Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الأمم المتحدة: 300 الف شخص فروا من دارفور إلى المعسكرات خلال 5 اشهر

الخرطوم 24 مايو 2013- دعت وكيلة الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس إلى وقف فوري للقتال في مناطق جنوب كردفان والنيل الازرق، وإستئناف العملية التفاوضية وقالت انها تشعر بالصدمة لسماعها تقارير مفصلة عن الهجمات الاخيرة في شمال كردفان واجزاء من جنوب كردفان ودانت المسؤولة الممية الجبهة الثورية لتطورتها في اعمال أضرت بالمدنيين.

imag0260.jpg

واضافت “ندين ماحدث باشد العبارات ” ورأت ان مايحتاجه السودان بشدة هو السلام وليس المزيد من الحرب وكشفت عن فرار 300 الف شخص خلال هذا العام في اقليم دارفور الى معسكرات النازحين جراء الاوضاع الامنية.

وشهدت مناطق جنوب وشمال كردفان طوال الاسبوعين الماضين قتالاً عنيفاً بين الحكومة والجبهة الثورية ـ تحالف يضم الجيش الشعبي شمال وحركات دارفور المسلحةـ أدى إلى مقتل المئات من الطرفين ونزوح عشرات الآلاف .

وشددت فاليري في مؤتمر صحافي الخميس بالخرطوم على ان السودانيين عانوا بما فيه الكفاية ودعت الى وقف فوري للقتال واللجوء الى العملية السلمية وحماية المدنيين وعبرت عن قلقها من شح التمويل المتاح للعمليات الانسانية وقالت ” مقدار التمويل المتاح لنا آخذ في النقصان”.

وكشفت فاليري ان التوترات الامنية في دارفور في الآونة الاخيرة خلفت حوالي 300 الف نازح الى جانب 1,4 مليون نازح يقيمون في 99 معسكرا في انحاء دارفور.

ووصفت اوضاع النازحين بالمزرية مؤكدة انهم يعانون من نقص الخدمات الاساسية وان هناك آلاف الاطفال الذين يولدون داخل المعسكرات واضافت ” لقد التقيت اشخاص عديدين وكلهم اتفقوا عل ضرورة انهاء النزاعات المسلحة واعادة الاستقرار ولايمكننا ان نسمح لدارفور ان تنزلق على شاشة رادار المجتمع الدولي خاصة وان الغالبية العظمى في دارفور تعاني من نقص الرعاية الصحية الاولية والتعليم .

وانتقدت فاليري الحركات المتمردة في السودان واعتبرتها مسؤولة عن جرائم انسانية مماثلة لتلك التى اتهمت فيها الخرطوم في السابق من قبل المجتمع الدولي، وشددت على ادانتها للهجمات التى نفذتها الجبهة الثورية وطالت المدنينين والمنشآت المدنية.

وقالت فاليري ان السودان يمر بكثير من المصائب المتمثلة في مستويات عالية من سوء التغذية في اجزاء كثيرة من البلاد بمافي ذلك شرق السودان حيث تم تسجيل بعض من اعلى معدلات سوء التغذية الى جانب التحديات في جنوب كردفان والنيل الازرق وهجمات المتمردين التي شنت في شمال كردفان اخيرا معربة عن قلقها من استمرار القتال في اجزاء من اقليم دارفور على الرغم من انه اكثر هدواء عما كان عليه في السابق.

وتعهدت فاليري بالضغط على الحركة الشعبية –قطاع الشمال- للقبول بادخال الاغاثة عبر المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان وقال ان الاتفاق الثلاثي بين جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي والامم المتحدة بشأن الاغاثة لم ينص على ادخال الاغاثة عبر الحدود كما تتمسك به الحركة الشعبية –قطاع الشمال .

وقالت انها ناقشت مع الرئيس عمر البشير الاوضاع الانسانية في السودان وتطرقت الى عملية ايقاف القتال في المنطقتين لتلقيح 150 الف طفل معلنة عن مخاطبتها للحركة الشعبية –قطاع الشمال بهذا الصدد لان هناك تقارير تتحدث عن وجود معاناة في وسط المدنيين.

وقالت فاليري انها لم تتلقى ضمانات من الحكومة بشان عودة المنظمات التي ابعدت في السابق وشددت على حرص المنظمة الدولية لعدم التوسع في انشاء معسكرات النازحين وقالت ” نتنمى ان لانلجأ الى ذلك “.

ورأت فاليري ان الامم المتحدة بحاجة الى تغيير الطريقة التي تعمل بها بعد مرور 10 سنوات من العمليات الانسانية في دارفور لايجاد طريقة اكثر استدامة لدعم النازحين الذين ليس لديهم خيار سوي البقاء في المعسكرات وبناء جسر قوي بين العمل الانساني والتنموي .

واوضحت ان وكالات الاغاثة لديها قدرات اكبر في الوصول الى المتأثرين في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اكثر من العام السابق وخاصة في النيل الازرق وابدت قلقها من اوضاع المدنيين في المناطق التي لاتسيطر عليها الحكومة في المنطقتين.
وتدير الأمم المتحدة أكبر عملية مساعدات في السودان ويشهد اقليم دارفور منذ العام 2003، معارك ضارية بعدما حمل بعض منسوبيه السلاح ، في وجه الحكم المركزي في الخرطوم. وعلى الرغم من تراجع مستوى اعمال العنف، الا ان المنطقة لا تزال تشهد معارك بين المتمردين والقوات الحكومية او بين القبائل فيما بينها .
ويعيش حوالى 1,4 مليون شخص في دارفور في مخيمات للاجئين بسبب الاضطرابات الامنية.
وفي ابريل ، جمع مؤتمر دولي 3,6 مليارات دولار، لتمويل خطة تنمية لهذه المنطقة السودانية المدمرة جراء الحرب الاهلية، بينها اكثر من 2,5 مليار دولار لحساب الحكومة السودانية في الخرطوم.

Leave a Reply

Your email address will not be published.