انتقادات حادة لرافضى القرض الربوى لاعمار مشروعات بشرق السودان

الخرطوم 9 يوليو 2013- انتقد المدير التنفيذي لصندوق تنمية واعمار الشرق ابوعبيدة الدج ,موقف التيار الرافض للقرض الكويتي الربوي في البرلمان السوداني والذي يبلغ 25 مليون دينار كويتي لتمويل كهرباء شرق السودان.

وكان البرلمان قد اجاز قرضا ربويا اثار ردود افعال واسعة وتعرض لانتقادات عنيفة من قبل الاسلاميين المعارضين وجماعة سائحون التي تقود حركة تصحيحية.

واوضح مدير صندوق اعمار الشرق في تصريحات صحفية بالبرلمان الاثنين بان الدولة المانحة وهي الكويت قلصت قيمة ارباحها الربوية في القرض من 7% الي 2% نسبة لخصوصية شرق السودان .

وتثير القروض الربوية في السودان جدلا واسعا خاصة في ظل هيمنة الاسلاميين على السلطة الحاكمة اثر انقلاب عسكري في العام 1989 واستحواذهم على الاغلبية الميكانيكية في البرلمان والجهاز التنفيذي.

واقر البرلمان بصعوبة القرض الكويتي بـ52ـ صوتا وعارضه 46نائبا , بينما امتنع 9 نواب عن التصويت.

وقال دج ان الحكومة حاولت تحويل الربح السنوي البالغ 2% الي رسوم ادارية ليصبح قرضا عاديا الا ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية رفص واضاف “قالوا ما عندنا نافذة للكلام دا” وتابع الدج ان الكويت قلصت قيمة ربحها السنوي في القرض والتي لاتقل عن 7% لخصوصية الشرق.

ووجه انتقادات لاذعة لاعضاء البرلمان الذين عارضو القرض القرض الكويتي وحرمو الربا على الرغم من تحقيقه لفوائد تطال سكان الشرق وقال ان البرلمان عمل على تمرير قروض مشابهة للقرض الكويتي وليس هناك مايمنع من تمرير رقرض سيخصص لانشاء مشاريغ للبنية التحيتية للكهرباء.

ورأى الدج ان فقه الضرورة يبيح الموافقة علي القرض الى جانب دعمه بفتوى من مجمع الفقه الاسلامي بشرعيته وهو مجمع مقرب من مواقع اتخاذ القرار.

وقال مدير صندوق الشرق “بعد ما اتكلم مجمع الفقه ما يتكلم زول تاني” وزاد “انا افندي وما علي الا التنفيذ” .

واكد ان الصندوق يسعي لخلق توازن في التنمية بكافة مناطق الشرق و”ماتكون لزول علي حساب زول” وقال ان نسبة انفاذ مشاريع الصندوق بلغت 100%.

واوضح بان وزارة المالية سددت 1.603 مليار دولار من التزاماتها في مشروع سد اعالي عطبرة وستيت بينما ساهم الصندوق ب100 مليون دولار مشيرا الي ان المشروع سيساهم في ري 400 الف فدان في حلفا وتوليد 375 ميغاواط من الكهرباء.

وكشف عن تدشين العمل في طريق عطبرة – قرورة بتكلفة تصل الي 60 مليون دولار بجانب طريق القضارف- سمسم- باندغيو, لافتا الي ان الشركة المنفذة تسلمت المقدم البالغ 24 مليون دولار واوضح ان العمل سيكتمل بهذه الطرق في العام 2015م.

وتعاني مناطق شرق السودان من بنيات تحيتية هشة وتعرضت الى مناطق الى عمليات عسكرية قبل توقيع الحكومة لاتفاق سلام في العام 2006 مع الحركات المعارضة في الاقليم.

لكن معارضون من شرق السودان يقولون ان نسبة تنفيذ الاتفاق لم يراوح مكانه وان العملية كانت في اطار تعيين قيادات في الحكومة ليست لديهم قرارت مؤثرة.

ودون الناشط في قضايا شرق السودان محمد علي اونور على موقع مخصص لقضايا شرق السودان ان الاقليم يتعرض لتهميش شديد وانه مقبل على فترات عصيبة.

وكان ناشطون وجهوا انتقادات لاذعة لوالي كسلا محمد يوسف الذي نظم احتفالات سياحية بملايين الجنيهات في وقت تعاني في من انعدام مياه الشرب والرعاية الصحية الاولية , كما ان هناك مخاوف من اندلاع التمرد مجددا في شرق السودان بسبب انعدام الخدمات الاساسية.

وكانت الامم المتحدة قد اشارت في تقرير صدر عن وكالة الشؤون الانسانية الاممية ان سكان ولاية كسلا لايحصلون على مياه الشرب ويعانون من الفقر المدقع كما ان نسب تردد الاطفال الى المدارس متدنية ولاترتق للمستوى المطلوب