الخرطوم وجوبا تتفقان على فتح فوري للمعابر الحدودية
الخرطوم 16 مايو 2013 – وجهت اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان بالبدء الفوري في فتح جميع المعابر الحدودية والبالغ عددها 10 ، في وقت وقعت الدولتان الاربعاء بفندق كورنثيا في الخرطوم على المحضر التجاري لتنشيط وتفعيل التعاون بين البلدين.
وشمل المحضر عشر بنود هي تنظيم التجارة بين البلدين ، تشجيع رجال الاعمال، تفعيل القوانين ، حركة البضائع والافراد ، الملحقيات التجارية ،المعاملة التفضالية ، المعاملات المصرفية والتأمين ، المصانع والسلع ، النقطة التجارية، تسوية النزاعات .
وأوضح مقرر اللجنة السياسية الأمنية المشتركة من جانب السودان د. المعز فاروق في تصريحات له، إن الاجتماع الأخير للجنة الذي عقد بالخرطوم، أمن على اضطلاع رؤساء الاستخبارات العسكرية ورؤساء الآلية المشتركة بتعزيز العلاقة بين البلدين، بالإضافة إلى بدء إجراءات بناء الثقة من أجل جوار جيد بين الطرفين.
وتعثرت الجمعة مفاوضات الطرفين في ذات اللجنة بشأن دعم معارضات البلدين ، وأضاف المعز أن الطرفين أكدا الالتزام بجميع الاتفاقات الموقعة بينهما والدفع بفريق مشترك من الجانبين في حالة وجود إدعاءات بإيواء المتمردين بمساعدة قوات اليونسفا لتقصي الحقائق ورفع تقرير إلى اللجنة الأمنية المشتركة ومن ثم إلى الآلية المشتركة خلال أسبوع واحد، وأكد أن الطرفين اتفقا على وقف الدعم للجماعات المتمردة لوجستياً أو عن طريق استخراج وثائق السفر.
وأوضح أن الاجتماع أكد الالتزام القوي بعدم المبادرة بتدريب الجماعات المسلحة ضد الطرف الآخر موضحاً أن اللجنة وجهت رؤساء الاستخبارات والأجهزة الأمنية من الطرفين بفتح قنوات الاتصال بينهم للمساهمة في توفير الثقة في جميع المؤسسات الحكومية في الدولتين.
وأكد د. المعز أن اللجنة أوصت بتبادل المعلومات عن وجود عناصر وقادة التمرد الذين يشكلون عائقاً للمصالح المشتركة كما اتفقت على وقف جميع أنواع الدعاية والإعلام السالب ضد أي من البلدين.
وفي سياق غير بعيد اوضح وزير التجارة عثمان عمر الشريف أن التوقيع على المحضر التجاري يعد اللبنة الاولي لتنفيذ الاتفاقية التجارية التي وقعت العام المنصرم باديس ابابا ، كما أن البلدين عبر الحوار والثقة والتأكيد على المصالح سيقدمان نموذج للاستقرار والسلام في القارة الافريقية من خلال التبادل التجاري .
وإلتزم الشريف بمتابعة تنفيذ بقية الاتفاقية و الاسراع في اقامة النقطة التجارية بدولة الجنوب ، وقال أن الوزارة ستتيح الفرصة وتسهل مهام رجال الاعمال للقيام بالحراك التجاري والاستثماري في البلدين.
واكد رئيس وفد دولة الجنوب نائب وزارة التجارة والصناعة والاستثمار كيقين جاكور بيو ، أن وزارتة ملتزمة بتنفيذ الاتفاقية كما وردت ،أخذ هذه الخطوة وانزالها الى ارض الواقع.
وقال (كنا نحتاج الى البداية ) ، كما أن الانفصال سيكون مصدر قوة وجذب بين الطرفين لان التجارة تعد الرابط الوحيد القوي بين الشعوب، مشيرا الى أن التجارة بين المواطنين بدأت ولكن رسمياً تحتاج الى تسهيل حركة المرور والبضائع وفق القوانين .