Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير يعلق المفاوضات مع قطاع الشمال ويهدد الجنوب بوقف تصدير النفط

الخرطوم 28 مايو 2013- هدد الرئيس عمر البشير باغلاق انابيب النفط مرة اخرى ، ما لم تكف دولة جنوب السودان عن دعم الجبهة الثورية، والحركات المسلحة ، ولوح بالغاء اتفاقات التعاون كافة المبرمة بين الخرطوم وجوبا.
وشدد البشير على انه لا اعتراف ولاتفاوض مع الحركة الشعبية ( شمال) ولاتفاوض مع الجبهة الثورية ووصفهم بالعملاء والمرتزقة الذين باعوا وطنهم بدراهم ـ على حد قوله ـ

_-288.jpg

وحذر البشير في خطاب جماهيري مرتجل القاه مساء الاثنين في مقر وزارة الدفاع بالخرطوم في احتفالاً بسيطرة الجيش السوداني على بلدة ابوكرشولا حكومة جنوب السودان من التورط في دعم المتمردين الذين يقاتلون الخرطوم >

وقال : ” عندنا اتفاقات موقعة مع جنوب السودان اذا لم يتلزم بها حنقفل انابيب البترول وبعد الا يشربوهو ”

وتابع بالقول ” اذا استمر الدعم سنعلم واذا وقف الدعم سنعلم ” واعتبر البشير حديثه انذارا نهائيا لحكومة جنوب السودان لتكف عن دعم الحركات المسلحة في دارفور وهدد بالغاء اتفاقات التعاون اذا لم استمرت في ذلك.

واتفق السودان وجنوب السودان في مارس على استئناف تدفق النفط عبر الحدود لكن العلاقات تدهورت في الايام الاخيرة بسبب اتهام السودان لجوبا بدعم المتمردين وهو ما ينفيه جنوب السودان.

ويحتاج جنوب السودان الذي يفتقر الى منافذ بحرية إلى استخدام منشآت السودان النفطية لتصدير نفطه حتى يتمكن من الوقوف على قدميه .

وكان الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت ابرما 9 اتفاقات للتعاون بين السودان وجنوب السودان في 27سبتمبر 2011 في مجال النفط والتجارة والحدود وحركة المواطنين والتنقل على الحدود بيسر الى جانب اتفاقات تتعلق بالعمل المصرفي.

ورفض البشير الإحد خلال لقاء جمعه مع سلفاكير على هامش القمة الافريقية في اديس ابابا مقترحاً بإجراء استفتاء ابيي غير ان صحافيون شهدوا اللقاء قالوا ان أجواء ايجابية سادته ، ولفت الصحافيون الذين رافقوا البشير الى إجتماعات القمة الافريقية ، إلى ان اللقاء بين الرئيسين كان مقرراً ان يتم في حضور بعض الرؤساء الافارقة الا ان وفدا البلدين بادرا الى عقده دون وساطة ، او حضور اغية من الرؤساء الممثلين في لجنة حكماء افريقيا.

ولم يتمكن البشير من الاستمرار في خطابه الذي استمر اكثر من 14 دقيقة ، اذ سرعان ماتحشرجت نبراته ، وتراجع صوته بشكل ملحوظ ،وحرص البشير على ارتداء بزته العسكرية، وحضر الى وزارة الدفاع مصحوبا باجراءات امنية مشددة ، وتحلق حوله نائبيه، وكبار قادة الدولة السياسيين والعسكرية ، بعد اعلان وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين سيطرة القوات المسلحة على بلدة ابوكرشولا التي احتلتها الجبهة الثورية في 27ابريل الماضي.

وتلقى البشيرالبالغ من العمر 69 عاما نصائح طبية بعدم القاء خطابات انفعالية بعد ان خضع لعمليتين جراحيتين دقيقيين في الحنجرة الأولى كانت في قطر في اغسطس 2012 والثانية في الرياض في نوفمبر من ذات العام .

