جوبا تخفض انتاجها النفطي بعد تسلمها إخطاراً من الخرطوم بوقف خط الصادر فى 7 اغسطس
الخرطوم 19 يوليو 2013- قال وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق نيال إن بلاده تسلمت إخطارا من دولة السودان يفيد باغلاقها خط الانابيب الناقل لنفط جوبا اعتبارا من 7 أغسطس المقبل.
وأوضح وزير خارجية جنوب السودان، في تصريحات صحفية، الخميس، – أن الخرطوم أخطرت بلاده بهذا القرار عبر سفارة بلاده لدى السودان.
وقال نيال إن جنوب السودان بدأت الخفض التدريجي لضخ نفطها عبر خط الأنابيب الذي يمر بالاراضي السودانية للحد من تأثير الإغلاق المتوقع من جانب حكومة الخرطوم، واصفا القرار بأنه “ابتزاز” نظرا لأن جوبا ليس لديها أي خطوط نفط بديلة للتصدير إلا عبر الأراضي السودانية.
وأشار إلى أنه أخطر السفير الصيني لدى جوبا بقرار إغلاق أنابيب النفط من جانب السودان، ووعد السفير الصيني بتدخل بلاده لحل هذه المشكلة بين البلدين حيث تعد الصين من أكبر المستثمرين للنفط في جنوب السودان.
وكانت بكين توسطت لحل الخلاف حول استمرار تدفق النفط وتصديره من ميناء بورتسودان عقب القرار الذي أصدره الرئيس السوداني عمر البشير في شهر يونيو الماضي بوقف تدفق نفط الجنوب لأثناء جوبا عن دعم المتمردين في السودان.
وجدد الرئيس السوداني اتهاماته لجنوب السودان قبل يومين مشيرا إلى أن لديه معلومات تفيد بأن جوبا ستدفع بالمزيد من المتمردين لزعزعة استقرار بلاده خلال الايام المقبلة.
وقال مسؤولون فى وقت سابق إن جنوب السودان خفض إنتاجه من النفط ويعتزم وقفه كليا بعد إصرار السودان على وقف الإنتاج بحلول السابع من أغسطس بسبب اتهام الخرطوم لجوبا بدعم المتمردين النشطين عبر الحدود بين البلدين.
وقال السودان قبل شهر إنه سيغلق خطي أنابيب للنفط عبر الحدود في غضون شهرين ما لم يتخل جنوب السودان عن دعمه للمتمردين وهو ما تنفيه جوبا.
وتمثل هذه الخطوة ضربة لاقتصادي البلدين اللذين تضررا بشدة جراء وقف جنوب السودان لإنتاج النفط على مدار 16 شهرا بسبب خلاف حول رسوم نقل النفط عبر خط الأنابيب وبعض الأراضي المتنازع عليها. واستؤنف إنتاج النفط الذي يمثل شريان الحياة لاقتصادي البلدين في أبريل.
وذكر مسؤولون من وزارتي الخارجية والنفط في جنوب السودان طبقا لرويترز أن جوبا خفضت الإنتاج إلى 160 ألف برميل يوميا من 200 ألف برميل يوميا.
وقال ميوين ماكول اريك المتحدث باسم وزارة الخارجية “بدأ الخفض أمس.” وأضاف “سينخفض تدريجيا إلى أن يتوقف تماما… هذا قرار اتخذته الخرطوم… التي مازالت تتهمنا بدعم المتمردين وهو ما نفيناه. وقلنا إننا لا نفعل ذلك.”
ويحتاج جنوب السودان الذي ليس له منفذ على البحر إلى تصدير خامه عبر ميناء بورسودان في السودان. واستأنف البلدان ضخ النفط في أبريل نيسان بعد أن أوقفت جوبا كامل إنتاجها البالغ نحو 300 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني 2012 اثر تصاعد الخلافات حول رسوم نقل النفط وأمن الحدود والأراضي المتنازع عليها.
وسمح السودان ببيع النفط الذي وصل إلى أراضيه بالفعل بعد أن أبلغ جوبا في يونيو بأنه سيوقف الضخ ما لم توقف دعمها للمتمردين.
ويتهم السودان جنوب السودان بدعم الجبهة الثورية السودانية التي تضم جماعات ناشطة في المناطق الحدودية تشكو من التهميش على أيدي النخبة العربية الثرية في الخرطوم.
وتدمغ جوبا السودان بدعم المتمردين في ولاية جونقلي حيث يحول القتال المتصاعد دون تنفيذ خطط الحكومة بخصوص التنقيب عن النفط بمساعدة شركة توتال الفرنسية وشركة إكسون موبيل الأمريكية