الخرطوم تعلن السيطرة على ابوكرشولا والجبهة الثورية تقول انها انسحبت منها
الخرطوم 28 مايو 2013- أعلن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين الثلاثاء إستعادة القوات المسلحة بلدة ابو كرشولا التى سيطر عليها تحالف الجبهة الثورية المسلح في ابريل الماضي ، في الوقت الذى تواصل فيه حملاتها ضد المتمردين الذين تؤكد انهم مدعومون من دولة جنوب السودان بينما بادر التحالف الذي يضم الحركة الشعبية شمال وثلاث من الحركات المتمردة في دارفور إلى تأكيد انسحابه من البلدة بغرض افساح المجال امام وصول مساعدات انسانية.
وقال وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين، أن تحرير المدينة كان تتويجاً لملحمة عظيمة توحدت فيها القوات المسلحة بمختلف صنوفها مع قوات الدفاع الشعبي والشرطة والأمن.
وقال فى بيان الإثنين، إننا نحيي كل الذين صنعوا هذا النصر، مؤكداً أن المسيرة ستتواصل حتى يعم السلام البلاد.
وأكد البيان، أن القوات المسلحة ستظل حامية حمى الوطن، ودرعاً واقياً، وستواصل مسيرتها الظافرة، والقاصدة، لتحقيق الأمن والاستقرار، وتقاتل لتسحق قوى البغي والعدوان والارتزاق، وتقطع دابر الأعداء.
وتقع أبوكرشولا في الطرف الشمالي الشرقي من ولاية جنوب كردفان قرب ولاية النيل الابيض حيث يوجد الميناء الرئيسي للبلاد على نهر النيل وصناعة السكر.
وكان الهجوم على ام روابة هو الأشد جرأة من جانب المتمردين منذ أن هاجموا الخرطوم في عام 2008
وأشادبيان وزير الدفاع بصبر الشعب السوداني، وسنده، وثقته الكبيرة بالقوات المسلحة وقادتها ورجالها؛ عبر تاريخها الطويل حفاظاً على أمن الوطن والمواطن.
وقال الوزير في البيان: “التحية للأبطال الذين صنعوا النصر والفتح المبين في أبوكرشولا؛ من القادة والضباط والصف والجنود والمجاهدين والمرابطين.. والجنة والخلود لشهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم أرضنا الطاهرة، وخطوا بدمائهم الزكية مداد هذا النصر الكبير”.
وأضاف: “عاجل الشفاء لجرحانا.. والشكر من بعد لله سبحانه وتعالى لشعبنا الأبي العظيم الذي وقف مع قواته المسلحة، وصبر وصابر ورابط، يشد من أزر القوات المسلحة، والشرطة، والأمن، والمجاهدين، وصنع ملحمة التكاتف والترابط والتآزر والوحدة الوطنية الرائعة.. إنه شعب يستحق كل خير ويستحق التضحية”.
وأكدت الجبهة الثورية التى تخوض على رقعة جغرافية واسعة قتالاً ضارياً منذ الشهر الماضي ضد الحكومة السودانية أن إجتماع ضم مجموعة من قياداتها العليا ترأسه منى اركو مناوى انعقد يومي 24 و25 مايو أجري تقيماً للوضع الإنسانى والسياسى والعسكرى والإعلامي بجانب العلاقات الخارجية.
وشارك في الإجتماع عبد الواحد محمد احمد النور و نصر الدين الهادى المهدى و التوم هجو و ياسر عرمان و منصور ارباب أجرى مشاورات عبر الوسائط الرقمية مع القائد مالك عقار والدكتور جبريل ابراهيم والقائد عبد العزيز ادم الحلو وهيئة اركانه توصل إلى ضرورة الانسحاب من ابوكرشولا ‘ لافساح المجال لإيصال مساعدات انسانية لمواطني المنطقة.
واتهم بيان صادر عن الجبهة الحكومة باتخاذ سياسة الارض المحروقة واستخدامها للطيران على نطاق واسع في قصف المدينة دون التفريق بين الاهداف العسكرية والمدنية.
وفي الشهر الماضي احتل المتمردون الذين يسعون للاطاحة بالرئيس عمر حسن البشير مدينة أم روابة وهي مدينة رئيسية في وسط السودان قبل ان ينسحبوا منها بعد فترة قصيرة. وتمسكوا بأبوكرشولا في ولاية جنوب كردفان التي يوجد بها معظم انتاج النفط في السودان.
إلى ذلك كشفت تقارير إعلامية تفاصيل الهجوم الحكومي على بلدة ابو كرشولا ان القوات المسلحة دخلت الى عمق البلدة في تمام الساعة الخامسة من مساء الاثنين ، واكدت المعلومات المسنودة لمصادر حكومية استخدام سلاح الطيران بشكل حاسم في المعركة وعدتة بمثابة نقطة التفوق التي اديرت بها المعركة و قالت كان عاملاً حاسماً في المعارك ومنع اي عمليات تسلل و ضرب الاهداف المتحركة خلال انسحاب قوات الجبهة الثورية التي تشتت واتجهت اجزاء منها في اتجاة منطقة كاودا واخري اتجهت في طريق بابنوسة وبليلة .