Wednesday , 6 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المعارضة السودانية تحقق فى تسرب رسالة ابو عيسى الى الجبهة الثورية

الخرطوم 29 يناير 2013- اعترف رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض فاروق ابوعيسى أمس الاثنين بصحة الرسالة التى بعث بها الى رئيس الجبهة الثورية مالك عقار والتى بثتها الاحد وكالة الانباء الرسمية الحكومية “سونا” .

صورة ارشيفية: زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي (يمين) و زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي (وسط) و رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني فاروق ابو عيسى (يسار) - رويترز
صورة ارشيفية: زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي (يمين) و زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي (وسط) و رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني فاروق ابو عيسى (يسار) – رويترز
وكشف ابوعيسى عن عزم المعارضة اجراء تحقيق حول كيفية تسرب رسالته ، إلى أجهزة الحكومة، “، في الوقت الذي لوح فيه الحزب الحاكم باتخاذ اجراءات جديدة فى مواجهة قوى المعارضة على خلفية تلك الرسالة.

و قال ابوعيسى في تصريح صحفى الاثنين “ان المعارضة تدير نشاطها فى العلن خاصة وانها تضم ائتلافا من احزاب وفصائل والأحزاب”، وأضاف”لا نستطيع ان نخفى على بعضنا لان ذلك من شانه ان يهدد وحدتنا ويجعلنا نتهشم”.

ونوه القيادي المعارض الى ان ما حملته رسالته لا جديد فيه لانه ورد في بيان المعارضة السابق، واتهم الحكومة بإثارة المسألة، وزاد” فيما يخص التنسيق قلنا اصبروا علينا شوية لأننا لا زلنا محتاجين لزمن حتى نتوحد تماما في برنامجنا”.

ووصف الرسالة التي نشرتها وكالة السودان للانباء “بالفرقعة السياسية” يريد منها المؤتمر الوطني التغطية علي فشله في ادارة البلاد .

وقال ابوعيسي ان الخطاب المنشور لم يخرج من بيان صدر الاسبوع الماضي لقوي الاجماع الوطني حول ميثاق الفجر الجديد اكدت فيه بالاجماع ضرورة استمرار الحوار مع الجبهة الثورية بهدف توحيد المعارضة في الداخل والخارج باعتباره هدف استراتيجى لاسقاط النظام مشيرا الي البعض يريد “التشطر” لكنهم لم ياتوا بجديد .

وكانت احزابا معارضة وحركات مسلحة وقعت في كمبالا على ميثاق “الفجر الجديد” الا ان البعض منها تحفظ على ما رود فيها عن فصل الدين عن الدولة واسقاط النظام بقوة السلاح واقرار حق تقرير المصير لاقاليم السودان المختلفة.

كما اثار الاتفاق حفيظة الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم. وشن نافذو الحكومة حملة قوية فى مواجهة موقعيها وطالت كل المشاركين فيها موجة اعتقالات متوالية فور وصول اولئك القادة من كمبالا

وفى السياق اكد الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض كمال عمر عبد السلام تشكيل لجنة من تحالف المعارضة لاجراء تعديلات على وثيقة” الفجر الجديد” وتقديمها للجبهة الثورية، مشيرا الى ان التحالف يعتزم صياغة بيان مشترك وأرساله مع مسودة الدستور الانتقالي للجبهة الثورية لابداء ملاحظاتها حوله.

واتهم عمر خلال حديثه بمنبر حزبه الدوري الاثنين المؤتمر الوطني الحاكم بتجاوز كل الخطوط المتعارف عليها والمصطلحات فى الخلافات على مستوي العالم واعادة العلاقات مع معارضيه الى مربعات سيئة.

وأضاف” الوطني أصابته لعنة الشيطان يشتم المعارضة ومن ثم يتودد ويلهث للجلوس معها حول الدستور” و أستبعد عمر وجود أي أمل فى التوصل لسلام بين دولتي السودان وجنوب السودان فى ظل نظام المؤتمر الوطني، مشيرا الى أن الوطني ليست لديه الرغبة فى التوصل لتفاهمات مع الجنوب ويقود البلاد للحرب وإنفاذ القرار(2046).

كما أشار عمر ايضا الى صحة ما تناقلته وسائل الاعلام حول الرسالة التى بعثها أبوعيسي الى رئيس الجبهة الثورية مالك عقار.

وكانت “سونا” نشرت ليل الاحد مذكرة من ابوعيسى لعقار يبلغه بالموقف تحالف المعارضة حيال وثيقة “الفجر الجديد بينما بعث عقار برد الى ابوعيسى كشفت عنه جبهة القوى الثورية قال فيه” اطلعنا عبر وسائل الإعلام على ملاحظات بعض الأطراف الموقعة على وثيقة الفجر الجديد من قوى الإجماع الوطني وانني وزملائي في الجبهة الثورية السودانية نأخذ كل الملاحظات والتحفظات ماخذ الجد ونتعامل معها بذهن وقلب مفتوح وبما تستحقه من اهتمام”.

واعتبر مسؤول الإعلام بالمؤتمر الوطني بدرالدين احمد إبراهيم ان الرسالة التى بعث بها ابوعيسى اذا كانت باسم قوى تحالف المعارضة بما يعنى ان تترتب عليها مطالب جديدة ” .

وأضاف “الرسالة تؤكد تماما ما ذهبنا اليه بان المعارضة موقعة على الوثيقة ومؤيدة لها وان تنصلها عنها تكتيكي لامتصاص الغضبة تجاه الخطوة “. وطالب ابراهيم المعارضة بتحديد موقفها مما قاله ابوعيسى والتنصل من الوثيقة والتبرؤ من رسائل ابوعيسي .مهددا بالقول “والا ستصبح هناك خطوة جديدة”.

الى ذلك شن وزير الاستثمار القيادي في حزب المؤتمر الوطني، مصطفى عثمان إسماعيل، ، هجوماً عنيفا على حكومة يوغندا بقيادة الرئيس يوري موسفيني لإيوائها الموقعين على وثيقة الفجر الجديد ، قائلاً إن المعارضة وضعت يدها بيد الصهاينة والعلمانية لضرب وتفكيك البلاد.

واعتبر إسماعيل خلال لقاء بمحلية القولد بالولاية الشمالية الاثنين ، أن كمبالا أصبحت عاصمة للعمالة والارتزاق لضرب الوحدة الأفريقية، موضحاً أن النظام اليوغندي أصبح مهدداً لكافة دول القارة.

وسخر من الذين وصفهم بالمتسكعين في الفنادق اليوغندية، وقال إنهم لا يستطيعون إدخال دبابة واحدة من كمبالا للخرطوم لأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم من الشعب السوداني الذي قال إنه أصبح يفرق بين الأصدقاء والأعداء. وقال إن هؤلاء طال انتظارهم لأنهم ارتموا في أحضان القوة التي تريد تفكيك البلاد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *