الشيوعى يهاجم مجلس الاحزاب ويؤكد تحفظاته على ميثاق الفجر الجديد
الخرطوم 7 فبراير 2013 – وجه الحزب الشيوعى السودانى انتقادات عنيفة الى مجلس شؤون الاحزاب ، فى اعقاب ارسال المجلس مكتوبا للحزب يستجلى موقفه من وثيقة الفجر الجديد بناء على شكوى من جهاز الامن والمخابرات وشدد على ان موقفه من الوثيقة كان واضحا برفضها وانتقادها مع التمسك باستمرار الحوار مع الجبهة الثورية.
وقال المتحدث باسم الحزب يوسف حسين فى تعميم صحفى تلقت سودان تربيون نسخة منه يوم الاربعاء ان المجلس لم يتدخل لايقاف ما اسماها هستريا النظام الحاكم ومنسوبيه فى كل اجهزة الاعلام ضد احزاب شرعية ومسجلة واعتقال بعض قياداتها . خاصة وان المادة 19(2) من قانون الأحزاب تنص على :- ” يكسب الحزب السياسي الشخصية الاعتبارية من تاريخ تسجيله”.
وتساءل يوسف عن عدم ارتفاع صوت مجلس الأحزاب بالاحتجاج ضد مصادرة صحف أحزاب المعارضة المسجلة لسنوات، خاصة وقانون الأحزاب في مادته 25(1) ينص على أنه يكون للأحزاب السياسية الحق في إصدار الصحف والنشرات والمجلات والمطبوعات.
واضاف “ولماذا لم يحتج مسجل الأحزاب عند تجسس جهاز الأمن على الأحزاب والسطو على ممتلكاتها مرات عديدة، رغم أن القانون في مادته 23 ينص على أنه لا يجوز التفتيش إلا بإذن من رئيس مسجل الأحزاب.؟”
وشكك حسين فى امكانية استقلالية مجلس الأحزاب كجهاز رسمي في ظل النظام الشمولي كما تنص على ذلك المادة (6) من قانون الأحزاب السياسية حول استقلالية المجلس التى تقول : ” يكون المجلس مستقلاً في أداء أعماله عن جميع السلطات ” منوها الى ان المجلس وصل درجة بعيدة في التبعية وبات أداة طيعة في يد الحزب الحاكم.
اشار حسين الى ان الحوار والتفاوض بين التنظيمات والأحزاب السياسية في الشأن الوطني العام هي واحدة من خاصية عضوية المجلس لا مهربه منها ولا محيد عنها في الممارسة الديمقراطية و حق مشروع. مشيرا الى ان حزب المؤتمر الوطني يمارس ذلك جهاراً نهاراً بعدة طرق رسميه وغير رسمية مستشهدا بالتفاوض الذي أفضى لاتفاق نافع / عقار في أديس أبابا خلال يونيو 2011، علاوة على ما تقوم به لجنة صديق ودعة من حوار مع الحركات المسلحة. واضاف ” أم أنه حرام على بلابله الدوح حلال على الطير من كل جنس”.
وجدد المتحدث باسم الحزب الشيوعى التاكيد على عدم التراجع او النكوص عن مبدأ الحوار والتفاوض مع الجبهة الثورية ومع كل قوى المعارضة داخل السودان وخارجه.
وكرر يوسف حسين التاكيد على تحفظ حزبه تجاه مسودة الفجر الجديد ، خاصة ما ورد فيها حول حل القوات المسلحة باعتبارها تخالف ما طرحه الشيوعى حول قومية وإصلاح أجهزة الدولة المدنية العسكرية بجانب اعتراضه على بند الوثيقة القائل بفصل الدين عن الدولة فى حين يطرح الشيوعى دولة المواطنة المدنية الديمقراطية التي يتساوى فيها جميع المواطنين غض النظر عن اللون أو الجنس أوالعرق و المعتقد الديني.
وقال ان البيان الذى اصدره حزبه فى الثامن من يناير الماضى رفض ما جاء فى الوثيقة حول اعتماد الكفاح الثوري المسلح بين الوسائل والأدوات والتاكتيكات لإسقاط النظام، وأكد الشيوعى قناعته بان النضال السياسي الجماهيري السلمي والانتفاضة الشعبية هو الطريق الصحيح للتغيير.
واشار حسين فى بيانه الى ان تحالف الإجماع الوطني اخضع مسودة الفجر الجديد للدراسة والتداول ، وأعد ورقة بانتقاداته عليها. إلى جانب أن التحالف أعلن، أنه لم يفوَّض وفده الذي بعثه إلى كمبالا بنحو مطلق يعطيه الحق وكامل الصلاحية في الوصول لاتفاق نهائي ، ثم توقيع ذلك الاتفاق، و أن التفويض كان منحصرا فى الحوار والتفاوض مع الجبهة الثورية لتقريب وجهات النظر حول القضايا مثار الخلاف. وقال ان صديق يوسف وقَّع على مسودة كمبالا بصفته رئيساً لوفد التحالف وليس بصفته ممثلاً للحزب الشيوعي.
وطلب مجلس شؤون الاحزاب من الحزب الشيوعى وحزب الامة والمؤتمر الشعبى والحزب الاتحادى توضيح موقفها من وثيقة الفجر الجديد وطبيعة الشخص الموقع عليها وموقعه التنظيمى وامهل تلك الاحزاب سبعة ايام للرد على خطابه .
(ST)