Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان وجنوب السودان يتعهدان بإستمرار تدفق النفط عبر الحدود

الخرطوم 24 مايو 2013 – طوى السودان وجنوب السودان أزمة حادة فجرها الانخفاض المفاجئ في ضخ نفط جنوب السودان ، عبر الأراضي ىالسودانية وفيما عاود الجنوب معدلات انتاجه الطبيعية ، أبتدرت الخرطوم حملة ديبلوماسية تهدف إلى ازالة الغبار الذى علق في اجوائها بسبب اتهام جوبا لها بإغلاق انابيب النفط عمداً، وقدمت وزارة الخارجية السودانية شرخاً تفصيلياً للمشكل الفني الذى أدى لتدهور الضخ ،فى وقت انهى البلدان مباحثات بين الوزارتين المختصتين خرجت بالتأكيد على ان اسباب غير سياسية هي من عطل وصول نفط الجنوب الى موانئ التصدير .

صورة توضح مواقع النفط الجديدة في البلاد
صورة توضح مواقع النفط الجديدة في البلاد

و تعهد وزيرا النفط في البلدين الخميس باستمرار تدفقات النفط عبر الحدود لكنهما اختلفا بشأن حل مشكلة فنية في محطة للضخ أوقفت الإنتاج.

وتستأنف دولة جنوب السودان التي ليس لها منافذ بحرية تصدير نفطها عبر خطوط أنابيب تمتد عبر السودان إلى ميناء بورسودان على البحر الأحمر بعد توقف استمر 16 شهرا.

وقالت جوبا منذ يومين إنها خفضت الإنتاج إلى 105 آلاف برميل يوميا من 200 ألف برميل يوميا بسبب مشكلة فنية في محطة للضخ بوحدة معالجة في الجبلين على الحدود في ولاية النيل الأبيض بالسودان.

وسافر وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ديو داو إلى الخرطوم والتقى نظيره السوداني عوض الجاز لحل المشكلة الفنية ، وفي وقت لاحق تعهد الوزيران في مؤتمر صحفي مشترك باستمرار تدفقات النفط وتنفيذ الإتفاقات الاقتصادية والأمنية الموقعة في سبتمبر أيلول لتهدئة التوترات بين الجانبين.

لكن تباينت آراء الوزيرين حول ما إذا كانت المشكلة الفنية قد تم حلها في الجبلين حيث توجد وحدة لتنقية النفط من المياه قبل ضخه في خط الأنابيب الشرقي.وقال داو إن المشكلة تم حلها بعد تبادل وجهات النظر والنفط الآن في طريقه إلى بورسودان.
لكن الجاز قال إن الفنيين ما زالوا يعملون في الجبلين ويتدفق النفط الآن عبر الحدود كالمعتاد في خطي الأنابيب.

وتابع الجاز إن تدفقات النفط لم تتوقف ووصلت إلى الكيلو 46 في الجبلين بينما يجري حل المشكلة مضيفا أن التدفقات من ولاية الوحدة في جنوب السودان عبر خط الأنابيب الغربي لم تتأثر نظرا لأنها لا تمر في الجبلين.

وقال داو لرويترز إن إنتاج النفط من حقل فلوج في جنوب السودان قد يصل إلى 250 ألف برميل يوميا في غضون ثلاثة أشهر. وكانت جنوب السودان تنتج 350 ألف برميل يوميا من النفط حتى أوقفت إنتاجها في يناير كانون الثاني 2012 في نزاع مع السودان بشأن رسوم تصدير النفط.

و اكدت وزارة الخارجية تعثر نقل البترول بسبب مشاكل فنية وليس قراراً سياسياً ، وقالت انها فوجئت بالاتهامات الصادرة من حكومة جنوب السودان على اعلي مستوياتها واعتبرته مؤسفة .

واستدعت وزارة الخارجية الخميس ممثلي البعثات الدبلوماسية وقال وكيل الوزارة رحمة الله محمد عثمان ، ان المشاكل التي واجهت نقل بترول الجنوب من مربعات (3-7-5ب ثارجاس ) فنية سببها ارتفاع نسبة المياه في البترول القادم منها الى 40% بينما الحد المسموح به 10% الى جانب تعطل شبكة منظومة الاتصالات اللازمة للتحكم في متطلبات التشغيل وابان ان فريق الصيانة يواجه عقبات في الدخول والخروج لدولة الجنوب ، واضاف ان هذه الزيادة في معدل المياه ستضر بالانابيب والبيئة .

