الشعبى يطالب بايصال المساعدات للمتضررين فى مناطق الحرب
الخرطوم 12 فبراير 2013 – حث قيادى فى حزب المؤتمر الشعبي حكومة الخرطوم على تسريع إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالنزاعات في جنوب كردفان والنيل الأزرق و أشار إلى عدم ربط الخطوة بالترتيبات الأمنية او التفاوض مع دولة الجنوب.
وقال الأمين العام للشعبي بجنوب كردفان عوض فلسطيني في منبر حزبه الدوري الاحد ان كل من الحكومة وقطاع الشمال لا يملكان الإرادة الكافية للتجاوب مع المبادرة الثلاثية المطروحة من الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق التي تخضع لسيطرة الجيش الشعبى لقطاع الشمال.
وطالب فلسطينى الطرفين بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية لتلك المناطق والسماح للمنظمات الأجنبية للعمل في إيصال المعونات والدعم الإنساني ومراقبة عملها، مشيراً إلى أن بعض المناطق بجنوب كردفان تعيش أزمة إنسانية خانقة تتصاعد نتيجة للأوضاع الأمنية وعدم تفعيل الحريات الأربع وحركة التجارة مع الجنوب بسبب ما أسماه التلكؤ في المفاوضات بين البلدين.
وأضاف أن الازمة ربما تقود إلى ازدياد نزوح المواطنين بتلك المناطق إلى دولة الجنوب وأثيوبيا.
واتهم مسؤول ملف المناطق المتأزمة الامين محمود الحكومة بعرقلة دخول الاغاثة الى مناطق النزاع بحجة السيادة الوطنية بينما يعاني آلاف السودانيين من نقص المياه والغذاء مؤكدا ان مناطق جبل مرة في شمال دارفور تشهد توترات افرزت آلاف النازحين الذين بحاجة ماسة الى دعم المنظمات الانسانية والمجتمع الدولي.
وقال محمود أن عدم انسياب المعونات الإنسانية للمناطق المتضررة بدارفور أحدث هزة عقائدية لدى المتأثرين حيال الإسلام الذي يدعو للتكافل، مشيراً إلى أن النزاع بعدد من المناطق في دارفور أجبر المواطنين إلى العودة إلى الحياة البدائية في الكهوف، مطالباً الحكومة بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية دون النظر لأي صبغة سياسية أو حزبية ودون وضع شروط لتقديم الإغاثات.
وفشلت الحكومة السودانية والحركة الشعبية في التوصل لاتفاق حول العون الانساني بسبب خلافهما حول الاشراف على عملية التوزيع في داخل الاراضي التي تسيطر عليها الحركة.
وتتهم الخرطوم الجيش الشعبي بالرغبة في السيطرة على المعونات واستعمال جزء منها في اطعام مقاتلي الحركة وهو ما تنفيه الاخيرة التي تقول انها تسيطر على 40 في المائة من الحدود ولديها من الوسائل لإطعام افرادها.
(ST)