المؤتمر الشعبى يطالب البشير بتسليم السلطة لحكومة انتقالية
الخرطوم 26 مارس 2013 – نصح حزب المؤتمر الشعبي المعارض الرئيس عمر البشير بتسليم السلطة إلى حكومة إنتقالية كاملة تتيح الحريات وتنهي الحرب وتنقل البلاد إلى مرحلة إستقرار قائلا أن هذه الإجراءات كفيلة بعدم ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية للبشير وبإنتزاع عفواً من أهالي دارفور.
و إعتبر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام في منبر إعلامي لحزبه الإثنين التحركات الرامية لإثناء البشير عن عدم الترشح لولاية رئاسية جديدة تنم عن مخاوف من فقدان مجموعات متصارعة في كابينة القيادة بالحزب الحاكم مصالحها الضيقة.
ونصح البشير بتسليم السلطة إلى حكومة إنتقالية كاملة و إتاحة الحريات و إنهاء الحرب مشيراً إلى أن هذه الإجراءات ستحفظ له حماية داخلية من ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية بإنتزاع عفو عام من أهالي دارفور.
و توقع كمال عمر إنتقال الصراع حول السلطة حال عدم ترشح البشير إلى مرحلة اسوأ من الوضع الحالي وتابع ” المحاولة الإنقلابية مقدمة بسيطة لما سيحدث لاحقاً “.
و إعتقلت الأجهزة الأمنية السودانية قبل عدة أسابيع قيادات أمنية و عسكرية أبرزها مدير جهاز الأمن و المخابرات السابق الفريق صلاح قوش تحت إتهامات بالتدبير للإنقلاب على النظام وبدأت قبل نحو إسبوعين محاكمة العسكريين المتورطين فى المحاولة لكنها لم تبدأ محاكمة العناصر الأمنية بعد.
و شدد كمال عمر على وحدة تحالف المعارضة مؤكداً على عدم وجود إتجاه لإستبعاد حزب الأمة القومي عن صفوف التحالف وقال أن التحالف سيعمل على تلافي الأزمة بين حزبي البعث العربي والأمة القومي مؤكداً أن قوى الإجماع الوطني المعارض ضد عملية عزل الأحزاب .
و قال أن الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني تنتظر تقريراً مهماً غداً حول أداء التحالف عبر لجنة خاصة أنشأت لهذا الغرض و من المرجح أن يحتوي التقرير علي أداء التحالف في الفترة السابقة بشكل مفصل ودقيق.
و شن كمال هجوماً لاذعاً على الحكومة وقال أنها وقعت إتفاقا بالأحرف الأولى مع مجموعة منشقة عن حركة العدل والمساواة لتسكين مشكلة دارفور ممايعني أن الخرطوم لم تتعظ من تجاربها وتريد المضي قدما في ذات النهج الآحادي.
كما رحب بتوقيع السودان وجنوب السودان على مصفوفة لتنفيذ الإتفاقات الموقعة بين الخرطوم وجوبا لكنه أعرب عن خشيته من لجوء الحكومة إلى العملية السلمية لتغطية نفقات الحرب التي تخوضها في الأطراف وقال ” اشك في نوايا الخرطوم , أعتقد انها تريد أموالاً لتمويل حروبها الداخلية”.
(ST)