الخرطوم تحذر من العودة للحرب بسبب مواقف جوبا
الخرطوم 12 فبراير 2013 – صعد حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى السودان من لهجته تجاه دولة جنوب السودان ووصفها بعدم الجدية فى تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين البلدين وانتقد تقديم جوبا شكوى ضد الخرطوم الى مجلس الامن الدولى بسبب مزاعم قصف الجيش السودانى لمناطق فى جنوب السودان.
وكان الرئيس السودانى عمر البشير قال فى احدث تصريحات ان الحكومة السودانية لا تملك اى جديد لتقدمه الى دولة الجنوب منوها الى ان السودان سلم الجنوب دولة كاملة مؤكدا ان الاتفاقات الموقعه بينه والرئيس سلفاكير ميارديت غير قابلة للتعديل او التراجع.
وقال المتحدث باسم الحزب الحاكم بدر الدين احمد ابراهيم فى تصريحات لصحيفة الصحافة نشرت الثلاثاء ، إن دولة الجنوب تضمر النوايا لإحالة القضايا العالقة بين البلدين الى مجلس الامن الدولى وأكد بأنها لا ترغب في تنفيذ اتفاق التعاون مشددا على ان تصرفات حكومة الجنوب ليست فى مصلحة البلدين ومن شانها اشعال فتيل الحرب مجددا.
كما ذكر إن حكومة دولة جنوب السودان تعمل على تصعيد القضايا وتبييت النية لإحالة القضايا لمجلس الامن وقطع بان الجنوب وصل لقناعة بانه ” لا يريد استمرار في الاتفاقات الموقعة مؤخرا بينه السودان ” وجزم بأنها ليس في مصلحة البلدين وستكون خصما علي واقع الممارسة السياسية.
وقلل بدر الدين احمد إبراهيم من شأن شكوى جوبا المقدمة الى مجلس الامن وعدها بلا قيمة . وأشار إلى إن جوبا تشكو السودان بسبب بعض الضربات بينما تحتل هى اراضي سودانية بقواتها وكامل عتادها العسكري.
وقال ابراهيم ان علي حكومة الجنوب تقديم شكواها للجنة الوساطة والاتحاد الافريقي وليس مجلس الامن وان تسعي لتقوية انتماءها الافريقي وزاد “اي تحركات اخري ليس لها مبرر” مؤكدا ان جوبا ترمى لتصعيد القضايا لمجلس الامن ظنا فى انحيازه اليها وأضاف ” الحق حق طالما ارتضي الطرفين حل القضايا عبر القمم والمفاوضات و تصعيد المواقف لا يفيد.
وجدد المتحدث حرص حكومته علي انفاذ الاتفاقات الموقعة مع حكومة الجنوب وقال” نحن حريصين علي ذلك ولن نتخلي عنها إلا اذا تخلت حكومة الجنوب عنها وحينها يعلم المجتمع الدولي اي الطرفين نكص عن الاتفاقات” .
الى ذلك شنت نائبة رئيس البرلمان السودانى سامية احمد محمد هجوماً لاذعاً على مجلس الأمن وبعض أعضائه واتهمتهم بالسعي لزعزعة الاستقرار في السودان، على خلفية تهديده بفرض عقوبات على دولتي السودان والجنوب، واتهمته بمساعدة جوبا على نقض اتفاق التعاون المشترك، وقللت فى تصريحات نشرت الاثنين من أي قرار يصدره المجلس.
وقالت سامية احمد محمد ان جوبا تواصل خروقاتها لاتفاق التعاون عبر حشد الجيش الشعبي على الحدود والدعم المستمر لحركات التمرد.
وأشارت الى إن مجلس الأمن يحاول اعاقة وتمزيق وثيقة التعاون المشترك بين السودان ودولة الجنوب، وأكدت على أن بعض أعضاء مجلس الأمن دفعوا جوبا لإفراغ الوثيقة من محتواها، وكشفت عن تواجد قيادات من الجنوب مدفوعة من دول اعضاء بمجلس الأمن تعمل على رفض وثيقة التعاون، وزعمت أن مجلس الأمن يساند جوبا عبر قراراته التي سيصدرها لتستمر في خرق الوثيقة.
وقالت مصادر مطلعة حسب تقارير صحفية إن وفد اللجنة السياسية الأمنية المشتركة عن الحكومة السودانية، سيغادر لأديس أبابا الأربعاء للتحضير للجولة التفاوضية مع الجنوب في الخميس، وتوقعت أن تطرح الوساطة مصفوفة التوقيت لتنفيذ الاتفاق في غضون خمسة أشهر تبدأ من مارس المقبل.
وتستأنف يوم الأربعاء اجتماعات الآلية السياسية الأمنية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، تحت رعاية الوساطة الإفريقية برئاسة ثابو أمبيكي ورئاسة وزيري الدفاع في البلدين.
وقال ميان دوت سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم في تصريح صحفي ، إن الجولة ستصدر أجندتها لتنفيذ المصفوفة الأمنية التي وقع عليها الرئيسان عمر البشير ونظيره سلفا كير ميارديت، إلى جانب فك الارتباط بين الجيش الشعبي والفرقتين التاسعة والعاشرة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتحديد نقاط للمراقبة بواسطة القوات المشتركة للأمم المتحدة في منطقة أبيي «يونسفا».
(ST)