السودان برحب بدعوة الحزب الحاكم لامريكا ويتطلع إلى حوار حقيقى مع واشنطن
الخرطوم 23 أبريل 2013 اعبرت الحكومة السودانية عن ترحيبها بدعوة الادارة الامريكية حزب المؤتمر الوطني الحاكم لزيارة واشنطن للتفاوض العلاقات بين البلدين والمشاكل التي يواجهها السودان وسبل حلها.
و ذكر المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية السودانية أبوبكر الصديق محمد الأمين للصحفيين يوم الإثنين ان السودان يتطلع لحوار حقيقي مع الولايات المتحدة الأميركية يستصحب التطورات الإيجابية على الساحة الداخلية، من تحسن في العلاقات مع الجنوب واتفاقية سلام مع فصيل من العدل والمساواة بقيادة محمد بشر بالإضافة إلى دعوة الرئيس السوداني لحوار وطني.
و أشار المتحدث الرسمي على خلفية الدعوة الموجهة لحزب المؤتمر الوطني إلى أن وجود البعثات الدبلوماسية في البلدين و لقاءات السفراء تعتبر درجة من درجات الحوار بين الخرطوم و واشنطن.
وكانت تقارير صحفية نقلت عن مصادر موثوقة قولها أن الإدارة الأمريكية طلبت من المؤتمر الوطني تسمية ممثلين للذهاب الى واشنطن و إدارة حوار رسمى مع المسوؤلين هناك حول العلاقات بين البلدين.
والمعروف ان واشنطن قد اوقفت عملية تطبيع شرعت فيها بعد انفصال الجنوب وطالبت الخرطوم بوقف القتال في جنوب كردفان ومعالجة الوضع الانساني هناك كما طالبت بإحلال السلام في دارفور وتنفيذ اتفاقية الدوحة وحل المشاكل العالقة مع الجنوب.
من جانبها طالبت هيئة الأحزاب و التنظيمات السياسية السودانية الكونغرس الأميركي بتغيير مواقفه المعادية للسودان، والضغط على الإدارة الأميركية لإعادة دراسة ترتيب ملفاتها الخاصة بالبلاد، لجهة تغييرها وفقاً لمبدأ المصالح المشتركة.
و أعلن رئيس الهيئة عبود جابر، تبني هيئة الأحزاب مبادرة تقوم على إزالة التباين السوداني الأميركي في موضوع العلاقات بين البلدين، من قبل الهيئة التشريعية القومية (المجلس الوطني و مجلس الولايات) و الكونغرس الأميركي.
و قال إن المبادرة ترتكز على إصدار موجهات جديدة تعيد العلاقة السودانية الأميركية إلى سابق عهدها، وتبني علاقات و روابط تقوم على أساس الإحترام المتبادل، و إحترام خصوصية كل بلد.
و طالب جابر الإدارة الأميركية بإتخاذ مواقف موجبة تجاه قضايا الشعب السوداني الحياتية، التي تسببت في تعقيدها و إدخالها في أزمة طوال السنوات الماضية، الأمر الذي تأثرت بموجبه قطاعات المرأة و الأطفال و الشباب و الطلاب.
وأبدى إستغرابه من إستمرار الموقف الأميركي المعادي للسودان دون وجود شواهد ملموسة، تبرر هذا الموقف و المنهج و أبان أن الهيئة لن تفقد الأمل في تبديل موقف الإدارة الأميركية تجاه السودان، بإعتبار هذا النهج إستثنائي و مضر وفقاً للمعايير الدبلوماسية و العلاقات بين الدول.