وقال البشير ان اهالي جنوب كردفان ومناطق جبال النوبة ابرياء من من يتحدثون باسمهم قائلا لاتزر وازرة وزر اخرى وقال في اشارة الى الوزيرة تابيتا بطرس التي تنتمي الى مناطق جبال النوبة وكانت تقف بجواره في المنصة الرئيسية ” دي تابيتا وهي مع السلام واهالي جبال النوبة بريئين منهم “.

واعلن ان القوات المسلحة تمثل تطلعات السودانيين وزاد ” الجبهة الثورية والعدل والمساواة وتحرير السودان كلها معاني تتجمع في الجيش السوداني ” وتابع ” لم تلن لنا عزيمة او قناة ولم نهزم منذ العام 1955 وهو العام الذي اندلع فيه اول شرارة للتمرد في جنوب السودان وقال ان كافة الجيوش انهارت وهي تقاتل الجماعات المتمدرة عدا القوات المسلحة فانها لاتزال صامدة “.

وقطع البشير بانه لاتفاوض مع عميل وقال ” اعلنها اليوم ما حنتفاوض مع اي عميل او خائن او مرتزق وارهابيين ولن نعترف بقطاع الشمال ولن نتفاوض معهم “.

وسارع النائب الاول الرئيس علي عثمان محمد طه ونائبه الثاني الحاج آدم ومساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق المهدي ووالي الخرطوم عبد الرحمن الخضر الى وزارة الدفاع للمشاركة في الاحتفالات التي نظمت على عجل مساء الاثنين.

وعلى غير العادة تزيأ عبد الرحمن المهدي نجل زعيم حزب الامة المعارض الصادق المهدي ببزة عسكرية وحرص على التلويح للمواطنين.

وشارك نجل المهدي في الحكومة بمنصب مساعد الرئيس وكلف بادارة العلاقات بين السودان وجنوب السودان ويميل الى تهدئة الاوضاع بين البلدين الجارين.

وتدافع مئات السودانيين صوب مقر الاحتفالات وانطلقت ابواق السيارات في شوارع قريبة من وزارة الدفاع لكن الحشود كانت اقل عددا من احتفالات العام ابان سيطرة الجيش السوداني على منطقة هجليج النفطية بولاية جنوب كردفان من قبل الجيش الشعبي التابع لجنوب السودان.

وتجمعوا في مساحة لاتتعدى 30 متر مربع داخل وزارة الدفاع السودانية ورددوا هتافات مناوئة للجبهة الثورية وطالبوا بالغاء الاتفاقات مع جنوب السودان كما رددوا هتافات تطالب باقتحام منطقة كاودا بجنوب كردفان والتي تقع تحت سيطرة متمردي قطاع الشمال لفترة امتدت لعامين ورددوا ” كل القوة كاودا جوة “.

وتردد ان المؤتمر الوطني شرع فى اجراء مراجعة وشاملة في منهج التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بعد اعلان تحرير (ابوكرشولا).

واكدت مصادر واسعة الاطلاع ان المعادلة تغيرت بعد استعانة الحركة الشعبية قطاع الشمال بمقاتلين من مسلحي الحركات المتمردة بدارفور للدخول معها في المعارك التي تخوضها ضد الحكومة في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان، ما استدعى اعادة تغير اجندة ونهج التفاوض.

وقال مصدر موثوق ان المؤتمر الوطني راى ان انتقال العدل والمساواة والحركات الدارفورية الاخرى الى ولايتى شمال وجنوب كردفان يجب ان يدفع باجندة جديدة على الطاولة.

مشيرا الى بروز اتجاه وسط قيادات الحزب العليا باعادة تقيم النهج التفاوضي مع قطاع الشمال. وذلك لوجود اطراف مقاتلة في تلك المناطق من حركات دارفور، كاشفاً عن وضع اسئلة مهمة لابد من الاسراع في حسمها قبل التفاوض مع الحركة. بينها مع من سيوقع وفد الحكومة اتفاق سلام، وعن كيفية التفاوض حول المنطقتين ام ستشمل قضية دارفور.

Leave a Reply

Your email address will not be published.