مؤتمر النازحين يطالب الحكومة بحسم الانفلات الامني
الخرطوم 27 مارس 2013- انهى مؤتمر النازحين بدارفور جلساته يوم الثلاثاء فى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور مطالبا الحكومة السودانية بالعمل جديا على بسط الامن وتوفير المناخ الملائم الكفيل بعودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم بعد عشر سنين من النزاعات المسلحة.
ودعا المؤتمر الذي شارك في حوالي 600 مندوب من مختلف مناطق الاقليم الحكومة إلى اتخاذ كافة الإجراءات و التدابير اللازمة و الحاسمة لوقف التفلتات المسلحة وتكوين لجنة عليا و آليات لتنفيذ برنامج العودة الطوعية في إطار شراكة تضم أصحاب المصلحة و في مقدمتهم النازحين و اللاجئين.
وشهدت دارفور عودة عدد من النازحين إلى مناطقهم إلا ان اعداد منهم رجعت للمعسرات بعد اعتداء مليشيات مسلحة على القرى التي تقطنها كما ان استمرار المعارض بين القوات الحكومية والحركات المسلحة دفع عددا منهم إلى النزوح للمعسكرات.
كما شهد الاقليم مؤخرا تزايد اعمال العنف القبلي بسبب الذهب او السيطرة على اراض متنازع عليها بين عدد من القبائل او العشائر وقاد توافر السلاح بين ايدي افرادها إلى ارتفاع عدد الضحايا في هذه النزاعات القبلية وتجدر الاشارة إلى ان الهيئات الدولية في المنطقة قدرت بمائة ألف عدد النازحين من القتال بين الزريقات وبني حسين الذي نشب في جبل عامر في مطلع هذا العام.
ودعا المؤتمر في توصياته الختامية إلى وضع الخطط و البرامج الكفيلة باستيعاب الشباب في مشروعات انتاجية وتدريبهم ورفع قدراتهم ، وتسريع الإجراءات في إنشاء الشرطة المجتمعية من خلال التشاور مع قيادات النازحين واللاجئين والإدارة الأهلية .
وأمنت التوصيات على اهمية قيام هيئات و مؤسسات تدعم الخطط و البرامج المتعلقة بإعادة تأهيل المتأثرين بالحرب وبتأهيل الإدارة الأهلية بما يمكنها من لعب دورها كمؤسسة أهلية في حفظ الأمن و التصالحات .
وأوصى المؤتمر بضرورة تفعيل دور المؤسسات والأجهزة العدلية في إطار رد الحقوق و المظالم ، بما يضمن سيادة حكم القانون و بسط العدل مع إعمال الأعراف و الموروثات التي تحكم و تنظم العلاقات بين أهل دارفور .
ونادى المؤتمرون بعقد مؤتمر مشترك لقطاع الرعاة و المزارعين بجانب تنسيق و تقييم نشاطات شركاء العمل الانساني في دارفور و تحديد أولويات العون الإنساني في مناطق العودة و التوطين و المعسكرات.
وسعت السلطة الاقليم في دارفور إلى تنظيم هذا المؤتمر لعرض للاستماع لرغبات النازحين واللاجئين وطرح ما تنوى السلطة تقديمه لمؤتمر المانحين في الدوحة من مشاريع اعادة تأهيل وتنمية وخدمات للعائدين .
أكد أمير دولة قطر سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني رئيس القمة العربية الحالية دعم الجامعة لجهود السلام والاستقرار في دارفور ، قائلاً إن المؤتمر الدولي للمانحين لإعمار الإقليم سينقل دارفور لمرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية. ويتنظر ان يعقد هذا المؤتمر في 7 و8 ابريل القادم.
(ST)