“الأمه القومي ” يتوقع إحتشاد الآلاف اليوم في ميدان الخليفة .. وتحالف المعارضة يؤكد دعوته
الخرطوم 29 يونيو 2013- توقع حزب الامة القومي توافد آلاف السودانيين الى اللقاء الحاشد الذي سيخاطبه زعيم الحزب الصادق المهدي اليوم السبت بميدان الخليفة بامدرمان ، في الاثناء قال تحالف المعارضة انه تلقى دعوة من المهدي للمشاركة في اللقاء.
وكان المهدي قد طرح ميثاقا للتغيير وقال ان المبادرة ترتكز على التغيير والضغط على النظام والحصول على توقيعات شعبية مليونية وبناء حركة اعتصامات داخلية .
وقال نائب رئيس هيئة شؤون الأنصار رئيس اللجنة العليا للحشد آدم أحمد يوسف في تصريحات صحفية ان آلاف السودايين سيتوافدون مساء اليوم السبت الى ساحة الخليفة لمتابعة خطاب المهدي الذي سيجيب على اسئلة كثيرة عالقة في الاذهان .
وقال يوسف انهم وضعوا كافة التحوطات لاي معوقات يمكن ان تضعها السلطات لاعاقة الاعتصام، مبينا ان ما يقدمون عليه يمثل خلاص للسودان من ازماته، مطالبا الحكومة بالتعامل بعقل ومسئولية وان لا تعترض قيام الاعتصام وتعهد بالتعامل بالحكمة وضبط النفس .
وقال المتحدث الاعلامي باسم تحالف المعارضة كمال عمر لـ”الصحافة” ان حزب الامة ارسل دعوات الى التحالف والقوى السياسية للمشاركة في اللقاء معلنا ترحيب المعارضة بالدعوة وعزمها على المشاركة
و طرح المهدي مطلع يونيو الجاري ميثاقا للتغيير وقال ان المبادرة تنوي قيادة حركة اعتصامات وتوقيعات شعبية لاجبار النظام الحاكم على الرحيل، واعلن المهدي انه لاعلاقة لحزبه بمشروع 100 يوم الذى طرحته احزاب تحالف المعارضة لاسقاط النظام.
وقلل مسؤول بحزب المؤتمر الوطني من تأثير المعارضة وعملية الاحتجاجات وقال ان السودانيين يتفهمون الظروف الحالية ، وقال مدير المنظمات بحزب المؤتمر الوطني الحاكم عادل سليمان بحسب حوار نشرته صحيفة (الصحافة) الخميس ان تأثير المعارضة ضعيف ولاوجود لها في الشارع ولن تحدث احتجاجات مماثلة لثورات الربيع العربي.
لكن المهدي يعتزم مخاطبة انصاره اليوم السبت لحضهم على المضي في التغيير ويتزامن هذا اليوم مع الذكرى 24 للإنقلاب الذى اطاحه عن الحكم بقيادة الرئيس عمر البشير.
وكان عضو بارز في المكتب السياسي لحزب الامة القومي اشار الى ان عملية الاعتصامات ستستغرق حوالي 3اسابيع وصولا الى مرحلة (الفوران) الشعبي للضغط على النظام الحاكم للتنحي.
من جهته رحب تحالف المعارضة بخطاب المهدي ، واعرب عن امله في انهاء نظام المؤتمر الوطني الحاكم وقال المتحدث الاعلامي باسم التحالف ان المعارض كمال عمر ستتابع العملية باهتمام كبير املا في انضمام حزب المهدي الى خطة المعارضة التي تدعو الى اسقاط النظام خلال 100 يوم.
لكن مسؤول رفيع بالمعارضة قلل من العملية واتهم المهدي بمحاولة البحث عن انفراج سياسي للحزب الحاكم وقال ” لانثق في هذا الرجل انه يسرق خططنا لافشالها واهداء عمر جديد للنظام الحاكم كما انه ليس على وفاق مع الجبهة الثورية لانه وجه اليها انتقادات لاذعة في احداث ابوكرشولا “.
وقال مسؤول لجنة الاتصال بحزب الامة القومي عبد الجليل الباشا : انه بات واثقا اكثر من اي وقت مضى ان حركة التغيير ستنطلق من نهاية الشهر الجاري وسط قواعد حزب الامة وقال ” لدينا آلاف الاعضاء من قواعد الحزب الذين يتطلعون الى حركة التغيير لقد سئموا من الحرب والاوضاع الاقتصادية ولن يجدي نفعا الانتظار طويلا لان الوضع اصبح حرجا للغاية “.