مسار يتوقع سقوط مدينة نيالا في يد المتمردين
الخرطوم 4 ابريل 2013 – وجه وزير الاعلام السابق النائب البرلماني عبد الله على مسار انتقادات لاذعة الى الحكومة السودانية والسلطات الامنية والقوات المسلحة قائلا ان كل الاجهزة تعيش حاليا فى اضعف حالتها على مستوى المركز والولايات.
وطالب بضرورة استدعاء وزير الدفاع لمثول امام البرلمان ومساءلته عن الفشل والإخفاقات التي لازمت وزارته، وتوقع مسار سقوط عاصمة جنوب دارفور نيالا في ايدي المتمردين خلال اى لحظة وقال ان المدنية محاصرة من خارجها بينما تواجه حالة من عدم استتباب الامن فى داخلها .
ولفت الى ان القوات المسلحة السودانية خسرت فى اخر معاركها بدارفور اكثر من 350 جندى بينما لازال مصير 70 من الجنود مجهولا وأضاف ان البلاد تتآكل من كل جوانبها بما يستلزم على وزير الدفاع المثول امام البرلمان لتقديم ايضاحاته .
وقال مسار فى جلسة للبرلمان خصصت للتداول حول خطاب الرئيس الذى القاه يوم الاثنين الماضى ان حديث الرئيس امام البرلمان كان في وادي والأوضاع على الارض في وادي آخر .
وكان مسار رئيس حزب الامة الوطني المتحالف مع الحكومة قد استقال من منصبه في ابريل 2012 بعد اصدار الرئيس البشير قرارا بالغاء قرار اقالة مدير وكالة السودان للانباء من منصبه سبق ان اصدره مسار الذي كان حينها وزير للإعلام .
وأشار النائب الدارفوري الى ان الخطاب تحدث عن الحوار بينما تنعدم فيه آليات للحوار السياسي. وقال مسار ان الدولة اصبحت تدار بواسطة “الشلليات”، وزاد “حتي البرلمان تقسم لشلليات، الدولة ما ماشة صاح اما نعيد النظر فيها او نفقدها”.
واكد ان الأمر يتطلب المراجعة والمحاسبة، مطالباً البرلمان بمتابعة ما جاء في الخطاب من أجل التنفيذ لجهة ان القضايا اصبحت جوهرية متعلقة بوجود الوطن من عدمه.
ونبه مسار نواب البرلمان الي ان مهمتهم ليست هي التصفيق والاشادة، واردف “اذا استمر الوضع على هذا الحال سوف تغطسوا حجرنا كلنا، احسن نتكلم بشفافية في هذه القضايا الملحة، اذا ظللنا نمسح على الوبر لن يتعالج الجرح”.
وانتقد مسار تغيب الوزراء عن جلسات البرلمان خصوصاً اثناء المداولة حول خطاب رئيس الجمهورية، واعتبر مداولة النواب في ظل غياب الوزراء تعتبر حديث لبعضهم البعض.
واسترسل قائلا: “لماذا يتغيبون، هل لان الهيئة التشريعية ضعيفة لا تؤدي الغرض ام ان النواب اهانوا انفسهم وأصبحوا مذلة للوزراء “.