مرسى يعلن مساندة السودان ضد الاستهداف
الخرطوم 26 مايو 2013 – اجرى الرئيس السودانى عمر البشير، مباحثات مع نظيره المصري محمد مرسي، على هامش القمة الأفريقية التي انطلقت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وبحثا العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة. بينما أكد الرئيس المصري دعم بلاده للسلام في وجه الاستهداف.
وقال وزير الخارجية المصري محمد عمرو كامل، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن اللقاء بين الرئيسين يأتي في إطار اللقاءات الثنائية بين مصر والسودان والهدف منه تناول القضايا والموضوعات المشتركة بين البلدين. وشدد كامل على أن الرئيس مرسي أبلغ البشير بتمسك مصر بدعم السودان في وجه الاستهداف. وقال إن هذا الدعم يظل قوياً بالنظر إلى العلاقات الأخوية المصيرية بين البلدين.
إلى ذلك أكد السودان، سعيه الجاد لجعل منطقة حلايب مجالاً للتكامل بين الشعبين المصري والسوداني، وألا تصبح مجالاً للقطيعة، بل تلعب المنطقة دوراً كبيراً في تعظيم المصالح المشتركة، باعتبار أن العلاقات الثنائية أكبر من حصرها في قضية بعينها.
وقال سفير السودان بالقاهرة د. كمال حسن علي لبرنامج “لقاءات” الذي بثته “الشروق” يوم السبت، إنه ليس من المصلحة إثارة هذه القضية في الإعلام دوماً وكأن العلاقات السودانية المصرية تنحصر فقط في قضية حلايب.
وأشار إلى حرص السودان ومصر على عدم تضخيم القضية بحيث تصبح المنطقة ذات تأثير على العلاقات السودانية المصرية.
وأوضح أن المشهد السياسي المصري يحمل أحياناً مزايدات سياسية من بعض الأحزاب، وأضاف: “هذه الأجواء ليست صحية لحل المشاكل لأن الحلول دائماً تحتاج إلى أجواء أفضل من أجواء المزايدات السياسية بين القوى السياسية إذا كان في السودان أو مصر”.
وذكر سفير السودان بالقاهرة أن السودان يحرص تماماً على إبعاد العلاقات السودانية المصرية من الملفات الداخلية ولا يتعامل مع الملف الداخلي المصري بالانحياز إلى جهة ضد جهة أخرى.
وأضاف: “نحن ننحاز إلى مصر الرسمية والشعب والقوى الحية. وبنفس القدر نريد من القوى السياسية المصرية أن تتعامل مع السودان في هذا الإطار الكلي”.
وأكد نجاح السودان وسفارته بمصر في العامل مع كل القوى المصرية دون أي عزل.
وكشف كمال عن اتصالات عديدة أجرتها سفارة السودان بالقاهرة ببعض مالكي القنوات والفضائيات بمصر الذين وعدوا بدورهم ألا يتعرضوا للسودان مرة أخرى في قضية حلايب أوغيرها.
وقال إننا لا نسعى للتهويل وتضخيم القضايا، أو نجاري بعض الانفلاتات الإعلامية، بل ندافع عن السودان، ولا نعتبر أن ما يصدر عن بعض وسائل الإعلام يعبّر عن مصر الرسمية.
وكانت العديد من القنوات المصرية شنت هجوماً غير مسبوق على السودان عقب زيارة مرسي الإخيرة للخرطوم وتسرب أنباء عن وعد فطعه للحكومة السودانية بإعادة مثلث حلايب المتنازعة سيادتة بين البلدين الى السودان.