الوطني يعلن إلتزامه باتفاق الشرق
الخرطوم 15 يوليو 2013-أكد المؤتمر الوطني التزامه بالمضي فى إنفاذ اتفاق الشرق مع الأطراف الموقعة على الاتفاق، وقال إن تنفيذ الاتفاق واجب وطني يقع على عاتق المؤتمر الوطني والحكومة والأطراف الأخرى الموقعة عليه.
وأشاد الوطني بنفي قيادات في مؤتمر البجا وجبهة الشرق ما أشيع عن نيتها الانسحاب من الحكومة وفض شراكتها مع المؤتمر الوطني، مؤكداً مضي تلك الجهات فى تنفيذ الاتفاق وإكماله.
ونقل ”موقع الجبهة الثورية ” التى تقاتل الحكومة السبت عن مصادر لم يسمها ان مساعد الرئيس ورئيس حزب مؤتمر البجا موسي محمد احمد جمد اتفاق الشرق واعلان انسحابه من الحكومة نسبة لعدم تنفيذ اتفاق الشرق الموقع في اكتوبر عام 2006 بأديس ابابا بواسطة اريترية.
ونسب الموقع بيان لموسي محمد احمد قال فيه ان انسحابه جاء نتيجة لحالة التلكؤ والتباطؤ والتواطؤ من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في استكمال انفاذ برتوكولات اتفاقية شرق السودان.
واتهم موسى في بيانه جهات داخل المؤتمر الوطني بتنفيذ مخططات لعرقلة تنفيذ الاتفاق بجانب العديد من المسائل الامنية والسياسية والتنموية لا تزال قيد التنفيذ ولم تنفذ اضافة الى عدم تمويل مشروعات التنمية بشرق السودان واكدانه وحتى الان هناك مشروعات لم ترى النور لعدم وجود التمويل.
وقال مصدر لموقع الجبهة ان موسي مواجهة بضغوطات من قبل انصاره خاصة ازمة مياه بورتسودان بعد ان توعد الرئيس ونائبه طه بحل المشكلة وخصت ميزانية تقدر (7) مليارات بيد ان هذه الاموال لم تعرف طريقها للصرف الامر الذي جعل موسي يقول ان اتفاقه مستهدف من قبل نافذين.
واعلن تجميد الاتفاق والانسحاب من الحكومة وقال المصدر ان هذه الخطوة الهدف منها الضغط علي الوطني وان موسي اراد ان يقول للحكومة انا موجود وتابع لكن هذا يترك الباب مواري لكل الاحتمالات او الالتحاق بالجبهة الثورية لا سيما وان هناك حديث عن فتح معسكرات في شرق السودان للمعارضة السودانية.
ودفع رئيس جبهة الشرق مطلع مايو بمجموعة من النقاط الرئيسية في اتفاقية الشرق الذى تخلي بموجبها عن السلاح وانخرط في نظام الخرطوم قال أن الحكومة لم تنفذها.
وكشف لأول مرة عن وجود مليشات قبلية مسلحة في شرق السودان تشكل خطراً على الامن ، معلناُ أن مواطنه يشعر بالقهر والظلم.
وقدم موسى خطاباً غاضباً لمجلس الولايات _ وهو جهاز تشريعيي محدود الصلاحيات نشأ بموجب اتفاق نيفاشا _عبر فيه عن احتجاجهم الكبير عن عدم تنفيذ اجزاء كبيرة من الاتفاقية الشرق من قبل الحكومة.
يشار إلى أن جبهة الشرق أسستها عام 2005 مجموعة البجا أكبر قبائل شرق السودان إضافة إلى قبيلة الرشايدة وكانت تطالب بحكم ذاتي أوسع وسيطرة أكبر على موارد المنطقة، وهي تتشابه في هذه المطالب مع نظرائها في الجنوب السودان الذى نال إستقلاله في العام 2011 ودارفور إلتى مازالت تقاتل بعض فصائلها.
وقال أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني ياسر يوسف فى تصريحات صحفية الاحد إن حزبه ينتظر تأكيدات عملية بقطع دولة الجنوب علاقتها مع قطاع الشمال والجبهة الثورية بوقف الدعم عنها على الرغم من تأكيداته بأن الجنوب لايزال مستمراً فى تقديم الدعم لقطاع الشمال والجبهة الثورية.
وطالب يوسف حكومة الجنوب بالموافقة على مبادرة أمبيكي وإظهار جدية أكثر لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
فى السياق دعا يوسف القوى السياسية للانخراط في عملية إعداد الدستور القادم والاستعداد مبكراً للانتخابات، وطالب شركاءه فى الحكومة للمرحلة القادمة بمزيد من تقوية وتطوير الشراكة السياسية بينهما فضلاً عن دعوته للحركات لاستكمال الترتيبات الأمنية والتحول لأحزاب سياسية.