Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

واشنطن تضع نجل زعيم انصار السنة على قائمة الشخصيات الارهابية

الخرطوم 5 يوليو 2013- وضعت الولايات المتحدة الامريكية السودانى عبد الرؤوف ابوزيد نجل الزعيم التاريخي لجماعة أنصار السنة المحمدية ابو زيد محمد حمزة فى قائمة الشخصيات الارهابية وحظرت اصوله فى امريكيا – ان وجدت- ومنعت الأميركيين من الانخراط في اى معاملات معه.

4426.jpg

ويواجه عبد الرؤوف المحبوس حاليا فى الخرطوم عقوبة الاعدام بعد ان ادانته محكمة سودانية مع ثلاثة اخرين قبل نحو ثلاث سنوات بالتورط فى قتل الموظف بالمعونة الامريكية جون غرانفبل وسائقه السودانى عبد الرحمن عباس ليلة راس السنة فى العام 2008 .

ونجح عبدالرؤوف فى الفرار من سجن كوبر مع ثلاثة مدانيين واشتبك مرافقيه ا مع قوات نظامية مما ادى الى مقتل احد قوات الشرطة واصابة اخر بينما اعتقل عبد الرؤوف فى امدرمان واعبد الى الحبس مجددا .

ويعتبر عبد الرؤوف محمد حمزة من ابرز المنفذين لمقتل الدبلوماسي الاميركي قرانفيل في العام 2008 بالخرطوم وهرب من سجن كوبر بعد حفر نفق يؤدي الى خارج اسوار المعتقل العريق شمال الخرطوم على صعيد آخر، وعرضت السلطات الأميركية مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار للقبض على سودانيين اثنين من قتلة ديبلوماسي أميركي وسائقه في السودان قبل خمس سنوات وكشفت أن الخطوة تمت بالتنسيق مع الخرطوم.

وأعلنت الخارجية الأميركية في يناير الماضي عن مكافأة للقبض على عبدالباسط حاج الحسن حاج حمد ومحمد مكاوي إبراهيم محمد، المدانين بقتل الديبلوماسي الأميركي جون غرانفيل الذي عمل في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وسائقه في السوداني عبدالرحمن .

ويعتقد أن الرجلين يختبئان في الصومال بعدما فرا من السجن عقب صدور الحكم عليهما بالإعدام في هذه الجريمة وأدرجت وزارة الخارجية المدانين على قائمة الإرهابيين، وجمدت أي أرصدة لهما في الولايات المتحدة.
وادانت محكمة سودانية الرجلين بجريمة القتل في 2009 وحكمت عليهما بالإعدام، ولكن في (يونيو) 2010 فرا مع سجينين آخرين شريكين لهما من السجن في عملية قُتل فيها ضابط شرطة سوداني وجرح آخر
.
ويقول القيادي الشاب في الحزب الشيوعي السوداني طارق عبد المجيد ان السلفيين ترعروا في خريف المؤتمر الوطني ويجدون منه الرعاية الكاملة وتسمح الحكومة بتدفقات اموالهم الى السودان شريطة ان يكفوا عن ملاحقتها بالانتقادات على صعيد الاقتصاد والغلاء والاخفاقات التي تلازم الحكم.

و اثارت عملية ضبط خلية متطرفة تضم عشرات السفيين بولاية سنار بوسط السودان قلق ناشطين ومثقفين سودانيين من تمدد الجماعات السلفية وتقويض الامن
ولاتزال السلطات السودانية تجري تحقيقات مع 30عنصرا تم ضبطهم بغابة الندندر جنوبي الخرطوم وتعتزم عائلات الشباب المتطرفين اعلان حركة احتجاجات لاطلاق سراحهم.

وقالت رشا عوض وهي مدونة سودانية في مقابلة مع قناة الحرة ” السلفيون يفكرون بطرائق مغايرة ويستلغون الشباب في الانتقام من المجتمع الآمن المتحضر ، انهم يشكلون خطرا على السودانيين ويتحركون لاعادة عصور الظلام بالتحالف سرا مع الاسلام السياسي “.

وتوغلت الجماعات السلفية وسط السودانيين على نحو حذر لكن التحالف مع نظام المؤتمر الوطني الحاكم اتاح لها عملية الوصول الى عشرات الشباب المنحدرين من عائلات ثرية بوسط الخرطوم.

ونقلت تقارير صحفية عن نشاط الجماعات السفلية داخل الجامعات السودانية وفي مارس الماضي اعلن طلاب عن انتمائهم الى تنظيم القاعدة ورفعوا علما يشير الى ذلك وسط مباني جامعة الخرطوم العريقة التي انشأها الاستعمار البريطاني كما تردد عن انضمام 150 طالبا بجامعة العلوم الطبية المملوكة لوزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة الى الجماعات السلفية.

وبثت دعوات داخل الجامعة التي يدرس بها طلاب وطالبات ينتمون الى عائلات ثرية تقيم اغلبها خارج السودان بمنع الاختلاط ودعوة الطالبات الى الاحتشام والتقيد بالمحاضرات الدينية وغادر طالبين يدرسون بكلية الطب بجامعة العلوم الطبية والصحية الى مالي بعد ان غادرا صفوف الدراسة للقتال الى جانب الجماعات المتطرفة بمالي وبثا رسائل على هواتف اصدقائهم انهما تركا الدراسة للالتحاق بالجهاد في مالي.

وقال استاذ بالجامعة فضل عدم نشر ” هذه الجماعة السلفية تنشط داخل الجامعة بشكل غير اعتيادي وتجد مناصرين لها من الجنسين كما انها تصدر مجلة شهرية تسمى الحضارة الاسلامية … لقد تحول طلاب من اكل الشوكلاتة وشرب المثلجات والمشاركة في الاحاديث مع الفتيات الى ترديد عبارات غليظة واطلقوا اللحى بشكل لافت “.

ويميل السودانيون الى التصوف والاسلام المعتدل لكن الجماعات السلفية استخدمت اساليب مغايرة في الفترة الاخيرة وقامت بحرق اضرحة في مناطق متفرقة من ولاية الخرطوم كما بثت دعوات الى تحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ونصبت خياما داخل ساحات المولد بوسط الخرطوم وامدرمان والخرطوم بحري وحصلت اشتباكات بالايدي بين الصوفية والسلفيين ونشرت الشرطة عناصر مكثفة تجنبا لتوسع الاشتباكات
ويقول مسؤول بامانة شباب حزب الامة المعارض بعد ان فضل عدم نشر اسمه ان السلفيين غضوا الطرف عن انتقاد الازمة الاقتصادية وانفصال جنوب السودان مقابل السماح لها بالتحرك بيسر وسلاسة في المساجد المنتشرة بالاحياء ويستند ون على ان الخروج على الحاكم المسلم والتظاهر حرام شرعا.

وانشأ السلفيون عشرات المساجد بالعاصمة السودانية بملايين الجنيهات واستخدموا الطراز المعماري الفخم ، ونشر تنظيم القاعدة فيديو على موقع يوتيوب يظهر عملية هروب قتلة قرانفيل من سجن كوبر .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *