نافع : موقعي ميثاق كمبالا جهلاء لا يعرفون عهد الله
الخرطوم 23 فبراير 2013 – قطع مساعد الرئيس نافع علي نافع بأن الدولة قادرة على القيام بواجبها كاملا في حسم الصراعات القبلية لكنها لا تريد أن تدخل في مواجهة مع المجتمع، واتهم تحالف المعارضة بمحاولة إدخال السودان بيت الطاعة الإمبريالية الصهوينية أو تقسيمه إلى دويلات تسهل السيطرة عليها، قبل ان يصف قادته بالمخادعين الساعين لبيع هوية السودان وعقيدته.
وقال إن ميثاق كمبالا تخطيط مشترك تتبناه جهات اميركية وصهيونية “لكن الله سيخيب فألهم لأنهم جهلاء ولا يعرفون العهد مع الله”، وأكد أن تحالف الفجر الجديد “تحالف عنصرى وجهوي” يعتزم حكم السودان 4 سنوات ويدعو لحل القوات المسلحة والشرطة والأمن ليحل محلها جيشهم الذى يقاتل في الأحراش في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.
ووصف مساعد الرئيس لدى مخاطبته الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر الصلح بين بطون المسيرية في الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور امس، المشكلة مسار الصلح بين أولاد سرور واولاد هيبان والمتانين بولاية جنوب كردفان بـ”نزغة الشيطان” قائلا انها لا ترقى لمستوى الإقتتال الكبير الذى حدث في “بطن البيت الواحد”، في اشارة لقبيلة المسيرية، واكد ان التحدى الذى يواجه السودان في هويته ومستقبل وحدته تجعل النظر لهذه القضية في إطار ذلك التحدي.
وناشد نافع أطراف الصلح الثلاثة تقديم المزيد من التنازلات وتجاوز كافة الخلافات والمرارات لأجل إنجاح مؤتمر الضعين وطالب المؤتمر بمعالجة الأزمة وإقتلاعها من جذورها ووضع حد نهائي لمهددات الأمن مثل إنتشار السلاح والدراجات النارية واكد أن الدولة قادرة وستقوم بواجبها كاملا لكنها لا تريد أن تدخل في مواجهة مع المجتمع.
واعتبر نافع الشعارات التي رفعها “تحالف الفجر الجديد” أحد هذه التحديات التي تدعو صراحة إلى الحكم العلماني وإدخال السودان بيت الطاعة الإمبريالية الصهيونية أو تقسيمه إلى دويلات لتسهل السيطرة عليه، ووصف وثيقة “الفجر الجديد” التي وقعتها احزب معارضة وحركات مسلحة في كمبالا اخيرا بـ”الفجر الكاذب”، قائلا انها كسراب البقيعة الذي لا يرتوي بالحكم أهله الذين يحلمون به، حسب تعبيره.
وكشف مساعد الرئيس أن تحالف المعارضة اتفق فى إجتماعه الأخير المنعقد أمس الأول على تجاوز مسائل علاقة الدين بالدولة والهوية لأجل الإتفاق على تغيير النظام ووصفهم بالمخادعين الساعين لبيع هوية السودان وعقيدته.
وتتخوف الحكومة من استمرار النزاعات القبلية في المنطقة ، الامر الذي قد يلهي المليشيات المحلية عن المشاركة في القتال إلى جانب الجيش السوداني ضد افراد الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال الذين يقاتلون القوات الحكومية منذ شهر يونيو 2011.
(ST)