مقتل محمد بشر ونائبه في هجوم قرب الحدود التشادية السودانية
الخرطوم 13 مايو 2013 – أعلن فصيل منشق من حركة العدل والمساواة وقع مؤخرا على اتفاقية سلام مع الحكومة السودانية عن قتل رئيس التنظيم محمد بشر ونائبه سليمان اركو خلال هجوم شنته حركة العدل والمساواة في داخل الاراضي التشادية على بعد 4 كيلومترات من الحدود.
ومن جانبها اكدت العدل والمساواة الهجوم الذي قالت انه حدث داخل الاراضي السودانية إلإ أنها لم تعلن عن مقتل محمد بشر أو غيره من قادة الفصيل المنشق .
وقال نهار عثمان مستشار رئيس حركة العدل والمساواة بقيادة محمد بشر في تصريح لسودان تربيون من داخل الحدود التشادية ان القوات المهاجمة التي تتكون من ثلاثين عربة قتلت عشرة اشخاص بالإضافة إلى مسؤول أمني تشادي كان يرافق الموكب وتشاديين من الرعاة كانوا يتواجدون بالقرب من مكان الحادث.
وأكد أن الهجوم على الموكب الذي لم ترافقه أي قوات مسلحة تم في منطقة بامنا بوادي هور التي تقع على بعد اربعة كيلومترات من الحدود السودانية وأضاف ان الهجوم حدث في حوالي الساعة الواحدة من بعد الظهر بالتوقيت المحلي .
وفي الخرطوم أعلن مدير ادارة الاعلام بجهاز الامن والمخابرات السوداني عن اغتيال قائد الفصيل محمد بشر ونائبه سليمان اركو في الهجوم بالإضافة إلى خمسة اخرين من اعضاء الوفد فيما تم اقتياد نحو عشرين شخصا اغلبهم من عضوية المكتب التنفيذى ابرزهم على وافى بشار ومولانا الهادى برمة.
وتجدر الاشارة إلى أن الوفد وصل مؤخرا إلى العاصمة التشادية من الدوحة وكان متوجها لدارفور على أمل ان ينطلق منها إلى الخرطوم في اطار تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة من الحكومة السودانية في يوم 6 ابريل الماضي.
ووصف جهاز الامن السودانى الهجوم على موقعى اتفاق السلام بالعمل الارهابى .
ومن جانب اخر اكد الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة جبريل ادم بلال في تصريح لسودان تربيون قيام الحركة بالهجوم وقال ان قوات محمد بشر هاجمت معسكرا لهم في شمال شرق بامنا في اقصى شمال دارفور ، إلا ان قوة اخري لهم متمركزة في منطقة مجاورة حاصرت القوة المهاجمة وجردتها من الاليات والسلاح الذي كان في حوزتها.
وفي بيان مقتضب قال الناطق العسكري لحركة العدل والمساواة بدوي موسى الساكن ان قوات محمد بشر هاجمت قوات الحركة “وهي قادمة بدعم من تشاد بعدد من العربات العسكرية ذات الدفع الرباعي محملة بالأسلحة والذخائر”.
وأضاف ان “المعركة انتهت بتجريد هذه المجموعات بصورة نهائية من كل العربات والآليات”.
ولم يشر الساكن في بيانه إلى مكان الحادث .
وجدد نهار تمسكهم باتفاقية الدوحة وأعلن عن عزمهم على المضي قدما في تطبيقها وقال ان الهجمات التي يتعرضون لها من العدل والمساواة لن تثني من عزمهم.
وكان أخر اشتباك تم بين الطرفين قد حدث في يومي 19 و20 ابريل الماضي قتل فيه نائب رئيس الحركة صالح جربو .
وأعلن فصيل محمد بشر عن انشقاقه في سبتمبر 2012 ودخل في مفاوضات مع الحكومة السودانية انتهت بتوقيع اتفاقية سلام في الدوحة في ابريل الماضي.