول اخري يجب ان تلتزم حكومة الجنوب بالاتفاق الموقع ولا حاجة لنا بعد ذلك للحديث عن التوترات” .
وقال انهم مدركون أن أماني وأحلام ورجاءات الشعبين فى الجنوب والشمال تحتم على حكومة الجنوب الإلتزام بتنفيذ الإتفاقيات والإمتناع عن دعم وايواء الحركات المسلحة المضي قدما فى تنفيذ الاتفاق.
وقال الخميس الماضي وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق نيال إن بلاده تسلمت إخطارا من دولة السودان يفيد باغلاقها خط الانابيب الناقل لنفط جوبا اعتبارا من 7 أغسطس المقبل.
وأوضح الوزير للصحافين – أن الخرطوم أخطرت بلاده بهذا القرار عبر سفارة بلاده لدى السودان.
وقال نيال إن جنوب السودان بدأت الخفض التدريجي لضخ نفطها عبر خط الأنابيب الذي يمر بالاراضي السودانية للحد من تأثير الإغلاق المتوقع من جانب حكومة الخرطوم، واصفا القرار بأنه “ابتزاز” نظرا لأن جوبا ليس لديها أي خطوط نفط بديلة للتصدير إلا عبر الأراضي السودانية.
وتمثل هذه الخطوة ضربة لاقتصادي البلدين اللذين تضررا بشدة جراء وقف جنوب السودان لإنتاج النفط على مدار 16 شهرا بسبب خلاف حول رسوم نقل النفط عبر خط الأنابيب وبعض الأراضي المتنازع عليها. واستؤنف إنتاج النفط الذي يمثل شريان الحياة لاقتصادي البلدين في أبريل.
وذكر مسؤولون من وزارتي الخارجية والنفط في جنوب السودان طبقا لرويترز أن جوبا خفضت الإنتاج إلى 160 ألف برميل يوميا من 200 ألف برميل يوميا.
وقال ميوين ماكول اريك المتحدث باسم وزارة الخارجية “بدأ الخفض .” وأضاف “سينخفض تدريجيا إلى أن يتوقف تماما… هذا قرار اتخذته الخرطوم… التي مازالت تتهمنا بدعم المتمردين وهو ما نفيناه. وقلنا إننا لا نفعل ذلك.”
ويحتاج جنوب السودان الذي ليس له منفذ على البحر إلى تصدير خامه عبر ميناء بورسودان في السودان. واستأنف البلدان ضخ النفط في أبريل بعد أن أوقفت جوبا كامل إنتاجها البالغ نحو 300 ألف برميل يوميا في يناير 2012 اثر تصاعد الخلافات حول رسوم نقل النفط وأمن الحدود والأراضي المتنازع عليها.