Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

إشتباكات عنيفة بين جهاز الأمن والجنجويد داخل نيالا

الخرطوم 5 يوليو 2013- إندلعت إشتباكات عنيفة بين منسوبي جهاز الأمن والمخابرات ومجموعة من الجنجويد تدعمها قبيلة الرزيقات داخل مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور أدت إلى مقتل 7 اشخاص على الاقل وجرح مالايقل عن 40 شخصاً .

اللواء(م) آدم محمود جار النبي والي ولاية جنوب دارفور
اللواء(م) آدم محمود جار النبي والي ولاية جنوب دارفور

وتدخل الجيش لانشاء منطقة عازلة لفض النزاع ، واغلقت المحلات التجارية بسوق نيالا وحصلت عمليات فرار جماعي للمواطنين من السوق والمدارس والمؤسسات الحكومية واضطر آلاف المواطنين الى الاحتماء داخل منازلهم بالتمدد على الارض

وفرضت حكومة جنوب دارفور الخميس حظرا للتجوال بالمدينة اعتباراً من السابعة والنصف مساء وحتي السابعة صباحاً بعد الاشتباكات التى اندلعت ليل الثلاثاء واستمرت حتى عصر أمس و أدت الى مقتل الملازم اول امن عمار انور الحاج والمساعد شرطه محمد عبد الله شراره الملقب بدكروم .

فيما كشفت مصادر طبيه ان عدد الجرحى مابين (35الى 40) جريح بطلق نارى فيما وصل عدد القتلى الى (5) من المواطنين بينما كانت هناك قتلى من الطرفين.

وقال بيان للجنة الامن فى الولاية ان الاحداث وقعت نتيجة عن تصرفات بين افراد من الاجهزه الامنية وأدت لبعض الاختلالات الأمنية داخل محليتى نيالا جنوب وشمال.

واكد البيان ان لجنة أمن الولاية شكلت لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث ، وطالب المواطنين بعدم الالتفات للشائعات والتبيلغ عن اى اختلالات او ظواهر سالبة للأجهزة المختصة وقطعت بمراقبتها من اسمتهم المتربصين بامن الولاية.

و قال العمدة عبد الله مصطفى ابونوبه احد قيادات الرزيقات ان المشكلة تعود الى قيام دورية من جهاز الامن باطلاق النار على ابنهم المساعد بشرطة الاحتياطى المركزى محمد عبدالله شرارة الملقب (بدكروم) داخل مبانى جهاز الامن بنيالا بعد استدعائه وبعدها تم اسعافه الى مستشفى نيالا وتوفى بها،مشيراً الى وقوع تبادل لاطلاق النار بين اهل القتيل من الرزيقات وجهاز الامن الوطنى بنيالا .

وكشف العمدة عن إجتماع مع والى جنوب دارفور اللواء ادم محمود جار النبي تمخض عنه القبض على الجناة الذين قاموا باطلاق النار على دكروم وتقديمهم للعدالة منوها الى ان الوالى طالبهم بفض التجمعات وايقاف اطلاق النار مشدد ا الى انهم كقبيله لايريدون اعطاء فرصه للتمرد لاستغلالها .

ونوه ابو نوبه الى قيام الوالى بتقديم واجب العزاء والتعهد بحل المشكله واشار المدير العام لمسنششفى نيالا الملكى عمريعقوب الى انهم استنفروا كل الاطباء ونواب الاخصائين للعمل فى المستشفى لمعالجه الجرحى منوها الى نفاذ مخازن الدواء بالمستشفى والاستعانه بالادويه من خارج المستشفى.

سوق مدينة نيالا
سوق مدينة نيالا

وابان شهود اعيان الى قيام مجموعات تابعه لاهل القتيل المساعد شرطه دكروم بمحاوله اقتحام مبنى جهاز الامن بالقرب من بورصه نيالا مماتسبب فى تهشيم زجاج فندق كورال وإختطاف عربه تابعه للفندق واصابة مبنى المؤتمر الوطنى بالرصاص وتسبب فى اصابه مدير مكتب نائب رئيس المؤتمر الوطنى بنيالا الضابط الادارى عبد المنعم فيما تدفعت اعداد كبيره للمستشفى بحثا عن اهليهم فيما اغلق سوق نيالا الكبير واوقفت خركة الطيران الداخليه والخارجيه وايقاف السفريات الداخليه من والى نيالا.

وعاشت نيالا بحسب شهود عيان ساعات طويلة من الرعب ، وقال المواطنين ان الاطراف المتصارعة استخدمت الاسلحة الخفيفة والثقيلة وأدخلت الرعب والهلع وسط المواطنين مطالبين بفرض هيبة الدولة وفض الاشتباك بين القوات حتي لايقع المواطنين ضحية لاطلاق الناروشهدت نيالا ثلاثة أيام علي التوالي إطلاق أعيرة نارية بكثافة بداية بسرقة عربة معتمد نتيقة الثلاثاء وإلي إطلاق النار عشية مقتل دكروم داخل مستشفي.

ونهب مجهولون مقار لمنظمات دولية داخل نيالا واستولوا على كميات من المواد الغذائية والطبية كمانهبو 3سيارات وعاد الهدوء بشكل تدريجي الى البلدة التي تعاني من عمليات سطو ليلي بشكل مستمر منذ اشهر وتراجع الاستقرار نسبيا.

وقصفت مليشات الجنجويد مبنى جهاز الامن بمدينة نيالا بصاروخ كاتيوشا وروى شاهد عيان ان المبنى تحول الى انقاض كما طالت عمليات القصف فندقا شيد حديثا يتألف من 3طوابق.

واستخدمت عناصر الجنجويد مبنى وزارة المالية لعمليات القصف وانتشرت عشرات السيارات ذات الدفع الرباعي في ارجاء المكان وبثت الرعب في نفوس المواطنين وقال شاهد عيان من مدينة زالنجي ان مليشيات الجنجويد احرقت مبنى جهاز الامن بالمدينة ودمرت محتوياتها بالكامل.

واستخدم المؤتمر الوطني مليشيات من قبائل عربية تقطن بدارفور لشن هجمات على الحركات المسلحة بعد ان ضعفت القبضة المركزية في العام 2004 وجند مئات الشباب وانفق مليارات الجنيهات.

لكن عقب توقيع اتفاق السلام مع حركة متمردة في العام 2012 بالدوحة وهو فصيل انشق من الائتلاف العسكري لحركات دارفور بقيادة التجاني السيسي عاد الاستقرار نسبيا الى الاقليم المضطرب كما ان الحكومة لم تتمكن من مواصلة تسليح المليشيات المقربة من الموالية لشح الاموال عقب انفصال جنوب السودان وفقدان السودان لثلاث ارباع انتاجه النفطي.

ونهبت مليشيات الجنجويد رواتب موظفي وزارة الثروة الحيوانية في العام 2012 داخل مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور وفرت هاربة كما ساعدت على اطلاق سراح عناصر تابعة لها من داخل قاعة المحكمة بمدينة نيالا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *