دينكا أبيي يختارون سلطاناً بديلاً للقتيل وسلفاكير يدعو للتهدئة
الخرطوم 7 مايو 2013 – شيع الآلاف من ابناء ابيي المتنازعة سيادتها بين السودان وجنوب السودان زعيم دينكا نقوك كوال دينق مجوك الذى اغتيل السبت في اشتبكات بين قبيلة المسيرية و القوات الاثيوبية (يونيسفا) وطلب رئيس جنوب السودان من زعماء القبيلة التحلي بالصبر وعدم اللجوء الى الثأر فيما سمت القبيلة د. بليك مجوك سلطاناً خلفاً لمجوك .
واعلن عضو شوري المؤتمر الوطني القيادي بقبيلة دينكا نقوك زكريا أتيم فى مؤتمر صحافي الاثنين عن تعيين الدكتور بلبك مجوك خلفا لكوال دينق الذي قتل السبت الماضي وحمل اتيم القوات الدولية في ابيي مسؤولية مقتل كوال وقال انه احتجز لمدة 6ساعات قبل مقتله ورأى انها فترة كافية للتدخل والافراج عنه.
وكشف اتيم عن زيارة سلفاكير لزعماء قبيلة الدينكا نقوك في جوبا لتعزية كوال وحضهم على الصبر وعدم الثأر لمقتل كوال واتنظار نتائج التحقيقات.
ودعا أتيم الطرفين لضبط النفس وترك حسم القضية للرئيس عمر البشير وسلفاكير ميارديت لضمان الأستقرار بين البلدين ، وعزا وقوع الاحداث لعدم معرفة (اليونسفا) بطبيعة المنطقة ، وزاد” لو كانت هناك قوات سودانية تتواجد بالمنطقة لما حصلت الاحداث “.
وشيع الآلاف بابيي امس كوال في موكب تقدمه قيادات بارزة بحكومة جنوب السودان ابرزهم باقان اموم ودينق الور وادوارد لينو وحاكم ولاية واراب وحاكم ولاية الوحدة ودفن كوال بعد اجراء طقوس قبلية بالقرب من مقبرة والده بمنزله على ضفاف نهر نيمورة.
من جانبه رأى القيادي بدينكا نقوك أمين كير بيل أن الحادث يعتبر مهددا مباشرا لروح الحوار بين البلدين بشأن أبيي .
وطالب الحكومة بإجراء تحقيق عاجل في الاحداث وكشف الجناة ونزع سلاح المدنيين في ابيي بصورة عاجلة.
واشار بيل الى وجود خلل فى التنسيق والترتيب الامني بين أشرافية أبيي جانب السودان والقوات الاثيوبية أدي الى وقوع الاحداث.
فى السياق طالب نائب رئيس المؤتمر الوطني بابيي أيوم ماتين أيوم مسؤولي السودان وجنوب السودان بالتدخل وحسم الفوضي في المنطقة لتلافي ردود الافعال من جانب دينكا نقوك .
وحذر من من ان المؤشرات الحالية بالمنطقة ترجح انضمام ابيي الى دولة الجنوب خلال الأستفتاء المرتقب اذا تباطأت الحكومة السودانية ولم تتدارك معالجة الاحداث .
ويطالب السودان وجنوب السودان بالسيادة على ابيي الواقعة على الحدود بينهما.
وفي مارس اتفق البلدان على استئناف تدفق النفط عبر الحدود ونزع فتيل التوترات التي شهدتها العلاقات بينهما منذ انفصال جنوب السودان عام 2011 .
ولكن الجانبين لم يتمكنا من تحديد ملكية ابيي التي تقطنها قبيلة دينكا نقوك المتحالفة مع جنوب السودان وقبيلة المسيرية التي تتبع السودان
وكان رئيسا السودان وجنوب السودان؛ اتفقا ، على ضرورة التهدئة في منطقة أبيي، بعد حادثة مقتل سلطان دينكا أنقوك؛ خلال اشتباكات مسلحة، راح ضحيتها 21 شخصاً من الدينكا والمسيرية والقوة الأثيوبية.
وأمّن الرئيسان، خلال اتصال هاتفي بينهما ليلة الأحد، بحسب عدد من الصحف المحلية الصادرة في الخرطوم الإثنين، على أن أزمة أبيي لن تؤثر في التقدم الملحوظ في العلاقات بين البلدين، وأكدا تهدئة الأطراف، وعدم التصعيد، واحتواء الأزمة.
وكشف وزير مجلس الوزراء بحكومة الجنوب دينق الور بان رئيس حكومة الجنوب أجرى مشاورات سريعة مع رؤساء اثيوبيا وكينيا بجانب السودان لتدارك عدم حدوث انهيار سريع للاوضاع الامنية في المنطقة بما يهدد الاستقرار النسبي الذي حدث بين السودان وجنوب السودان مؤخرا.