وقال رحمة الله ان حكومة السودان تفاجأت بالاتهامات الصادرة من حكومة الجنوب بان قد اوقف مرور البترول عبر اراضيه، واشار الى ان حكومة الجنوب لم تكتفي بالاتهام فقط بل نقلته الى اطراف عديدة في المجتمع الدولي ، واصفا الامر بالمؤسف .

واشار الوكيل ان السودان يسعى لتجاوز الصعوبات التي تواجه تنفيذ الاتفاقيات عبر القنوات الثنائية ولم يلجأ للاعلام والاطراف الاخرى التزاما بقرار الالية الافريقية رفيعة المستوي

وأرجع وزير النفط والتعدين بجنوب السودان استيفن ديوا توقف انسياب نفط الجنوب عبر الاراضي السودانية وتأخرتدفقه من مربعي 3 و7 بولاية اعالي النيل بجنوب السودان الى محطة المعالجة بمنطقة الجبلين، في ولاية النيل الابيض السودانية ، ومنها الى بورتسودان ، فيما كشف وزير النفط عوض الجاز عن ان اسباب فنية متعلقة بمؤائمة نفط الجنوب للاسواق العالمية ، أدت الى تأخر انسياب النفط ، مؤكدا على استمرار الجانب السوداني في معالجة المسائل الفنية .

ورهن تنفيذ الاتفاقية النفطية بين الدولتين بانفاذ الاتفاقيات التسعة الموقعة بين الطرفين والمتعلقة بالجانب السياسي والأمني والتي وقعتها الدولتان في مارس الماضي.

وقال الجاز في تصريحات صحفية بعد المباحثات التي جرت بينه وبين الجانب الجنوبي الخميس فى الخرطوم ان النفط واحد من حزم اتفاقيات غير انه اكد على ان اتفاقية النفط تسير بصورة متقدمة عن الاتفاقيات الاخرى مبدئيا تطلعة بان تكون الاتفاقية النفطية حافز ودافع للاتفاقيات الاخرى .

واكد وصول نفط حقل فُلج الى الكيلو 64 من منطقة الجبلين وقال ان مرور نفط الجنوب يسير بانتظام نحو موانئ الصادر واضاف الجاز (ان وزارة النفط السودانية منذ ان اصدرت خطاب لاعادة انسياب النفط عبر اراضيها لم توقفه).

وعزا التوقف الذي تم بحقول ولاية اعالي النيل لمراعاة دولته لمسائل والاشتراطات الفنية خاصة بمعالجة الانبوب من محطة المعالجة بالجبلين الى بورتسودان لادخال النفط وفق الشروط المطلوبة من الاسواق العالمية.

وقال (السودان لم يقم باغلاق اي انبوب وكل مافعلناه هو اكمال لبعض المسائل الفنية وما زالت تعالج من جهات الاختصاص) وتحفظ الجاز عن مواعيد تصدير اول شحنة من نفط الجنوب راهنا ذلك بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت في المصفوفة داعيا الاطراف الاخرى والجهات ذات الصلة للاسراع بتنفيذ الاتفاقيات الاخرى.

من جانبه اشار وزير النفط بالجنوب استيفن ديوا ان المسائل الفنية التي واجهت مرور النفط الى ميناء الصادر تم حلها بعد الاتصالات التي تمت بين البلدين مؤكدا ان بلاده ملتزمة بتنفيذ الاتفاقية النفطية .

واشار الى انها تساعد في بناء الثقة بينهما واكد على ان الموارد الاقتصادية في الدولتين ستنصب لصالحهما حال تسخيرها لخدمة الطرفين واضاف ( على السودان ان يستفيد من المزايا الاقتصادية الموجودة في جنوب السودان وعلى الجنوب الاستفادة من المزايا الموجودة بالسودان) داعيا القيادة في الدولتين للايمان بالمصالح الاقتصادية الرابطة بينهما واردف قائلا (نحن جارين شئنا ذلك ام ابينا)

وكاد إعتذار السلطات المختصة عن إستقبال وزير نفط جنوب السودان استيفن ديوا عبر الصالة الرئاسية ان يعصف بزيارة الوزير إلى الخرطوم الخميس

وأدى تحويل مراسم الاستقبال إلى صالة كبار الزوار إلى ازمة حادة إستدعت تدخل وزارة النفط السودانية صاحبة الدعوة لإثناء ادارة المطار عن قرارها واستقبال الوزير الجنوبي ومعاونيه في الصالة الرئاسية بعد ان هدد سفير جنوب السودان بامكانية الغاء الزيارة حال الاصرار على استقبال الوزير في صالة كبار الزوار.

Leave a Reply

Your email address will not be published.