الحركة الشعبية : المعارك انتقلت الان إلى داخل الكرمك

الخرطوم 25 فبراير 2013 – صرح المتحدث باسم قوات الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان-شمال ان المعارك مع القوات السودانية الحكومية انتقلت من مشارف الكرمك بولاية النيل الازرق الى داخل البلدة .

وقال أرنو نقوتلو لودى فى بيان عممه الاحد ان قوات الحركة تتحكم وتفرض ضغطا متواصلا على القوات السودانية التى انهارت معنوياتها بتكبدها خسائر كبيرة فى صفوفها .

لكن المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمى خالد سعد نفى قطعيا تواجد قوات الجيش بالقرب من الكرمك وأكد ان تلك التصريحات لا اساس لها من الصحة .

والجدير بالذكر ان الجيش السوداني اعترف بانسحاب قواته من بلدة مفو بعد شنه لهجوم على مواقع الحركة هناك واتهم جيش جنوب السودان ومرتزقة اجانب بالقتال في صفوف قوات الحركة الشعبية.

وتجئ هذه المعارك في وقت اعلنت فيه الحركة الشعبية عن تلقيها دعوة من قبل الوساطة الافريقية للتفاوض مع الخرطوم حول حل سياسي للنزاع في النيل الازرق وجبال النوية في جنوب كردفان في 15 مارس القادم.

وطالب الامين العام للحركة ورئيس وفدها المفاوض من المجتمع الدولي بعقاب الطرف الذي يتخلف عن هذه المحادثات التي تتم وفقا لقرار مجلس الامن 2046 وقرار مجلس السلم والامن الافريقي الصادر في 24 يناير الماضي حول ضرورة استئناف المحادثات بين الطرفين لحل النزاع القائم منذ يونيو 2011.

وكان عرمان قد ادلي بتصريحاته هذه عقب لقاء له في العاصمة البريطانية مع روبن غوين ومسؤولي شؤون السودان بالخارجية البريطانية تناول فيه الاوضاع الانسانية في النيل الازرق وجبال النوبة ودارفور.

ودعا القيادي بالحركة المجتمع الدولي إلى دعم الحل الشامل بمشاركة جميع القوى السياسية في البلاد قائلا ان منابر الدوحة واديس ابابا “لن تحقق اغراضها المنشودة في السلام العادل والديمقراطية”.

كما نفي تصريحات الناطق الرسمي للجيش السوداني بمشاركة قوات جنوبية وأجنبية في القتال الدائر هناك وتهكم من بيانات الصوارمي المتناقضة حول السيطرة على مفو تارة ومشاركة “مرتزقة بيض” تارة اخرى مقترحا إيداعه في قسم “العناية المركزة” بإحدى المستشفيات.