مشار يبدأ المباحثات في الخرطوم مع طه ويقابل البشير
الخرطوم 1 يوليو 2013- انخرط نائب رئيس دولة جنوب السودان رياك مشار فور وصوله الخرطوم الاحد في مباحثات مشتركة مع النائب الاول علي عثمان محمد طه بقاعة الصداقة بالخرطوم حول الخلافات بين البلدين، كما ألتقى مع الرئيس عمر البشير قبل ان يغادر الاخير الى اديس ابابا .
ووصل مشار مطار الخرطوم في صباح الأحد علي رأس وفد وزاري رفيع المستوي ضم كل من وزراء النفط والموارد المائية والشئون الإنسانية ونائبي وزيري الداخلية ومجلس الوزراء بجانب أعضاء من اللجنة الامنية السياسية المشتركة واستقبله طه وعدد من الوزراء علي رأسهم وزير الطاقة والكهرباء والداخلية والتربية والتعليم ووزير الدولة بوزارة الخارجية ورئيس وفد الحكومة المفاوض ادريس عبد القادر وسفير الخرطوم بجوبا.
وفي الخرطوم ابدت تفاؤلا حذرا تجاه زيارة مشار التي تعتبر الاولي له بعد انفصال الجنوب,وأعرب المتحدث باسم الحكومة وزير الثقافة والإعلام احمد بلال عثمان عن امله في ان تمثل الزيارة فاتحة خير لشعبي البلدين مشيرا الي ان الخرطوم علي استعداد لتوفير كل اسباب النجاح والاستقرار والتعاون في الزيارة وإزالة مخاوف دولة جنوب السودان “ان وجدت” .
وأعرب بلال عن أمله فى أن تتمخض الزيارة عن اتفاق يغني البلدين عن أية وساطات، وأن تكون فاتحة خير في مسيرة العلاقات بين البلدين، وأضاف “نحن متفائلون بحذر تجاه الزيارة”، مؤكداً استعداد السودان لتوفير كل أسباب النجاح لهذه الزيارة، مبيناً أن زيارة نائب رئيس دولة الجنوب، تهدف لحل المشكلات التي تعترض تطور العلاقات بين البلدين ..
وجدد التزام السودان بانسياب نفط الجنوب متي ما ازيلت الاسباب التى دعته لإيقافه وقال ان مهلة ال60 يوما لم تكتمل بعد لافتا الي ان التهديد بوقف ضخ النفط الجنوبي كان اجراء اضطراري .
وألتقى الرئيس البشير بنائب الرئيس الجنوبي واعرب له عن أمله في ان تقود المحادثات بين البليدين إلى ازالة العوائق التي قادت الخرطوم إلى اعلانه عن ايقاف تصدير النفط الجنوبي وجدد التزام السودان بالمضي قدما في تنفيذ التزاماته والتفاوض حول الملفات العالقة
وكان البشير قد اصدر قرارا بإيقاف تصدير النفط الجنوبي الذي يشكل عماد الدخل القومي للجنوب بعد اتهامه لجوبا باستمرارها في ايواء الحركات المتمردة وتقديم المساعدات العسكرية واللوجيستية لها النزاع القائم في ولايات النيل الازرق والجنوب كردفان وإقليم دارفور.
الى ذلك اكد نائب رئيس البرلمان هجو قسم ان اخر المعلومات التي اوردتها الاجهزة الامنية حتى امس الاول اثبتت تورط دولة الجنوب واستمرارها في دعم الجبهة الثورية، بجانب تدخلها في حل الخلافات الداخلية للجبهة فيما يتعلق برئاسة وتبعية هيئة الاركان والميزانية.
وقال هجو للصحفيين الاحد ان الدعم يتدفق للجبهة عبر الجنوب سواء كان من الخليج او غيره. مؤكداً التزام السودان بمصفوفة الاتفاقيات الموقعة مع الجنوب، لكنه اشار الى سريان قرار رئيس الجمهورية بإيقاف نفط الجنوب خلال (60) يوما حال لم يتم التوصل لحلول.