مؤيدون لقوش يتظاهرون فى مسقط راسه مطالبين باطلاق سراحه
الخرطوم 22 ابريل 2013 – تظاهر مئات السودانيين في بلدة مروي بولاية نهرالنيل الاحد احتجاجا على تطاول احتجاز النائب البرلماني للمنطقة و مدير الأمن والمخابرات السابق صلاح عبد الله قوش و5 عناصر من جهاز الامن الوطني.
وشارك ناشطون حقوقيون في الاحتجاجات واعلنوا مساندتهم لقوش الذي تردد انه يخضع حاليا للمحاكمة السرية فيما أشارت تقارير سابقة إلى ثبوت عدم صلته بالمحاولة الانقلابية وان السلطات تحقق معه بتهمة الثراء الفاحش.
وفي الخرطوم تكتمت السلطات على المحاكمات وفرضت السلطات السودانية إجراءات مشددة على تداول معلومات بشأن اعتقال قوش ومحاكمته ومنعت الصحف المحلية من نشر خبر الاحتجاجات.
وكانت السلطات اعتقلت قوش ضمن عناصر عسكرية وأمنية على خلفية اتهامات بالتخطيط لمحاولة انقلابية في شهر نوفمبر من العام الماضي ، بينما افرجت السلطات الاحد عن احد عناصر جهاز الأمن ويدعى ابراهيم كما توقعت تقارير صحفية اطلاق سراح بقية المعتقليين المدنيين وعناصر جهاز الأمن خلال ساعات.
وقال عضو فريق الوساطة اسامة توفيق أن السلطات وعدت بالإفراج عن المعتقلين بعد صدور العفو الرئاسي وقال أن عملية الاحتجاز أضحت مسألة زمنية بحتة وليس هناك اتجاها من الحكومة للاستمرار في توقيف المحتجزين.
واحتشد مئات المواطنين في بلدة مروي التي يمثلها قوش في البرلمان السوداني للتنديد بتطاول احتجازه ورفعوا لافتات مكتوب عليها” اطلقوا سراح قوش ” وروى شهود عيان لسودان تربيون أن الاحتجاجات جابت أرجاء مدينة مروي واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين وأوقفت 5 أشخاص لكنها أطلقت سراحهم لاحقا.
وقال ناشطون أن الاحتجاجات ستستمر إلى أن يتم الإفراج عن الرجل والسماح له باستئناف علاجه من الأزمة القلبية التي تعرض لها أبان عملية اعتقاله و مزاولة عمله في البرلمان. وينتمي قوش الى مدينة مروي وخاض الانتخابات في العام 2010 مرشحا للدائرة مروي القومية.
ويعتبر قوش حليف رئيسي للولايات المتحدة الأميركية وشارك في تسليم قائمة من المتشددين الإسلاميين وجماعة أسامة بن لادن الإرهابية إلى المخابرات الأميركية كما انه عمل على تطوير جهاز الامن السوداني وإنشاء فرق مسلحة بالعتاد الثقيل تابعة له .
وتم اعفاء قوش من مستشارية الامن القومي السوداني بعد خلافاته مع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني نافع علي نافع حيث كان يعتزم قوش اطلاق حوار مع المعارضة واجراء إصلاحات في سدة الحكم.
وقال احد المحتجين الذين شاركوا في التظاهرات بمروي ” نريد ان نضغط على الحكومة لإطلاق سراح قوش “.وقال شخص مقرب من عائلة قوش بمدينة مروي ان الاحتجاجات بدأت بشكل عفوي بعد ان تطاول فترة احتجاز قوش وأضاف ” نتوقع اطلاق سراحه قريبا لانه غير مدان طبقا لمصادر قضائية “.
لكن المتحدث الإعلامي باسم تحالف المعارضة كمال عمر عبد السلام شكك في عملية الاحتجاجات التي انطلقت في مروي ووصفه بالمسرحية السيئة الأخراج من قبل الحكومة وتهيئة الرأي العام المحلي لاطلاق سراح قوش.
وقال عبد السلام في تصريحات امس ” مهما ادعت الحكومة بان هناك تخطيط انقلابي كان يسعى الى تقويض الحكم فان ما جرى مسرحية سيئة ينبغي أن تنتهي سريعا الى حل شامل للازمة السودانية “.
واتهم الحكومة بانها تتهرب من “ملحات المشاكل” لتغطية فشلها داخليا وخارجيا وتسعى الى إلصاق التهم بمجموعات متصارعة حول كبانية القيادة وأبرزهم قوش.
وتعتزم مجموعة مبادرة سائحون الاصلاحية تنظيم وقفة احتجاجية في المركز العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض للضغط على السلطات واطلاق سراح يوسف لبس المعتقل على ذمة محاولة انقلابية في العام 2003 وكان ابرز المتهمين نائب الرئيس السوداني حاليا الحاج آدم وكانت السلطات قد أطلقت سراح 5متهمين في ذات القضية بعد ان قضوا أحكاما بالسجن وصلت الى 10 سنوات.
وقال متحدث باسم سائحون ” يجب ان نسعى لإطلاق لبس الذي ظل قابعا في المعتقل لأكثر من 10 سنوات سنذهب للمؤتمر الشعبي لتنظيم وقفة احتجاجية خلال اليومين المقبلين “.
(ST)