السودان يشكو يوغندا رسميا لمنظمة التضامن الاسلامى
القاهرة 5 فبراير 2013- قدم السودان شكوى رسمية لمنظمة التضامن الإسلامي ضد يوغندا، واتهمها بالسعى طوال الفترة السابقة لزعزعة الأمن والاستقرار في السودان من خلال دعمها للحركات المسلحة، واستضافة معسكرات تدريب المتمردين. وكرر احتجاجه على ضم يوغندا فى منظومة هيئة مكتب منظمة التعاون الإسلامي.
وطالب وزير الخارجية السوداني على كرتي، في اجتماعات اليوم الثاني لوزراء خارجية الدول الإسلامية في القاهرة، بإدراج اعتراض بلاده على وجود يوغندا ضمن هيئة مكتب المنظمة، وأكد ضرورة تضمين الاعتراض في مشروع البيان الختامي للقمة الإسلامية الثانية عشرة المقررة يومي الأربعاء والخميس.
وقال كرتي: “يوغندا تعمل على زعزعة استقرار بلاده لقيامها بتدريب ودعم الحركات المسلحة”، وطالب بالتحقيق معها جراء ممارساتها.
ووافق كرتي على طلب رئيس الدورة الحالية، بإحالة الشكوى إلى لجنة كبار المسؤولين التي ستستأنف عملها في وقت لاحق للاتفاق حول تضمينها من عدمه في مشروع البيان الختامي.
لكن رئيس وفد يوغندا تحفظ على إحالة الشكوى للجنة كبار المسؤولين، وطالب بعقد جلسة ثنائية مع ممثل السودان قبل الإحالة. وقال إن الحديث بأن بلاده تسعى إلى زعزعة استقرار وأمن السودان، غير صحيح على الإطلاق.
وقال سفير السودان لدى مصر، كمال حسن علي، لصحيفة “المصري اليوم”: “أبلغنا المنظمة بهذا الأمر وطلبنا تعميم الشكوى لجميع الدول الأعضاء”.
وأكد أن السودان ظل يطلب بصورة رسمية التحقيق وتكوين لجنة تقصي حقائق حول هذا الأمر، واتخاذ إجراءات ضد يوغندا.
وأشار السفير إلى أن وثيقة “الفجر الجديد” التي وقعتها المعارضة بكمبالا تعتبر جزءاً أساسياً من الدعم اليوغندي الممتد إلى فتح معسكرات لتدريب الحركات السودانية المسلحة، وأضاف: “هذا أمر لا يمكن السكوت عنه”.
و قال سفير السودان لدى منظمة التعاون الإسلامي، عبدالحافظ إبراهيم، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن المنتمين لـ “جيش تحرير السودان” الذين تؤويهم يوغندا يعملون على زعزعة استقرار السودان، ما يعد انتهاكاً لميثاق المنظمة الذي يطالب الدول الأعضاء باحترام وحدة وأراضي الدول الأعضاء.
وبدا السفير واثقاً من استجابة المنظمة للمطلب السوداني وتضمينه في البيان الختامي لاجتماعات المنظمة.
في سياق متصل قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، العبيد مروح، إن السودان سبق وأن قدم شكاوى لمجلس الأمن الدولي ومنظمة الاتحاد الأفريقي، كما تعتزم الخرطوم تقديم شكوى مماثلة للمؤتمر الدولي لإقليم البحيرات.وأكد مروح أن الخطوة تأتي بعد استنفاد السودان كل المحاولات لحل الخلافات مع يوغندا دبلوماسياً.
الى ذلك صل الرئيس السوداني، عمر البشير، عشية الثلاثاء، الى القاهرة للمشاركة في اجتماعات الدورة 12 لمؤتمر القمة الإسلامي التى تبدأ الاربعاء وتستمر يومين، وتبحث العديد من القضايا بينها مواجهة ظاهرة ازدراء الأديان السماوية، ومكافحة ظاهرة “الإسلاموفوبيا”.
وكان في استقبال البشير بالقاهرة الرئيس المصري محمد مرسي وكبار المسؤولين المصريين والمسؤولين بمنظمة التعاون الإسلامي.
وتناقش القمة الاسلامية الموضوعات السياسية ذات الأهمية للعالم الإسلامي وعلى رأسها القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي والقضايا السياسية ذات التأثير على دول المنظمة، والنظر في أوضاع الجماعات والمجتمعات المسلمة بالدول غير الأعضاء.
وتتناول القمة المسائل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بتعزيز جهود مكافحة الفقر وتسريع وتيرة التنمية وتحسين الأوضاع المعيشية للمسلمين وتدارس التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية بشكل عام وسبل التعامل معها وحماية مصالح دول المنظمة.
(ST)