الصليب الاحمر ينقل جرحى من دارفور الى مستشفى ابشى في تشاد
الخرطوم 27 ابريل 2013- نقلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر 18 جريحاً سودانياً فى حال خطر جراء نزاعات قبلية مسلحة إلى مستشفى “ابتشى” في شرق تشاد.
وقالت المنظمة الدولية ا ن الجرحى ضمن عشرات الآلاف من الناس الذين فروا من أم دخن في دارفور التي تبعد بعشرة كليومترات عن الحدود التشادية عقب مواجهات قبلية. و أدت أعمال العنف هذه إلى نزوح السكان إلى “تيسي”، وهي محلية نائية في تشاد يصعب الوصول إليها براً.
وتتجدد النزعات القبلية في دارفور من حين لآخر لاسباب متعلقة بالمرعى والمياه وغيرها كان آخرها واعنفها الذى شهدته بلدة سريف بني حسين الواقعة على بعد 80 كلم غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في فبراير الماضي مواجهات قبلية مسلحة بين قبيلتي بني حسين والرزيقات على خلفية صراع حول آبار تعدين وتنقيب عن الذهب بمنجم جبل عامر، وتسببت الهجمات في مقتل ما لايقل عن 53 شخصاً وجرح أكثر من 100 آخرين ونزوح 30 ألف شخص الامر الذى استدى تدخل الجيش السوداني للفصل بين المتنازعين .
واوضحت رئيسة بعثة اللجنة الدولية الفرعية في “أبيشيه” هيلين بلينفو:”لدينا فريق جراحي في مستشفى “أبيشيه” الإقليمي، الذي هو المؤسسة الطبية الرئيسية في شرق تشاد، وقد عرضنا خدماتنا طبعاً لعلاج الجرحى المصابين في حالات أشد خطراً”.
وتواصل “بلينفو” قائلة:”كان مدرج مطار “تيسي” غير صالح للاستعمال في بداية الأمر فنقلت إحدى المنظمات غير الحكومية المحلية أربعة جرحى براً”. وبعد ترميم مدرج مطار “تيسي” تمكنت اللجنة الدولية اعتباراً من اواخر أبريل من إجلاء 14 شخصاً آخر على متن طائرة تابعة لها بمساعدة منظمة أطباء بلا حدود ودعم السلطات المحلية حتى يعالجهم الفريق الجراحي التابع للمؤسسة.
و منحت اللجنة الدولية فريق منظمة أطباء بلا حدود علاوة على ذلك خيمة مستوصفاً وخزانين للمياه بسعة 45 متراً مكعباً و50 كيساً للجثث ومعدات طبية تصلح لعلاج 50 جريحاً بالسلاح. وصرحت السيدة “بلينفو” بقولها: “سوف نواصل متابعة الوضع الميداني ونحن على استعداد لتنظيم عمليات إجلاء أخرى إذا دعت الضرورة إلى ذلك”.
ويشار الى ان اللجنة الدولية دشنت فرعية في “ابتشى ” في عام 2004 عقب اندلاع النزاع في دارفور. وتواصل المؤسسة دعم المستشفى الإقليمي في تلك المدينة منذ ذلك الحين. ويعمل فيه حالياً فريق طبي تابع للجنة الدولية يتألف من ثمانية أشخاص