الخرطوم تقلل من أهمية تعليق زيارة نافع لواشنطن
الخرطوم 23 يونيو 2013 – قلل المسؤولين السودانيين من إعلان واشنطن عن تعليق زيارته لواشنطن لإجراء حوار بين البلدين حول العلاقات الثنائية وحسم المسائل العالقة مع جنوب السودان وإنهاء الصراعات المسلحة وإقامة نظام ديمقراطي في البلاد.
وقال مساعد رئيس الجمهورية نافع على نافع فى تصريحات الجمعة ان المؤتمر الوطني لم يطلب زيارة واشنطن وتلقى دعوة من الادارة الامريكية ،وحددت لها مواعيد في السابق ولكن لم يتم الاتفاق علي البرنامج.
ونفي نافع في مؤتمر صحفي علمه بإلغاء الزيارة وقال (نحن لم نطلبها فإذا كانت الادارة الامريكية ألغتها فهذا شأن يخصها واذا حددت لها مواعيد نحن جاهزون للحوار) ،وأضاف ان المؤتمر الوطني واقف علي مقترح الزيارة في اطار الاستمرار في الحوار.
وفي ذات الاتجاه أعرب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية أبوبكر الصديق عن اعتقاده بأن الإدارة الأمريكية (لا تزال تخضع لضغوط مجموعة متطرفة في الكونجرس الأمريكي تتخذ مواقف عدائية مسبقة تجاه السودان لأسباب أيدلوجية ولا تريد هذه المجموعة أن تستمع إلى آراء أخرى وحقائق الواقع ولا تريد للآخرين أن يستمعوا كذلك لأي آراء وحقائق ) .
وكانت الادارة الامريكية قد قدمت دعوة لنافع لزيارة واشنطن في اطار جهودها في حسم الصراع مع جنوب السودان وأوضحت واشنطن ان قيام هذه الزيارة مرتبط بتطبيع العلاقات بين البلدين كما ذكر ذلك لاري انريه مدير مكتب المبعوث الخاص بالسودان وجنوب السودان في جلسة بالكونغرس عن حقوق الانسان في البلدين في يوم 19 يونيو الماضي.
وقالت وزارة الخارجية السودانية ان تبرير الإدارة الأمريكية لتعليق زيارة نافع لواشنطن يؤكد انها تتخذ مواقفها وقراراتها تجاه السودان بناء على حيثيات خاطئة لا سند لها في الواقع شأنها شأن كثير من السياسات التي تتبناها أمريكا تجاه السودان”.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية ابوبكر الصديق أن الإدارة الأمريكية لا تزال تخضع لضغوط مجموعة متطرفة في الكونغرس الأمريكي تتخذ مواقف عدائية مسبقة تجاه السودان لأسباب أيدلوجية.
وقال ان المجموعة لا تريد أن تستمع الى آراء أخرى وحقائق الواقع كما لاتريد للآخرين أن يستمعوا لأي آراء وحقائق.
وقال ابو بكر ان نافع لم يسع للزيارة وان الدعوة كانت نتيجة لاتصالات بين القائم بالأعمال الأمريكي والمؤتمر الوطني بغرض الحوار استنادا على الصفه الحزبية لنافع.
وأضاف “اذا كان سبب تعليق الزيارة كما نسب لمدير مكتب المبعوث الأمريكي للسودان هو ما زعمه أن حكومة السودان جمد اتفاقيات التعاون مع حكومة جنوب السودان فإننا نوضح، إن حكومة السودان لم تجمد اتفاقيات التعاون مع الجنوب وإنما اتخذت قراراً بوقف مرور نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية خلال فترة 60 يوماً لعدم وفاء حكومة الجنوب بما يليها من التزامات بموجب الاتفاقية الأمنية ومصفوفة تنفيذ اتفاقيات التعاون خاصة فيما يخص دعم حركات التمرد المسلحة”.
وأكد إن حكومة جنوب السودان لاتزال حريصة على التواصل مع السودان مستدلاً بالزيارة المرتقبة لنائب حكومة الجنوب رياك مشار، وأشار الى أن الادارة الأمريكية نفسها أقرت أكثر من مرة باستمرار دعم دولة جنوب السودان للمجموعات المسلحة وكان آخرها على لسان وزير الخارجية الأمريكي عند لقائه بالسيد على كرتي وزير الخارجية بأديس ابابا .
وأشار الناطق الرسمي للخارجية السودانية إلى أن الإدارة الأمريكية نفسها أقرت أكثر من مرة باستمرار دعم دولة جنوب السودان للمجموعات المسلحة وكان آخرها على لسان وزير الخارجية الأمريكي عند لقائه بوزير الخارجية علي كرتي بأديس أبابا مؤخرا .
وقال أبوبكر إن هذه المجموعات المتمردة تقوم بممارسات تندرج في إطار عمليات الإرهاب من قتل وإرهاب واختطاف مدنيين وتدمير للمنشآت العامة والخاصة ، وتابع قائلا ” وكلنا نذكر رد فعل الإدارة الأمريكية عندما تعرضت لعمليات إرهاب داخل أراضيها وما شنته من حروب على الدول التي زعمت دون سند أن لها صلة بتلك العمليات”.
وكانت الولايات المتحدة الاميركية اعلنت تعليق دعوتها لنافع علي نافع،لزيارة واشنطن،رداً على قرار الخرطوم بتجميد تنفيذ اتفاق التعاون مع جنوب السودان.
وقال مدير مكتب المبعوث الاميركي للسودان وجنوب السودان لاري اندريه ،ان زيارة نافع لواشنطن لن تكتمل نتيجة لقرارات حكومة السودان الاخيرة بشأن وقف ضخ النفط وتجميد انفاذ اتفاقات التعاون،مشيراً الى ان الدعوة نفسها كانت قد ووجهت باعتراضات من قبل عدد من اعضاء مجلس النواب.
إلا أن لاري اندريه دافع خلال جلسة استماع لمجلس النواب ،عن الدعوة الصادرة من الامريكية،وقال ان واشنطن تبحث عن اي طريقة لإيصال رسالتها لمتخذي القرار الاساسيين في السودان ،واضاف (عندما اتخذنا قرار دعوة نافع لاميركا في مارس الماضي، لم يكن ذلك من فراغ وإنما تم بهدف فعل اي شيء يمكن فعله لإنهاء الأزمات والصراعات في السودان).
وتابع بالقول (نحتاج لطريقة لإيصال سياساتنا للقيادة في الخرطوم).
وكشف عن ابلاغ الحكومة السودانية بأن الزيارة مرهونة بإنفاذ اتفاقات التعاون مع جنوب السودان،وزاد بالقول (وبما ان حكومة الخرطوم اتخذت سلسلة من القرارات مطلع هذا الشهر بوقف تنفيذ اتفاقات التعاون،بعثنا برسالتنا لنافع بان الزيارة تم تعليقها ،رداً على تعليق انفاذ تلك الاتفاقات مع جنوب السودان).