الحكومة تسعي لإستعادة اجواء الحرب الجهادية
الخرطوم 10 مايو 2013 – تلقى مجلس الوزراء في جلسته الخميس تقريراً عن الاوضاع الأمنية في البلاد ومسارح العمليات المتعددة وصدرت توجيهات صارمة لائمة المساجد في السودان بتوجيه خطبة الجمعة اليوم إلى حض المواطنين على فريضة الجهاد.
وتحاول الحكومة اعادة التعبئة الدينية في حربها مع الجبهة الثورية التى نفذت خلال الاسبوعين الماضين هجوما واسعاً على مناطق تعد في وسط السودان.
وانتظمت الاجهزة الحكومية حالة من الاستنفار والتعبئة وشهدت مقرات الدفاع الشعبي ذائعة الصيت ابان الحرب مع الجنوب محاولات لاعادة اجواء ماقبل توقيع اتفاقية السلام مع جنوب السودان في العام 2005.
وقدم رئيس هيئة الأركان الجيش المشتركة الفريق أول عصمت عبد الرحمن ، أطمأن المجلس من خلاله على الحالة الأمنية التى يتوقع ان تعود الى طبيعتها خلال الأيام القليلة القادمة.
أكد المجلس ثقته في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وقوات الدفاع الشعبي، معبراً عن تقديره للتضحيات الجسام التى تقدمها من أجل صيانة الأرض والعرض وحماية أرواح المواطنين.
ووجه المجلس بتقديم كل الدعم المادي والمعنوي للقوات المسلحة.
ودعا أجتماع موسع للجنة العليا للتعبئة والاستنفار مع أئمة المساجد حول مآلات هجوم الجبهة الثورة علي مدن وقري شمال وجنوب كردفان، الى تحرض المواطنين على الجهاد.
وطالب المتحدثون خلال اللقاء بضرورة تعزيز رسالة المسجد بين المجتمع وجعلها واقعاً معاشاً وحث المصلين علي فضيلة الجهاد والإستشهاد وقتال الأعداء والظلمة الذين روعوا المواطنين الامنيين واعملوا فيهم شتي انواع الفظائع والجرائم غير الانسانية بإم روابة وابو كرشولا وام برمبيطة والقري الأخري.
وحذر المتحدث بإسم المنسقية العامة للدفاع الشعبي محمد أحمد حاج ماجد بالمشروع الخطير الذي تتبناه مايسمي بالجبهة الثورية والحركات المتمردة بدارفور الذي يهدف إلي تمزيق اللحمة الوطنية وتفتيت وحدة السودان، مطالباً الأئمة بالتحريض علي الجهاد والقتال في سبيل الله.
من جانبه لفت معتمد محلية الخرطوم اللواء(م) عمر نمر إلي أهمية دور الأئمة في المجتمع وتوعيتهم للمواطنين وتنويرهم عبر منابر المساجد، الامر الذي يؤدي إلي تشكيل الرأي العام الايجابي وتبني القضايا المصيرية وتحريض المواطنين للتصدي لها.
وحث المعتمد أئمة المساجد علي دعوة المواطنين للتبرع بالمال والغذاء والكساء لمتضرري الهجوم الغادر علي شمال وجنوب كردفان.