Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مصرع 7 من قوات “يوناميد” واصابة 17 اخرين في جنوب دارفور

الخرطوم 14 بوليو 2013 – لقى سبعة من افراد قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقى فى دارفور “يوناميد” مصرعهم وأصيب (17) اخرين بجروح في الحادث الذي اسفر عن سقوط اكبر عدد من القتلى في هجوم واحد منذ عام 2008 ، وقالت البعثة إن الحادث وقع بالقرب من قاعدة جنود حفظ السلام في منواشي شمال نيالا عاصمة إقليم جنوب دارفور.

احد جنود اليونامد في دورية له في معسكر ابو شوك في دارفور
احد جنود اليونامد في دورية له في معسكر ابو شوك في دارفور

وقال نائب المتحدث باسم البعثة كريستوفر سيسمانيك إن دورية من البعثة كانت فى طريقها الى منواشي وتعرضت لاطلاق نار كثيف لفترة طويلة ما ادى الى مقتل سبعة من القوات، فيما أصيب 17 بجروح بينهم امرأتان مستشارتا شرطة، وأضاف إن الحادث وقع على بعد حوالي 25 كلم غرب قاعدة أخرى للبعثة المشتركة في خور ابيش شمال نيالا، وأوضح أن الدورية “كانت متجهة من موقع إلى آخر”.

وتصاعد العنف في الاقليم منذ يناير 2013 مع اقتتال القوات الحكومية والمتمردين وقبائل عربية سلحتها الحكومة في بدايات الصراع فيما بينها على الموارد والارض. وكثيرا ما تتعرض قوات حفظ السلام للهجوم عندما تحاول معرفة ما يجري على الارض.

وقالت قوة حفظ السلام المشتركة التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ان مجموعة كبيرة من مسلحين مجهولين هاجمت دورية للقوة حيث تتولى قوات تنزانية حفظ السلام. وتمكنت التعزيزت من انقاذ قوات حفظ السلام بعد اطلاق نار استمر لفترة طويلة.

ولم تحدد البعثة على الفور جنسية الجنود الذين قتلوا لكن القوات التنزانية مكلفة بمسئولية تلك المنطقة، وأشار بيان ليوناميد إلى إخراج الدورية بعد وصول تعزيزات من مواقع تابعة للبعثة في خور اباتشي ومنواشي.

ودان الممثل الخاص المشترك لليوناميد محمد بن شمباس بأشد العبارات المسئولين عن الهجوم الشنيع على حفظة السلام،”،وأضاف “ينبغي أن يكون الجناة على علم أنهم سيحاسبون على هذه الجريمة والتي تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني”.

وقالت بعثة حفظ السلام ان من بين المصابين امرأتين. ولم يكشف البيان عن جنسيات القتلى او المصابين لكن مصدرا بالامم المتحدة قال ان القتلى والمصابين تنزانيون على الارجح.
وقال المكتب الصحفي للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في بيان إن بان “شعر بالغضب” بسبب الهجوم.

وأضاف البيان “يندد الأمين العام بالهجوم المشين على قوة حفظ السلام في دارفور وهو ثالث هجوم يشت في ثلاثة أسابيع ويتوقع من حكومة السودان اتخاذ إجراء عاجلا لتقديم الجناة إلى العدالة.”

وقع الهجوم بالقرب من نيالا عاصمة ولاية جنوب درافور وهي اكبر مدن الاقليم حيث دارت اشتباكات بين قوات امنية متنافسة لأيام الاسبوع الماضي وحيث قال شهود ان السوق الرئيسي ومكاتب منظمات للاغاثة تعرضت للنهب.

ويقول دبلوماسيون ان اكثر من 16000 من جنود حفظ السلام يعانون مشاكل في المعدات وضعف تدريب بعض الوحدات وإحجام بعض الحكومات مثل مصر عن ارسال قوات إلى المناطق الخطرة.

ولا توجد قيادة مشتركة للقوة وهو ما يعرقل التنسيق والانتشار السريع في المناطق الساخنة، وتقول الامم المتحدة ان حوالي 300 ألف شخص اضطروا للنزوح عن ديارهم في دارفور هذا العام بسبب القتال.

Leave a Reply

Your email address will not be published.