مصرع 37 شخصا فى صدامات في منطقة حددويه مع جنوب السودان
الخرطوم 10 فبراير 2013- لقى ما لايقل عن 37 شخصاً مصرعهم فى اشتباكات وقعت الجمعة بمنطقة ابو جبيهة بجنوب كردفان طبقاً لما نقلته تقارير صحفية نشرت فى الخرطوم يوم السبت بينما قالت الحركة الشعبية بشمال السودان ان الحادث اودى بحياة 17 شخصا واكدت ان الخرطوم ضالعة فى الحادثة بتمويلها مليشياً جنوبية معارضة فيما اتهمت الحكومة السودانية قوات الجيش الشعبى قطاع الشمال بتنفيذ العملية.
وشهدت أبو جبيهة في الماضي نزاعات بين أبناء المنطقة وأبناء قبيلة الشلك حول ملكية الارض قبل استقلال الجنوب وتقول الحركة الشعبية ان الحكومة السودانية تستغل هذه المجموعات المسلحة وتستخدمها في محاربة قواتها في المنطقة كما تتهم هذه الجماعات المسلحة بالتمرد على حكومة جنوب السودان.
وقال معتمد ابو جبيهة الفاضل ونيس فى تصريحات صحفية أن القوة التى نفذت الهجوم ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ، مؤلفة من ﻋﺮﺑﺘﻴﻦ ﻣﺴﻠﺤﺘﻴﻦ اغارت على ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺼﺎﺩ الصمغ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ” ﺍﻟﺮﻗﻴﺒﺔ ” ﺑإﺩﺍﺭﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﺑﻮ ﻧﻮﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺃﺑﻮﺟﺒﻴﻬﺔ ﻭﻻﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ، واكد مصرع (37) ﺷﺨﺼﺎً.
واشار المعتمد الى انه اثناء ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ بواسطة ﻗﻮﺓ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺗﺪﺧﻠﺖ ﻗﻮﺓ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺃﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ ﻣﻌﺎً ، ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ (9) ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭ (15) ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ .
ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺗﺼﺪﺕ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻤﺔ ﻇﻬﺮا ﻋﻨﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ، ﺑﻌﺪ أﻥ ﺗﺰﺍﻳﺪﺕ
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ المهاجمة الى ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ( 500 ﻣﺴﻠﺢ ﻭﻣﺰﻭﺩﺓ ﺑـ (10) ﻋﺮﺑﺎﺕ ﺩﻓﻊ ﺭﺑﺎﻋﻲ ﻭﺩﻭﺷﻜﺎﺕ ، ﺇﺷﺘﺒﻜﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﺎ ﺍﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻭ (5) ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺟﺮﺡ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺃﺑﻮﺟﺒﻴﻬﺔ .
ﻭﺍﻛﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺍﻥ المهاجمين ﺗﺮﺍﺟﻌوا ﻋﻨﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ” ﺍﻟﺤﻠﻮﻑ ” ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺑﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ” ﺍﻟﻄﻤﺮﺓ . ” ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻻﻭﺿﺎﻉ باتت ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻭﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ.
من جهته قال المتحدث باسم الحركة أرنو لودي أن المليشيا التابعة لمجموعة قبليه في جنوب السودان يعتقد انها موالية للحركة الشعبية التغيير الديموقراطى بقيادة لام اكول نصبت كمين لعربة الجمعه في منطفة أبو نوارة على بعد 80 كلم من حدود السودان مع ولاية أعالي النيل.
وقال لودي فى بيان صحفى السبت أن الحادث وقع في منطقة تسيطر عليها الحكومة السودانية وقامت به قوات على علاقة بلام اكول زعيم الحركة الشعبية-التغيير الديمقراطي”. لكن اكول نفى تلك الاتهامات وقال لفرانس برس السبت “هذا مثير للسخرية، ليس لدينا ميليشيا”.
والحركة الشعبية-التغيير الديمقراطي هي الحزب المعارض الرئيس للحركة الشعبية، الحزب الحاكم في جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في 2011 عندما صوت مواطنوه لصالح ذلك بموجب اتفاق السلام 2005 والذي أنهى الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه.
وانشق حزب الحركة الشعبية-التغيير الديمقراطي عن الحزب الحاكم في جنوب السودان. وقال اكول “المتمردون في جنوب كردفان يرددون ما يقوله سادتهم في جوبا”.
وتتهم جوبا الخرطوم بدعم مليشيات تنشط عند حدود السودان الجنوبية. ورغم اتهام جوبا لمجموعة اكول بأنها تتلقى الدعم من الخرطوم، اكد تقرير لمعهد “سمول ارمز سيرفي” وهو مؤسسة بحثية مقرها سويسرا، أنه لم يتم إثبات وجود رابط بينهما.
وشجب أرنو نقوتلو لودى بشدة الاعتداءات التى قال انها صرعت 17 شخصا بينما جرح 35 اخرين من المواطنيين
وقال ان الجيش الشعبي – شمال – يعلم مواقع تلك المليشيات ولن يقف مكتوف الايادي على الاعتداءات المتكررة من المليشيات التي يحميها نظام الخرطوم لزعزعة أمن المواطن ونهب أمواله وممتلكاته وفق تعبيره محذراً حكومة الخرطوم من مغبة ايواء تلك المجموعات في الاراضي السودانية لتقاتل بالوكالة.
وتقول الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ان نظام الخرطوم يهدد الامن والسلم الدوليين بدعمه لهذه القوات التي تحارب دولة جنوب السودان، وناشد لودى المجتمع الدولي عموما والاتحاد الافريقي والالية الرفيعة المستوى لاتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه النظام ووصفه بالارهابى الشرير.
وفى السياق حذر ابناء قبيله حميد بولاية جنوب كردفان من تكرار الاشتباكات مع الجيش الشعبي لدوله جنوب السودان والانزلاق نحو مواجهة حدوديه بين ابناء القبيله والجيش الشعبي الذي ظل يفرض سيطرته علي بعض المناطق الحدوديه
وشكت قيادات القبيله من تردي اوضاع الماشية اثر منع الرعاه في ممارسة الرعي وتعرض مايزيد عن2 مليون راس من الماشية للموت.
وا اتهمت قيادات القبيلة في موتمر صحفي عقدته بالخرطوم السبت مجموعة مسلحة تتبع لحزب الحركة الشعبية للتغير الديمقراطي برئاسة لام اكول اجاوين بتتنفيذ الاعتداء الاخير والذي راح ضحيته 22 مواطنا بين جريح وقتيل وشددت قيادات القبيله علي اهميه تحمل الدوله لمسئوليتها ونشر القوات المسلحه فى المنطقة لضمان حريه التنقل والحفاظ علي ارواح المواطنين .
(ST)