صدامات في منطقة كجبار بين المواطنين ووفود حكومية
الخرطوم 18 ابريل 2013 – شهدت قرى سد كجبار بشمال السودان يوم الأربعاء صدامات بين لجان أرسلتها حكومة الولاية الشمالية و المتأثرين المحتملين من قيام السد حال بنائه , قد تواصلت الاحتجاجات ضد قيام السد منذ بداية وكان اعنف تلك الاحتجاجات في 2007 حيث قتل أربعة أشخاص بنيران الشرطة.
و قال شهود عيان أن الأوضاع إنفجرت في بعض قرى المنطقة بعد محاولة لجان الولاية القادمة من دنقلا إستطلاع موقف السكان عن المشروع و حاولت معرفة إراءا المواطنين بشكل مباشر على عكس رغبتهم حيث طالبوهم بالجلوس مع اللجان الشعبية المختصة، و تطور الأمر و أغلق المواطنون القرى في وجه لجان الولاية و نفي الشهود وقوع إصابات في الأحداث لكنهم أكدوا أن عربة كانت تقل الوفد الحكومي الخاص بشياخة ( أردوان ) أصيبت بأضرار بعد أن حصبها الحشد بالحجارة.
و حمل رئيس اللجنة الشعبية لمناهضة سد كجبار, عزالدين إدريس حكومة الولاية مسؤولية ما حدث منبهاً إلى إنهم حذروا الجهات المسئولة من عواقب مثل هذه الممارسات التي وصفها بأنها ترمي إلى شق صف المواطنين مؤكداً أن الموقف الشعبي الرافض لكجبار معلوم للجميع بما فيه الحكومة.
وأبدى مواطنين في قرى كجبار رفضهم لقيام السد منذ بداية الفكرة في 1999 تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في 2007 مما ادي الي مقتل اربعة من السكان المنطقة في احداث عنف مع قوات الشرطة في محاولة منها لردع متظاهرات السكان ضد قيام السد.
وقال ان الامم المتحدة ظلت تحذر باستمرار في الآونة الاخيرة من انشاء السدود في العالم بعد ان لاحظت وجود توترات بين المجتمعات والحكومات المحلية وازدياد مناهضة السدود من قبل السكان، ودعت للجوء الى محكمة الجنايات الدولية حال عدم التوصل مع الحكومات الى تسوية واتفاق يضمن حقوق الأهالي وللمتأثرين.
(ST)