خبراء يحذرون من تدهور التعليم الثانوي بالسودان بسبب العجز المالي
الخرطوم 29 يناير 2013- كشف خبراء تربويون عن تحديات واشكالات كبيرة تواجه التعليم الثانوي في السودان ما يتعذر معه تحقيق الاهداف الانمائية في العام 2015م، وأكد خبراء وجود عجز كبير في الموارد المالية والبشرية خاصة في الولايات الفقيرة المنهكة بالحروب والنزاعات المسلحة.
ووصف خبراء شاركوا في ورشة حول التعليم الثانوي عقدت الاثنين التمويل بأنه العائق الاساسي لنشر وتعميم التعليم والمؤثر الاول في تدهور نوعيته جودته، وانتقد الخبراء ثبات حصص الانفاق الحكومي على التعليم منذ العام 1986م.
وذلك على الرغم من نمو الدخل القومي والناتج المحلي الاجمالي بمليارات الجنيهات ونمو متوسط دخل الفرد من الناتج المحلي للاجمالي من 48 جنيه في العام 1990م، الى 3685.8 جنيه مطالبين الدولة باعادة صياغة الاولويات القومية ورفع النسبة المخصصة للتعليم الى 8% من الناتج المحلي الاجمالي والى 20% من الانفاق العام السنوي.
وكشف الخبراء عن نتائج دراسات ميدانية قام بها خبراء وطنيون واجانب ضمن البعثة المشتركة لتحرير احتياجات
السودان اكدت انخفاض الصرف على القطاع الاجتماعي بالسودان ويضم التعليم بالمقارنة مع جيرانه بجانب تدني نسبة الالتحاق بالتعليم الثانوي .
والولايات المتأثرة بالنزاعات المسلحة المحرومة من التعليم حيث تدنت هذه النسبة في كسلا الى 15% وجنوب دافور 17% كما تدنت نسبة الالتحاق بالتعليم الثانوي بولاية النيل الازرق الى 20% وشمال دارفور 21%.
وشدد المشاركون في الورشة التي نظمتها النقابة العامة لعمال التعليم العام والمنتدى التربوي السوداني على قيام الحكومة المركزية بزيادة التحويلات المالية خاصة للولايات الفقيرة التي ليس بمقدورها جذب الاستثمارات الاقتصادية الكبيرة حتى
يتسنى لها النهوض بالتعليم الثانوي.
(ST)